وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود إولمرت أمس تحذيرا الى إيران بأن بلاده تملك قدرات عسكرية هائلة، غداة الاعلان عن انتهاء بناء بوشهر أول مفاعل نووي إيراني· في حين تزمع فرنسا وألمانيا وبريطانيا اقتراح سياسة ''العصا الأغلظ'' بطرح قائمة أشد من العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي·
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن أولمرت قوله ''نحن بلد قوي جدا ونملك قدرات عسكرية يصعب تصور مداها وكثافتها''· وأضاف ''نبذل جهودا هائلة لتعزيز قوتنا للردع، واسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها في كل الاوضاع وضد كل التهديدات وضد كل عدو''·
من جانبه، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك الولايات المتحدة أمس الأول الى تعزيز العقوبات المفروضة على ايران· وقال ''نعتبر مواصلة البرنامج النووي الايراني خطرا محتملا على وجود اسرائيل، وموقفنا واضح، فالعقوبات ضرورية ولكن إسرائيل لا تستبعد أي خيار وتقترح على الدول الاخرى ان تحذو حذوها''· وأكد أنه ''حتى اذا كانت محطة بوشهر لا تشكل عنصرا مركزيا في الأنشطة النووية العسكرية لإيران، فإن الإعلان عن انتهاء أعمال بنائها يؤكد على اهمية الاجراءات العملية التي يجب على العالم الحر وفي مقدمته الولايات المتحدة اتخاذها لأن الوقت يمر''·
إلى ذلك، صرح زعيم حزب الليكود اليميني بنيامين نتانياهو المكلف تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة أن إيران تشكل ''أخطر تهديد لوجودنا منذ حرب الاستقلال''·
وفي السياق، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أمس ان فرنسا والمانيا وبريطانيا ستقترح قائمة أشد من العقوبات ضد ايران· وقال تقرير الصحيفة إن وثيقة سرية اطلعت عليها فاينانشال تايمز وصحيفة الريفورميستا الايطالية ضمت 34 كيانا وعشرة أشخاص إيرانيين يعتقد أنهم على صلة ببرنامج الأسلحة النووية والبايولوجية السري·
وأضافت الصحيفة أن دبلوماسيين أوروبيين قدموا تفسيرات مختلفة للأسباب وراء القائمة الأشد من العقوبات· وقال بعضهم إنها تهدف إلى إمداد إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما بخيار ''العصا الأغلظ'' في مواصلة سياسية العصا والجزرة الحالية تجاه ايران· وقال التقرير ان جميع الافراد في العقوبات الأوروبية الجديدة المقترحة يواجهون عقوبات لأول مرة· وأضاف ان من بينهم قائد قوة الباسيج شبه العسكرية ونائبه·
ومن بين المنظمات الحكومية التي جاء ذكرها للمرة الاولى جامعة شريف للتكنولوجيا وشركة ايران للتأمين وشركة ايران للشحن الجوي ووكالة الفضاء الايرانية· كما ضمت القائمة لأول مرة ستة بنوك ومقراتها الرئيسية في طهران ومن بينها بنك تجارات احد أكبر البنوك التجارية في ايران·
عدد اليوم
