تونس (وكالات) - نفى إلياس الفخفاخ وزير المالية التونسي، أن تكون بلاده على حافة الإفلاس، رغم تأكيده أن الوضع الذي تمر به تونس خطير ومتأزم. وقال الفخفاخ في تصريحات لإذاعة «موزاييك أف أم» المحلية التونسية أمس، إن الأمور لم تصل بعد إلى الإفلاس، لأن الترقيم لا علاقة له بالإفلاس. جاءت تصريحات الفخفاخ رداً على إعلان وكالة «ستاندرد آند بورز» للتصنيفات الائتمانية أمس تخفيض تصنيفها الائتماني لتونس درجتين، مع نظرة مستقبلية سلبية. وأضاف وزير المالية التونسي، أن الأزمة السياسية التي تعيشها تونس اليوم، كان لها انعكاس سلبي كبير على الاقتصاد الوطني، وأصبح الخطر الاقتصادي في حجم خطر الإرهاب. وقال إن الأزمة السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد وطول المرحلة الانتقالية الحالية، وانعدام الثقة من قبل المستثمر الأجنبي، بالإضافة إلى تراجع مؤشّرات القطاع السياحي والمناجم والتصدير، واختلال حجم ميزانية الدولة، كلها عوامل أسهمت في تأزم الوضع الاقتصادي. ودعا الفخفاخ، إلى الإسراع في الخروج من الأزمة السياسية، وترشيد النفقات في جميع المستويات، إلى جانب تحسين مناخ الاستثمار، وإصلاح المنظومة الجبائية والتصدي للتهريب الذي تعادل خطورته ملف الأمن والإرهاب. وتراجعت قيمة الاستثمارات الأجنبية بتونس بنسبة 3,1% خلال النصف الأول من العام الحالي، لتصل إلى 939 مليون دينار (567,8 مليون دولار)، مقارنة مع 951 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية.
عدد اليوم
