الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصين واثقة من «مناعة» الاقتصاد الأميركي وقدرته على الإصلاح

الصين واثقة من «مناعة» الاقتصاد الأميركي وقدرته على الإصلاح
19 أغسطس 2011 23:00
أعرب القادة الصينيون أمس، عن ثقتهم في الاقتصاد الأميركي و”مناعته”، وقدرته على إصلاح نفسه، في رسالة لتطمين الأسواق بشأن استثمارات الصين في سندات الخزانة الأميركية التي تتجاوز تريليون دولار، وذلك خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جون بايدن لبكين. ومن جانبه، أكد نائب الرئيس الصيني شي جينبيج الجمعة ثقته في “مناعة” الاقتصاد الأميركي، مشدداً أمام بايدن على ضرورة إعادة الاستقرار إلى الأسواق المالية. وأدلى شي جينبينج بهذه التصريحات خلال طاولة مستديرة جمعت في بكين رجال أعمال أميركيين وصينيين وشارك فيها أيضاً جو بايدن، الذي يزور الصين إثر توجيه بكين سيلاً من الانتقادات لسياسة واشنطن المالية. كما سعى شي إلى طمأنة الأميركيين الذين يطالبون الصين بتشجيع طبقتها الوسطى على الاستهلاك بدل الاعتماد على حركة التصدير الكثيفة للمنتجات المصنعة المتدنية الأسعار لضمان الإبقاء على نمو اقتصادي قوي. وقال نائب الرئيس الصيني إن “الخطة الخمسية الثانية عشرة للصين تنص بوضوح على أننا سنسرع تغيير نمطنا من خلال تشجيع الطلب الداخلي أكثر”. وأضاف “نتوقع خلال السنوات الخمس هذه أن تستورد الصين سلعاً بأكثر من ثمانية تريليون دولار، وهذا سيولد فرصاً تجارية أكبر للشركات الأميركية”. كما حرص شي على طمأنة بايدن بأن الاقتصاد الصيني لن يشهد “هبوطاً مفاجئاً” بفضل اعتماد سياسة “متوازنة” ما بين الإبقاء على نمو متواصل ومكافحة التضخم. وقال شي، الذي يرجح أن يصبح الرئيس المقبل لثاني قوة اقتصادية في العالم بدل هو جين تاو بين أواخر 2012 وأوائل 2013، إن “الاقتصاد الأميركي منيع جداً ويمتلك قدرة كبيرة على إصلاح نفسه”. وأضاف “نعتقد أن الاقتصاد الأميركي سينهض في مواجهة التحديات التي تعترضه”. وقال إن “الولايات المتحدة والصين يجب عليهما عدم تسييس أو تضخيم المسائل التجارية”. وشدد أخيراً على أهمية ترميم ثقة الأسواق في وقت تسجل البورصات العالمية تدهوراً متواصلاً. ولفت نائب الرئيس الصيني إلى أن “عوامل زعزعة الاستقرار التي تهدد الانتعاش الاقتصادي في العالم تتراكم وتطرح تحديات جديدة في وجه النمو الاقتصادي والتجارة بين بلدينا”. وتابع أن “الأهم في هذا السياق هو ترميم الثقة، فالثقة أغلى من الذهب” في وقت يسيطر الهلع على البورصات نتيجة المخاوف على وضع الاقتصاد العالمي. وقال شي “بالأمس عرض علي نائب الرئيس بايدن خلال محادثاتنا الجهود الأميركية لتحفيز النمو وتعزيز فرص العمل وخفض العجز والتصدي لمشكلة الديون بشكل فاعل والحفاظ على ثقة المستثمرين”. من جهته قال رئيس الوزراء الصيني، لدى استقباله بايدن، إن نائب الرئيس الأميركي “نقل رسالة واضحة جداً إلى الشعب الصيني مفادها بأن الولايات المتحدة ستفي بوعودها والتزاماتها حيال دينها السيادي”، مؤكداً أن “ذلك سيحافظ على سلامة وملاءة وقيمة السندات الأميركية”. وأضاف “إنني واثق من أن ذلك سيعزز ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي”. وكان بايدن قال، في مقابلة أجرتها معه مجلة “كايجينج” الصينية، “أود أن أقول بوضوح أن حكومة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما لا توفر جهداً للحفاظ على أسس الاقتصاد الأميركي لضمان سلامة وملاءة وقيمة سندات الخزينة الأميركية، وذلك تجاه جميع المستثمرين (...) بما فيهم الصين”. ونددت الصين مؤخراً بـ”إدمان (الولايات المتحدة) على الديون” وحضت واشنطن بنبرة شديدة على التوقف عن العيش فوق إمكاناتها، في وقت وصلت قيمة سندات الخزينة الأميركية لدى بكين في يونيو إلى حوالي 1170 مليار دولار. وكان بايدن أكد أن “الاستقرار الاقتصادي العالمي يتوقف في جزء كبير منه على التعاون بين الولايات المتحدة والصين”. وقال مصدر أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، إن زيارة بايدن، التي تهدف بشكل أساسي بحسب واشنطن إلى إقامة حوار مع الإدارة السياسية المقبلة في بكين، أتاحت حتى الآن توقيع عقود بقيمة مليار دولار. «سيتي جروب» تخفض توقعاتها لنمو الاقتصاد الأميركي واشنطن (وكالات) - قالت مجموعة “سيتي جروب” المصرفية في تقرير لها أمس، إن اقتصاد الولايات المتحدة من المتوقع أن ينمو بوتيرة أقل مما هو هذا العام والعام القادم بسبب ما أسمته “الشلل السياسي” المتصاعد وعملية تشديد الإنفاق. هذا وقد نوه تقرير “سيتي جروب” بتخفيضها النمو المتوقع للناتج الإجمالي المحلي إلى 1,6% خلال العام الحالي انخفاضاً من 1,7%، كما خفضت توقعاتها لنموه خلال عام 2012 إلى 2,1% من 2,7%. ويرى التقرير إن اقتصاد الولايات المتحدة لا يتجه مرة أخرى نحو الركود، لكنه يعاني عدم القدرة على الانتعاش بشكل قوي، مشيراً في هذا الصدد إلى نمو أرباح الشركات خلال السنوات القادمة بوتيرة منخفضة جداً حتى مع افتراض استمرار التوسع الاقتصادي. وكان بنك “مورجان ستانلي” قد أصدر تقريراً أمس الأول خفض فيه من توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي وكذلك الاقتصادات الرئيسية الكبرى. في حين قامت “ستاندرد آند بورز” قبل يومين بتخفيض توقعاتها لنمو الاقتصاد الأميركي على مدى ثلاث سنوات مع توقعها تفعيل برنامج ثالث للتخفيف الكمي. وأظهر تقرير أميركي أمس الأول أن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. وقالت وزارة العمل الأميركية إن طلبات إعانة البطالة الحكومية ارتفعت من 9000 إلى 408 آلاف بعد تعديل لأخذ العوامل الموسمية في الحسبان، وكان اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم يتوقعون أن ترتفع الطلبات إلى 400 ألف. وعدلت الوزارة رقم الأسبوع السابق بالزيادة إلى 399 ألفاً من 395 ألفاً. وقالت وزارة العمل الأميركية إن مؤشرها لأسعار المستهلكين ارتفع 0,5% في أكبر زيادة منذ مارس بعد أن انخفض 0,2% خلال يونيو. وكان اقتصاديون استطلعت “رويترز” آراءهم توقعوا زيادة بنسبة 0,2% خلال الشهر الماضي.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©