الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ياهو» تعاني تراجع الإيرادات رغم زيادة أعداد المستخدمين

19 أغسطس 2011 23:00
تعتبر ياهو من أعرق شركات مواقع الشبكة العنكبوتية وأكثرها رواجاً وانتشاراً. ورغم أعداد مستخدمي ياهو الهائلة إلا أنها أخفقت في تحويل شعبيتها إلى نمو إيرادات قوي. وظلت المشكلة بلا حل رغم العديد من تغييرات مسؤوليها التنفيذيين وحملات التجديد وتنشيط الاسم التجاري سعياً إلى جعل ياهو مقصداً قيما ليس فقط لمستخدميها بل أيضاً لمعلنيها. تأتي ياهو في المركز الثاني مباشرة بعد جوجل من حيث عدد زوار الموقع على الشبكة في سوق الولايات المتحدة، الذين بلغوا 178 مليون زائر في شهر يونيو، حسب كوسكور مؤسسة البحث عبر سوق الانترنت. وهذا يعني 27% زيادة على يونيو 2009. غير أن قيمة الشركة الرأسمالية لم تتغير إلا قليلاً منذ عام 2003. وتعتلي ياهو المركز الأول في مواقع الأخبار والرياضة، والمالية، وأخبار التسلية والعقارات ومقارنات التسوق، بحسب البيانات التي جمعتها كومسكور في شهر يونيو. خدمة ياهو للبريد الإلكتروني وحدها جذبت 2,2 مليار زيارة في شهر يونيو بحسب مؤسسة اكسبيريان هيتوايز لخدمات مراقبة الإنترنت. يا له من تضارب: فأي المواقع الأخرى لديها هذا العدد الضخم المتزايد من المستخدمين ما يعتبر شهادة على رضاهم بخدمات ياهو وفي ذات الوقت يكون له هذا الأداء المالي الواهن؟ وهناك تغير أساسي في الطريقة التي تباع إعلانات العروض وتشتري بها تضر بنشاط عمل ياهو الرئيسي. فاليوم لا يعني المعلنون بتكوين شراكة مع موقع شبكة معين ولا يكترثون بخواص مستخدميهم المستهدفين اينما يكونون. وتتزايد أعداد الإعلانات التي توضع من خلال بورصات الإعلانات على الشبكة والتي تشتري الوكالات فيها من أي شخص يعرض أدنى سعر على المستخدمين الذين يفون بمعايير المشتري. تبيع ياهو إعلانات العرض بسعر مميز لمعلنين يريدون الحصول على مكان في أفضل صفحاتها وهو ما يعتبر مكان إعلان من الفئة الأولى. ولا تتم عمليات الشراء تلك عبر بورصات إعلانات الشبكة، بل تتطلب طريقة بيع عتيقة أقدم كثيراً من العصر الرقمي وهو ما تسميه كارول بارتز رئيس تنفيذي ياهو: “البيع وجهاً لوجه المدعوم بالعلاقات”. وحين لا تبيع ياهو المساحة المتاحة على صفحاتها المميزة بسعر عال مضمون تقوم بتوجيه المساحة كمكان عرض من الفئة الثانية إلى بورصات الإعلانات حيث تباع بأسعار أقل كثيراً. يذكر أنه في ربع السنة الثاني لم يتم بيع نسبة كبيرة من مساحة عرض ياهو من الفئة الأولى. وقد أثر ذلك على أداء الشركة المالي تأثيراً كبيرآً. ففي ربع السنة زادت ايرادات ياهو من إعلانات العرض في أنحاء العالم بنسبة 5% على نفس الفترة من عام مضى وهو ما يعتبر جيداً. وتكمن المشكلة في أنه كان هناك نمو في كافة الأماكن ما عدا الولايات المتحدة التي قلت بها الايرادات. ويعتبر النمو في الولايات المتحدة له أهمية كبرى بسبب أن الأغلبية العظمى من إيرادات الشركة تأتي من هذه السوق وحدها. وقالت بارتز رئيس تنفيذي ياهو منذ يناير 2009 في مؤتمر بعد تقرير الإيرادات إن أسباب التراجع تعود إلى اجراءات اتخذتها مجموعة المبيعات الأميركية بما يشمل تغيير القيادات وحركة تنقلات الموظفين الميدانيين وإعادة الهيكلة التنظيمية. وأضافت أنه يجرى معالجة كافة الأمور. غير أنها اضطرت إلى خفض الخطط طويلة الأجل لنمو ايرادات إعلانات العرض. ولكن مستثمري ياهو لم يظهروا أي ميل لقبول فكرة أن مبيعات إعلانات العرض المتدنية كانت مجرد مشكلة تنفيذية بسيطة. يذكر أن سهم ياهو يتراجع منذ الإعلان عن ايرادات الشركة في 19 يوليو الماضي. وقال كين سينا المدير في مجموعة بحوث الأسهم بمؤسسة ايفركور بارتنرز أنه لم يصدق أن وضع ياهو الاستراتيجي ميؤوس منه: “بالنظر إلى عدد زوار الموقع لدى ياهو فرصة عظيمة”. وأضاف أنه ينبغي على تنفيذيي الشركة أن يتوصلوا إلى طريقة ليقدموا بها مواد جديدة لأولئك الزوار. وهناك تنفيذي يعكف حالياً على إعداد مواد جديدة في ياهو هو روس ليفينسون نائب رئيس ياهو التنفيذي لشؤون الأميركيتين الذي انضم إلى ياهو منذ ثمانية أشهر بعد أن عمل رئيساً لشركة فوك انتراكتيف ميديا. ورغم نتائج ربع السنة المخيبة للآمال المعلنة عبر عن تفاؤل قال ليفينسون: “نأمل في أن نخوض في الجزء البالغ 85 مليار دولار الذي يصرف على إعلانات التلفزيون التي تتحول اليوم إلى رقمية. نقلاً عن: «انترناشيونال هيرالد تيربيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©