الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إياتا: دول الشرق الأوسط الأولى عالمياً في النقل الجوي

إياتا: دول الشرق الأوسط الأولى عالمياً في النقل الجوي
25 أكتوبر 2006 01:53
دبي- محمود الحضري: أكدت المنظمة العالمية للنقل الجوي (إياتا) أن منطقة الشرق الأوسط مازالت تحتل مركز الصدارة عالميا في قطاع النقل الجوي من حيث معدلات النمو امتدادا للسنوات الثلاث الأخيرة، مسجلة نموا في الفترة الشهور الماضية من العام الجاري قاربت 16,5% في مجال نقل الركاب وما يقارب 18,5% في قطاع الشحن الجوي، كما تشير التوقعات إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة من حيث الاستحواذ على حصة أكبر من حركة النقل الجوي في السنوات المقبلة، متجاوزة الحصة الحالية التي تصل إلى 7,7%· وأفادت المنظمة في أحدث تقرير لها بأن الشرق الأوسط فاق مناطق كثيرة في العالم من حيث معدلات النمو والتي سجلت عالميا 6,4% في حركة المسافرين، و5,3% في حركة الشحن، ونوه التقرير إلى أن المنطقة تواجه العديد من التحديات في السنوات المقبلة، خاصة فيما يتعلق بقدرتها على إدارة الطلب والتعامل مع النمو والقدرة الاستيعابية بطريقة متوازنة خصوصا مع دخول 350 طائرة جديدة للخدمة في الأساطيل العاملة في ناقلات المنطقة خلال السنوات القليلة المقبلة· وكشف جيوفاني بيسيجناني المدير العام والرئيس التنفيذي المنظمة العالمية للنقل الجوي (إياتا) عن أن خسائر شركات الطيران ما زالت مستمرة وستصل بنهاية العام الجاري إلى نحو 42 مليار دولار( 154,5 مليار درهم)، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات على انخفاض حجم الخسائر السنوي، والذي من المتوقع أن يصل هذا العام 2006 إلى 1,7 مليار دولار مقابل 3,2 مليار دولار عام ،2005 أي بانخفاض قارب 50%، وبالرغم من ذلك فما زال الخطر قائما، وهو ما يتطلب العمل بفاعلية أكبر لمواجهة هذا التحدي عالميا· وأضاف: هناك تحد آخر يتمثل في الارتفاع الكبير في فاتورة الوقود، والتي شهدت ما بين عامي 2005 و2006 اضافة جديدة تصل إلى 24 مليار دولار (88,3 مليار درهم) ، لتصل فاتورة الوقود السنوية إلى 115 مليار دولار (423 مليار درهم)، وبالرغم من ذلك فهناك إمكانيات كبيرة أمام الشركات للحد من خسائرها· وتشير التوقعات إلى أن 2007 سيكون عام الخروج من عنق الزجاجة والدخول في مرحلة تحقيق الأرباح ولو نسبيا· وأفاد جيوفاني بأن الناقلات الجوية حققت في السنوات الماضية نقلة مهمة في خفض تكاليف التشغيل وهو ما انعكس على أوضاع الشركات خفض الخسائر، لافتا إلى تحسين إنتاجية العمالة بنسبة تجاوزت 33% من العام ،2001 وتخفيض تكاليف المبيعات والتوزيع بنسبة 10% إضافة إلى تخفيض تكاليف الوحدات غير المرتبطة بالوقود بنسبة 13%· ولفت مدير عام (اياتا) إلى أنه في الوقت الذي تحققت فيه هذه النتائج الجيدة، فما زالت هناك عومل تمثل خطورة منها التباطؤ الاقتصادي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، والإرهاب والظروف الطارئة المتعلقة بالصحة العامة وارتفاع أسعار النفط تعدّ جميعها عوامل بالغة الخطورة· وقال: لمواجهة مثل هذه المخاطر يتطلب الأمر القيام بمجموعة من الإجراءات منها التركيز على مسألتي الأمن والسلامة، وتحسين عوامل الفاعلية، واتخاذ الإجراءات السريعة نحو التحرر· وأضاف: يأتي عنصرا السلامة والأمن في قمة الأولويات