الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي» مستعد لبحث أي طلب للمساعدة من العراق

4 سبتمبر 2014 23:25
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن أمس استعداد الحلف للبحث «جديا» في أي طلب مساعدة من العراق الذي يتصدى لعناصر تنظيم «داعش»، بينما تدرس بريطانيا تسليح القوات الكردية في العراق رغم تحفظ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على شن هجمات جوية بريطانية ضد التنظيم المتشدد قبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال راسموسن لدى وصوله إلى نيوبورت ببريطانيا حيث افتتحت قمة الحلف أمس «لم نتسلم أي طلب، لكني متأكد من أنه إذا ما طلبت الحكومة العراقية مساعدة من الحلف، فسيبحث الحلفاء المسألة بجدية». وأكد أن الأطلسي أرسل بعثة تدريب وتأهيل إلى العراق في 2011. وأشار إلى إمكانية تجديد تلك البعثة، إذا ما طلبت الحكومة العراقية ذلك. وأوضح أن «من واجب المجموعة الدولية وقف تقدم تنظيم داعش» المتطرف الذي يسعى إلى إقامة خلافة بين العراق وسوريا. وأضاف «أحيي إقدام دول أعضاء على اتخاذ تدابير بصورة فردية لمساعدة العراق، أرحب بالتحرك العسكري الأميركي لوقف تقدم هذا التنظيم الإرهابي». وسيكون التصدي لتنظيم «داعش» على طاولة البحث خلال مأدبة رؤساء الدول، وسيطرح الموضوع للمناقشة خلال اجتماعات على هامش القمة. وتسعى واشنطن إلى تشكيل تحالف ضد التنظيم المتطرف. ولا تستبعد لندن التي يحتجز التنظيم أحد رعاياها رهينة ويواجه بدوره تهديدا بالإعدام، المشاركة في الغارات الجوية الأميركية في العراق. وقالت بريطانيا أمس إنها تدرس تسليح القوات الكردية في العراق، لكن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أشار إلى أنه لن يسمح بشن هجمات جوية بريطانية ضد مقاتلي «داعش» قبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وقال كاميرون لقناة «آي. تي. في» التليفزيونية «نحن على استعداد لبذل المزيد وندرس بجد إن كنا سنقدم لهم السلاح بأنفسنا أو سنقوم بتدريب الميليشيا الكردية بشكل مباشر، نلعب بالفعل دورا هناك لكن بإمكاننا فعل المزيد». وأضاف أنه لا يستبعد أي شيء في السعي «لاقتلاع وجود داعش»، لكنه أشار إلى أن بريطانيا لن تشترك في الضربات الجوية الأميركية قبل تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. كما قال كاميرون لراديو «بي. بي. سي» إنه «لا ينبغي أن نعتبر الأمر تدخلا غربيا يتجاوز حكام الدول المجاورة». وتابع قائلا «المطلوب هو استراتيجية لمساعدة المتواجدين على الأرض، وأن تكون هناك حكومة عراقية قادرة على تغيير الوضع، ويمكن للقوات الكردية أيضا أن تؤدي دورا ثم علينا أن نسأل بعد ذلك عما يمكن أن نفعله أكثر للمساعدة، هذا هو السبيل». وفي شأن متصل التقى نائب رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته روز نوري شاويس في أربيل أمس وزير الخارجية الكندي جون بيرد الذي بحث الأزمة الراهنة في العراق، وكذلك أوضاع النازحين وتزايد أعدادهم خاصة بعد سيطرة المجموعات الإرهابية على محافظة نينوى والأعمال الوحشية التي قاموا بارتكابها. وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم التقى بيرد أمس، حيث جرى بحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض آخر المستجدات الأمنية والسياسية التي يشهدها العراق في ضوء الوضع الأمني الراهن. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©