«اقتصادية أبوظبي» تتواصل اجتماعياً عبر «البرزة الرمضانية»

تواصلت فعاليات “البرزة الرمضانية” التي تنظمها فريق عمل المسؤولية الاجتماعية بدائرة التنمية الاقتصادية بمقر الدائرة وذلك بحضور أكثر من 160 شخصاً يمثلون موظفي الدائرة وعائلاتهم وعدد المدعوين من شركاء الدائرة وذلك بهدف تعزيز التواصل بين موظفي الدائرة وعائلاتهم وأفراد المجتمع. وفي بداية فعاليات الليلة الرمضانية الثانية الأربعاء الماضي استهل فضيلة الشيخ نور الدين قيراط من ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، بمحاضرة دينية حول أهمية العمل الاجتماعي في الإسلام حث فيها الحضور على تعزيز الروابط الاجتماعية والتآخي بين المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى. وأوضح أن مجتمع دولة الإمارات وما فيه من مزيج من الجنسيات يجسد هذا العمل في صورة هي الأمثل بين سائر بلاد المسلمين. وأكد أن الدين الإسلامي الحنيف والسنة النبوية الشريفة فيهما من القصص والأحاديث وآيات القرآن الكريم ما يحثنا كمسلمين على أن نكون أول من يبادر الى تعزيز الروابط الاجتماعية فيما بيننا من جهة ومع غير المسلمين من جهة أخرى بما يعكس الصورة المثلى للإسلام وسماحته ووسطيته. وعقب المحاضر قدمت الدكتورة هالة صالح الباحثة الرئيسية بإدارة الدراسات بالدائرة عرضاً حول ترشيد الاستهلاك في شهر رمضان، تناولت فيه الجوانب الدينية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والبُعد البيئي للاستهلاك في رمضان. ودعت صالح إلى انتهاز فرصة هذا الشهر الكريم لتوطين النفس على الاعتدالِ في المأكلِ والمشربِ، مشيرة إلى أن العادات السيئة التي لا تنم عن ديننا الإسلامي خلال شهر رمضان كالتهافت على شراء الأطعمة والفاكهة من الأسواق، على خلاف العادة في غير رمضان وإضاعة الوقت، المال، إرهاق البدن من كثرة الطعام، مما يثقل النفس عن أداء العبادات ناهيك عن الإسراف في الطعام وما يسببه من أمراض. وأفادت الباحثة هالة أن معدل الوفاة في إمارة أبوظبي خلال العام 2010 لكل 100 ألف شخص من السكان حسب سبب الوفاة هو 27% لأمراض الجهاز الدوري و16% للأورام و7% لأمراض الغدد الصماء و7% لسوء التغذية و5% لأمراض الجهاز التنفسي و2% أمراض الجهاز الهضمي. وأشارت إلى معدلات الاستهلاك وأثرها على البيئة في إمارة ابوظبي، وهي 135 ألف درهم متوسط الإنفاق الاستهلاكي السنوي للأسرة في الإمارة. وبينت أن أبوظبي تلقي 500 طن يومياً من القمامة خلال شهر رمضان، 30% منه فضلات الطعام، في حين يستهلك الفرد 550 لتر يومياً من المياه. وقالت الدكتورة هالة في محاضرتها إن أكثر من 90% من الاحتياجات الغذائية للدولة تستورد من الخارج، حيث تحتل دولة الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في حجم واردات الأرز والخامسة عالمياً في حجم واردات السكر والتاسعة عالمياً في حجم واردات القمح فيما تراجعت المساحة المزروعة في الدولة خلال السنوات الماضية بسبب نقص المياه والزيادة السكانية. وفي ختام البرزة الرمضانية لدائرة التنمية الاقتصادية تم تنظيم عدد من البرامج والمسابقات الثقافية والتراثية المتنوعة، تم خلالها إجراء سحب على تذكرتي سفر للشرق الأقصى والشرق الأوسط. ويختتم فريق عمل المسؤولية الاجتماعية بالدائرة “الليالي الرمضانية” يوم غد الأحد 21 أغسطس على مسرح الدائرة بفعاليات دينية واقتصادية، إضافة إلى أمسية شعرية يحييها عدد من شعراء الدائرة.