لدينا، ولا شك أن صناعة الطيران مازالت صناعة آمنة، وكان العام الماضي الأفضل، وكان معدل الحوادث حادثا واحدا فقط لكل 1,3 مليون رحلة، ويصل المعدل إلى حادث واحد فقط لكل 2,9 مليون رحلة إذا ما أخذنا بالحسبان شركات الطيران المنضوية تحت لواء عضوية المنظمة العالمية للنقل الجوي (إياتا)· السلامة والأمن وقال جيوفاني إن ''إياتا'' عازمة على تحقيق نتائج أفضل، موضحا أن معيار تدقيق سلامة العمليات الذي أطلقته المنظمة العالمية للنقل الجوي (إياتا) يعد أول معيار عالمي لإدارة السلامة في شركات الطيران· وأكد أن تحسين السلامة يقع في قلب الجهود المبذولة لدى المنظمة، مشيرا إلى أنه ابتداء من العام 2008 يجب أن تكون جميع الشركات الأعضاء في المنظمة مسجلة في معيار تدقيق سلامة العمليات، كما تقوم الحكومات بتوظيف معيار تدقيق سلامة العمليات ضمن برامجها لمراقبة السلامة· وأضاف: على المستوى العالمي يوجد ما يزيد على 260 شركة طيران تطبق عملية التدقيق، وهناك 11 شركة من بين 37 شركة طيران تنتمي إلى عضوية المنظمة العالمية للنقل الجوي (إياتا) دخلت إلى سجل التدقيق بالفعل، كما يأتي عنصر السلامة على قمة الأولويات بالنسبة إلى هذه المنطقة قامت كل من مصر والأردن ولبنان بتطبيق معيار تدقيق سلامة العمليات، كما تستعد الشركات الأخرى المتبقية من الأعضاء للدخول في هذه العملية، منوها إلى أن هدف المنظمة استقطاب جميع الحكومات نحو تبني هذه الخطوة إلى جانب تقليص الفجوة مع المناطق الأخرى· وقال إن الأحداث الأخيرة في لندن والتي وقعت بعد 5 سنوات من أحداث 11 سبتمبر تذكرنا بالأجندة الأمنية المتبعة لدينا، بالرغم من أن الأمن في صناعة الطيران شهد تحسنا كبيرا منذ العام ·2001 وقال: هناك جوانب لا تزال بحاجة إلى المزيد من العمل أولها التنسيق، والتخطيط الفاعل والتكاليف وحان الوقت أمام الحكومات لتحمل المسؤولية نحو العبء المالي البالغ 5,6 مليار دولار الذي تفرضه على كاهل هذه الصناعة، ويقع على عاتق الحكومات مسؤولية حماية مواطنيها بما في ذلك المطارات وشركات الطيران· وشدد على تجنب الإجراءات السريعة فالحكومات تمتلك خبرة عالية في مجال الأمن لكن يجب ألا يكون الأمن الفاعل متبعاً، ونطمح إلى نهج نابع من المخاطر، منوها إلى أن المنظمة تبحث عن حلول لمشكلات الغد، وأن (إياتا) وشركات الطيران تبدي التزاماً كاملاً نحو صناعة تتسم بالسلامة والأمن، كما يعمل خبراء الأمن في المنظمة مع المنظمة الدولية للطيران المجني(ايكاو) من أجل التوصل إلى نظام للأمن والسلامة وأكثر من ذلك أيضا· التذاكر الالكترونية وأكد جيوفاني على التزام (اياتا) على العمل بفاعلية لجعل السفر أكثر راحة، ومن أجل تقليل التكاليف، مشيرا إلى أن برنامج المنظمة التجاري الهادف لتبسط العمل سيحقق وفرا في التكاليف بقيمة تصل إلى 6,5 مليار دولار من خلال التذاكر الإلكترونية وبطاقات الصعود إلى الطائرة بالأعمدة المشفرة، وأكشاك الخدمة الذاتية للاستخدامات العامة لإتمام إجراءات السفر،علاوة على تكنولوجيا هوية تردد الإشارة للطيران· وقال: سيوفر تطبيق نظام التذاكر الإلكترونية بنسبة 100% ثلاثة مليارات دولار، موضحا أن هذا النظام من الأولويات القصوى بالنسبة للمنظمة، وتمكنا حتى الآن من الوصول إلى 57%، من هذا الهدف مع أنه لا يزال أمامنا 15 شهراً للوصول إلى التطبيق الكلي بنسبة 100%· وأفاد بأن منطقة الشرق