النوع الأول من الأسهم، هو أسهم الدخل التي تضم أسهم الشركات التي تعيد الأموال إلى حملة الأسهم في شكل حصص أو فوائد عن هذه الأسهم، ويطلق البعض على هذه الأسهم، الأسهم ذات الحصص أو الأرباح.
ويميل بعض المستثمرين، وهم عادة من الأفراد المتقدمين في السن، والذين يقتربون من التقاعد، إلى أسهم الدخل لأنهم يعيشون على ذلك الدخل الذي يكون في صورة أرباح وفوائد على هذه الأسهم التي يمتلكونها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأسهم التي تقدم دخلاً منتظماً أو ثابتاً تكون أقل تقلباً، ولا ترتفع أو تنخفض بنفس سرعة الأسهم الأخرى، وهذا ما يناسب المستثمرين المتحفظين ويرغبهم في شراء أسهم الدخل.
والميزة الأخرى للأسهم ذات الدخل المنتظم هي أن هذه الدخول والحصص تقلل من الخسارة إذا انخفض سعر السهم.
وهناك أيضاً عدد من المساوئ بالنسبة لشراء أسهم الدخل، أولها: أن هذه الدخول أو الحصص تعتبر دخولاً خاضعة للضرائب؛ لذلك يجب تقديم تقرير إلى مصلحة الضرائب عن الدخول التي يحصل عليها المستثمر، وثانيها: إذا لم ترفع الشركة مقدار الربح أو الحصة التي تقدمها سنوياً، والعديد من الشركات لا تقوم بذلك، فإنه يمكن للتضخم أن يعمل على تآكل الأرباح.
وفي النهاية، يمكن أن تنخفض الأسهم التي تدر دخلاً بسرعة مثلها في ذلك مثل الأسهم الأخرى، ولا يعنى امتلاك أسهم في شركة تتسم بأنها شركة متحفظة، أن المستثمر لن تكون في مأمن، إذا هبط سوق الأوراق المالية.
النوع الثاني من الأسهم، هي الأسهم ذات القيمة المرتفعة، وهى أسهم الشركات الرابحة، والتي تباع بأسعار معقولة مقارنة بقيمتها الحقيقية، وتكمن المهارة والخبرة بالطبع في تحديد أي من الشركات تستحق بالفعل، أو ما يطلق عليه المستثمرون قيمتها الحقيقية، ذلك أن بعض الأسهم منخفضة السعر تبدو عند شرائها كصفقة ناجحة، ولكنها تكون منخفضة السعر لسبب ما.
والأسهم ذات القيمة المرتفعة غالباً ما تكون أسهم الشركات التقليدية مثل شركات التأمين، والبنوك. ومن المحتمل أن يزداد أو يرتفع سعرها في المستقبل، حتى لو لم يكن بنفس سرعة الأسهم الأخرى.
ويستغرق الأمر بحثاً كبيراً لإيجاد الشركة التي تكون عملية شراء أسهمها بمثابة صفقة ناجحة مقارنة بقيمتها، ويكون لدى المستثمرين الذين ينجذبون إلى شراء الأسهم ذات القيمة المرتفعة عدد من أدوات التحليل الأساسية، مثل نسبة السعر إلى الأرباح التي يستخدمونها في البحث عن هذه الأسهم وإيجادها والتي تعتبر صفقة ناجحة.
عدد اليوم
