الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يدعو روسيا للانسحاب من أوكرانيا ووقف دعم الانفصاليين

«الناتو» يدعو روسيا للانسحاب من أوكرانيا ووقف دعم الانفصاليين
4 سبتمبر 2014 23:30
افتتح حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس قمته في نيوبورت بالمملكة المتحدة وسط توتر شديد مع روسيا، بسبب الأزمة الأوكرانية، وعلى خلفية الحرب الكلامية بين الروس والغربيين المدعوين إلى تعزيز مساعدتهم العسكرية لكييف. وفي تطور مفاجئ، اشترط الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في القمة على روسيا إنهاء الأزمة في أوكرانيا ووقف إطلاق النار قبل تسلمها السفينة الحربية ميسترال. وعا الأمين العام للحلف أندرس فوج راسموسن الكرملين أمس لسحب قواته من أوكرانيا والكف عن دعم المتمردين في شرق البلاد. وأضاف في اجتماع مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في قمة حلف شمال الأطلسي بالقرب من مدينة نيوبورت بويلز «ندعو روسيا إلى إنهاء ضمها غير القانوني والمعلن من جانب واحد للقرم». وفي وقت لاحق أعلن البنتاجون أن روسيا حشدت على الحدود مع أوكرانيا جنودا ومعدات «أشد فتكا» مما شاهدناه منذ بدء الأزمة بين كييف والانفصاليين المقربين من موسكو. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن ورين «قلق واشنطن الشديد» مشيرا إلى قطع مدفعية وأنظمة دفاع جوي وانتشار أكثر من عشرة آلاف جندي على الحدود. وفي حين وقف نحو ستين رئيس دولة وحكومة يلتقطون الصورة التذكارية ظهر أمس، مع بدء قمة يفترض أن توجه رسالة حازمة إلى روسيا وعقوبات جديدة ، جاء الرد سريعا من موسكو. فقد اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الولايات المتحدة بدعم الطرف الذي «يقرع طبول الحرب» في أوكرانيا وليس أولئك الذين يسعون لحل سلمي للخروج من الأزمة. وقال: «نشهد تنامياً للخطاب المعادي لروسيا، بالتزامن مع جهود حثيثة تبذل للتوصل إلى حل سياسي. . يمكننا القول: «إن من (يقرع طبول الحرب) في كييف، يحظى بدعم نشط في الولايات المتحدة». ويتوقع أن يتم اليوم توقيع المزيد من العقوبات الغربية على روسيا ما قد يؤدي إلى المزيد من التوتر. من جهته، وصف نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روجوزين على حسابه على تويتر الحلف الأطلسي بأنه «مصاب بهستيريا الحرب الباردة». لكن في هذا الجو من التصعيد الكلامي، أكد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو المدعو لحضور قمة الحلف الأطلسي، أن وقفاً لإطلاق النار قد يتم التوقيع عليه اليوم الجمعة في مينسك في بيلاروسيا. وقال بوروشنكو في نيوبورت: «إنه سيتم غداً (اليوم الجمعة) التوقيع على خطة لإنهاء النزاع الدائر منذ خمسة أشهر في شرق أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا». وقال بوروشنكو، على هامش قمة الحلف الاطلسي في ويلز: «غداً في مينسك سيتم توقيع وثيقة تشكل توطئة تدريجية لخطة السلام الأوكرانية». وأضاف: «من المهم جداً أن يتعلق العنصر الأول بوقف إطلاق النار». ومن المقرر عقد اجتماع في عاصمة بيلاروسيا، اليوم الجمعة، بين ممثلين عن كييف وموسكو والانفصاليين ومنظمة الأمن والتعاون الاقتصادي في أوروبا. وأكد بوروشنكو أيضاً أن الحلف الأطلسي سيدعم أعضاءه المستعدين لتقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا. وأجرى محادثات مع القادة: الأميركي والبريطاني والفرنسي والألماني والإيطالي، قبيل افتتاح أعمال القمة. وكتب بوروشنكو على صفحته على الفيسبوك بعد اللقاء: «إن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا تدعم وحدة وسيادة أراضي أوكرانيا. معاً سنكون أقوياء!». وعلى موقعهم الرسمي، أعلن الانفصاليون استعدادهم لإصدار أمر بوقف إطلاق النار اليوم في حال التوصل إلى اتفاق في مينسك. وأكد زعيما جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك المعلنتين من جانب واحد «الاستعداد لإعلان وقف إطلاق النار إذا وقع ممثلو أوكرانيا خطة تسوية سياسية» خلال لقاء مينسك اليوم الجمعة. وأكد بوروشنكو أن الأطلسي سيتبنى إعلاناً تؤكد فيه المنظمة دعمها الدول المستعدة لتقديم مساعدة عسكرية لكييف في قرار قد يثير استياء موسكو. وأضاف: «في إعلانه سيدعم الأطلسي التدابير الأحادية من قبل الدول الأعضاء لتقديم مساعدة عسكرية تقنية لأوكرانيا. وهذا ما نأمله حقاً». وتطرق قادة الأطلسي إلى الوضع في شرق أوكرانيا وخطة تسوية الأزمة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء الماضي. وهذه الخطة المؤلفة من سبع نقاط وصفتها كييف بأنها «ذر للرماد في العيون»، في حين اعتبرها الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوج راسموسن «خطة سلام مزعومة». ويعتزم أعضاء الحلف الأطلسي الـ 28 تسريع الضغوط على موسكو، المتهمة بالتدخل عسكرياً في شرق أوكرانيا. وقد يتم الإعلان عن عقوبات أوروبية أخرى اليوم الجمعة. وأمس أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في نيوبورت أن فرنسا ستسلم السفينة الحربية ميسترال إلى روسيا بشرط الاتفاق على وقف إطلاق نار في شرق أوكرانيا، وإيجاد «تسوية سياسية» للأزمة. وقال هولاند بعد أن التقى الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو على هامش قمة لحلف الاطلسي: «ما هي الشروط؟ وقف إطلاق نار وتسوية سياسية. . اليوم هذه الشروط غير متوافرة. . كيف أسمح بتسليم سفينة يمكن أن تصبح غداً سفينة حربية في ظل وجود أزمة في أوكرانيا؟» وأضاف: «في حال توافر الشروط، وهذا ممكن في أكتوبر أو نوفمبر، فسيكون ممكناً تسليم السفينة»، موضحاً أن هذا العقد وقيمته 1,2 مليار يورو «سيؤمن ساعات من العمل في حوض السفن في سان نازير». ونفى الرئيس الفرنسي ممارسة حلفائه الغربيين ضغوطاً عليه في مسألة تسليم الميسترال. وأكد في هذا السياق «عندما حدثت الأزمة في أوكرانيا حذرت وقلت (إنه لن تكون هناك عقوبات تعيد النظر في عقودنا الموقعة)، وبالتالي، لم أخضع لأي ضغوط من أي نوع ومن أي جهة كانت». ميدانيا، سُمع دوي انفجارات قوية على مشارف مدينة ماريوبول، المرفأ الرئيس في أوكرانيا على بحر آزوف، أمس في حين قال جنود أوكرانيون: «إنهم يخوضون معارك ضد الانفصاليين الموالين لروسيا الذين تساندهم المدرعات». (نيوبورت، بريطانيا، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©