الأوسط تمثل جانبا من القلق في هذا الشأن، فلا تزال المنطقة متخلفة بنسبة 9% مقارنة بالمؤشر العالمي، وقد تمكنا من تحقيق تحسن ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية· وأكد أن طيران الإمارات وطيران الخليج والطيران العماني تعتبر رائدة في هذا المجال، كما أن هناك ثلاث شركات فقط (طيران الإمارات والاتحاد للطيران والأردنية) تمتلك الإمكانات الداخلية للتذاكر الإلكترونية، وهناك زيادة بنسبة 5% في كل شهر من أجل الوصول إلى الهدف الرامي للتحقيق الكامل لتطبيق التذاكر الالكترونية، وتعمل المنظمة مع شركات الطيران، فلا يوجد بديل عن العمل بسرعة، ونحن بحاجة إلى المزيد من ذلك لدفع تطبيق التذاكر الإلكترونية في هذه المنطقة· ودعا جيوفاني إلى ضرورة أن تنضم شركات توريد البنية التحتية إلى الجهود الرامية إلى تطوير استخدام التقنية وللارتقاء بفاعلية استخداماتها، منوها إلى الحاجة لاستثمار ما يقرب من 30 مليار دولار بهدف توسعة البنية التحتية للمطارات لاستيعاب النمو في المنطقة· وقال: على شركات الطيران أن تستثمر في الطائرات الجديدة للارتقاء بعوامل السلامة والفاعلية ولتقليل التكاليف، كما يجب أن يتم تصميم البنية التحتية الجديدة للمطارات على نحو يتوافق مع نفس المبادئ· وأشار إلى إدراك الإمارات لأهمية البنية التحتية ذات الكلفة الفاعلة، وقال: في ظل اتساع المنطقة في صناعة الطيران من المهم أن نأخذ قصة النجاح في الإمارات في الحسبان، كما يجب المحافظة على بنية تحتية تتسم بالسلامة والفاعلية والمنافسة· كوادر سياسة التحرير دعت منظمة الطيران المدني (اياتا) الحكومات في المنطقة إلى اتباع سياسة التحرير في قطاع الطيران، لتصبح (رؤية العام 2003) المتفق عليها حول التحرير التصاعدي أمرا واقعا، موضحا أن رؤية العام 2003 اتفاق أعلنت عنه (اياتا) قبل ثلاث سنوات بشأن تحرير قطاع النقل الجوي· وأشار إلى أهمية دور الحكومات في السلامة والأمن وتشريع الأطراف الموردة للخدمات الاحتكارية، كما تحتاج شركات الطيران إلى الحرية حتى تتمكن من خدمة الأسواق أينما وجدت، وأن تندمج وتتكامل خدماتها، لافتا إلى أن دبي تعد مثالا واضحا في الحرية التجارية· أجواء مفتوحة قال تقرير ''إياتا'' إن منطقة الشرق الأوسط ما تزال تنمو بمعدلات بطيئة، وهذا يتطلب تفعيل ما توصل إليه وزراء النقل العرب في ،2004 من خلال اتفاقيتين تهدف الأولى إلى إقامة الأجواء المفتوحة، والأخرى لإعداد أساس للدخول في مفاوضات موحدة مع الاتحاد الأوروبي، والأمر بحاجة إلى بعض التقدم كي نخرج تلك الخطوات إلى حيز الواقع· وأشارت المنظمة إلى أن عملية خصخصة شركات الطيران تشهد تقدما في بعض دول المنطقة مثل الأردن ومصر، كما ان هناك اتفاقيات ثنائية حرة في هذه المنطقة، وجهودا مماثلة في أماكن أخرى خارج المنطقة· مليون فرصة عمل توفر صناعة النقل الجوي مليون فرصة عمل وتساهم بنحو 122 مليار دولار في النشاط الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط، كما أن المنطقة تعتبر من أسرع الأسواق نمواً حيث تستحوذ على 7,7 في المئة من الحركة الجوية في العالم، وبلغت عوامل الحمولة خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام 76%، وصلت منطقة الشرق الأوسط إلى معدل يقترب من 73,4%، وهو أعلى معدل من نوعه على مدى عقد واحد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©