الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهجوم على معقل «طالبان» في هلمند مطلع الأسبوع

الهجوم على معقل «طالبان» في هلمند مطلع الأسبوع
9 فبراير 2010 01:50
بدأ مقاتلو “طالبان” يتحصنون استعدادا لعملية كبرى لحلف شمال الأطلسي “الناتو” تستهدف معقلا للمسلحين في وادى مرجه بإقليم هلمند جنوب أفغانستان في واحدة من أكبر الهجمات بهذه البلاد المضطربة منذ 8 سنوات، فيما رجحت مصادر عسكرية أن الهجوم المرتقب لن يبدأ قبل نهاية الأسبوع (السبت والأحد المقبلان). وأكدت الحركة المتمردة مجدداً أمس، عزمها على “البقاء والقتال” دفاعا عن أكبر معاقلها بجنوب أفغانستان والذي يعد أيضا، أكبر منطقة لزراعة وتجارة الأفيون. ويقول القرويون الفارون من مرجه هربا من المعارك الضارية المرتقبة، أن المقاتلين يتحصنون بدلا من أن يفروا. وقال عبدالمنان وهو رجل من مرجه فر إلى عاصمة هلمند لشكرقاه “طالبان لن تغادر مرجه. رأيناهم يعدون أنفسهم. انهم ينقلون أشخاصا وأسلحة. نعرف انه سيكون هناك قتال”. وقال القروي عبدالخالق بعد أن وصل إلى لشكرقاه هو وأسرته “ طالبان نشطة للغاية في مرجه. فهم يزرعون الألغام هناك وفي المناطق المحيطة”. وذكر داود أحمد المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند أن نحو مئة أسرة فرت من مرجه والمناطق المحيطة ساعين إلى اللجوء إلى لشكرقاه على مدى الأسبوع الماضي. وتأمل الولايات المتحدة وحلفاؤها الذين يواجهون دعما شعبيا متضائلا للحرب، أن تقنع ضربة عسكرية قوية “طالبان” بقبول اتفاق سلام. من جهته، أبلغ عبدالله نصرت وهو قائد من “طالبان” في منطقة ناد علي حيث تقع مرجه، رويترز بالهاتف قائلاً “هناك نحو 2000 مسلح مستعدون للقتال حتى الموت” مضيفاً “نحن مستعدون جيدا وسنقاتل حتى النهاية. ليست لدينا أسلحة متقدمة مثل الأميركيين ودبابات وطائرات ولكن لدينا الحماس”. كما ذكر يوسف أحمدي المتحدث باسم “طالبان” في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مكان مجهول، أن مسلحيه يفضلون “البقاء والقتال”. وقال “القوات الأفغانية والأجنبية وصلت إلى منطقة المرجه غير أن مقاتلينا موجودون أيضا فيها ويطلقون القذائف عليهم”. ميدانيا، أعلن حلف الناتو ووزارة الدفاع البريطانية، أن جنديين بريطانيين يعملان تحت قيادة الحلف قتلا إثر انفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق في جنوب أفغانستان. وقالت الوزارة البريطانية في موقعها على الإلكتروني، إن الهجوم وقع أمس الأول في منطقة سانجين بإقليم هلمند جنوب أفغانستان عندما كان الجنديان ينفذان دورية على الأقدام في المنطقة. وكان وزير الدفاع البريطاني توقع أمس الأول، المزيد من الخسائر في صفوف قواته بأفغانستان بينما يجري الاستعداد للهجوم المشترك على مرجه. واكد وزير الدفاع بوب اينسوورث للصحفيين “بالطبع الخسائر من الأمور التي ينبغي أن نتوقعها حين ننخرط في مثل هذه العمليات”. وأضاف انه “ليس محيطا آمنا بالتأكيد أيا كان حجم ما نخصص من معدات وقوات للعملية ولا يمكن أبدا أن نجعل مثل هذه العمليات خالية من المخاطر”. وأشارت معلومات إلى أن 4 آلاف عسكري من القوات البريطانية البالغ عددها 9500 في أفغانستان، سيشاركون في العملية واسعة النطاق بمرجه.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©