صبحي بحيري (رأس الخيمة)- اختفت الأغنام المحلية والإيرانية من أسواق رأس الخيمة خلال الأيام الماضية فيما سجلت أسعار الأنواع الأخرى ارتفاعاً غير مسبوق قبل ساعات من حلول عيد الأضحى وفي الوقت الذي اضطر فيه العديدون لصرف النظر عن شراء الأضحية سجلت أسعار اللحوم زيادة طفيفة في الأسواق أمس وقال خبراء أن ارتفاع الأسعار ناتج عن تراجع واردات الإمارة من الأغنام خلال الشهور الماضية .
وتراجعت واردات إمارة رأس الخيمة من الأغنام والماشية خلال العام الماضي بنسبة تزيد عن 40 % بعد توقف عمليات الاستيراد من بعض الدول التي كانت تعتبر أحد أهم مصادر استيراد الأغنام والماضية وبلغ عدد الرؤوس التي استوردتها الإمارة خلال العام 967 ألف رأس مقارنة ب1.87 مليون رأس خلال العام الأسبق.
وأرجعت مصادر برأس الخيمة تراجع واردات الإمارة من الأغنام والماشية خلال العام الماضي إلى توقف عمليات الاستيراد عبر المطار الدولي منذ شهر يناير الماضي إلى جانب توقف عمليات الاستيراد من الدول الأفريقية التي كانت تعتبر أحد أهم المصادر. واشارت المصادر إلى أن الغالبية العظمى من واردات الإمارة من الأغنام والماشية تصدر إلى الإمارات الأخرى إلى جانب تصدير نسبة من هذه الأعداد إلى المملكة العربية السعودية التي يحرص تجارها على شراء الأغنام والماشية من الأسواق المحلية وإعادة شحنها بطريق البر إلى المملكة .
واستقبلت منافذ رأس الخيمة البرية والبحرية 967 ألف رأس من الأغنام والماشية قادمة من الخارج خلال العام الماضي فيما حجزت إدارة الحجر البيطري بالموانئ والمنافذ 1076 منها بسبب وجود أمراض بها تؤكد عدم صلاحيتها للاستهلاك الأدمي.
وقال تقرير صادر عن البلدية أن منفذ رأس الدارة البري الذي يربط الإمارة بسلطنة عمان استقبل 160 ألف رأس من الأغنام تم استيرادها من السلطنة كما استقبل منفذ الجير البحري الذي يعتبر المنفذ الرئيسي لواردات الأغنام والماشية من الدول الأفريقية والآسيوية 920 ألفا في الوقت الذي استقبل مطار رأس الخيمة الدولي 58 ألفا من الأغنام والماشية خلال شهر واحد بعد أن توقف الاستيراد عبر المطار منذ شهر يناير من العام الماضي . وقد شهدت أسواق الماشية والأغنام برأس الخيمة زيادة في الأسعار خلال الأيام الماضية بسبب تراجع الكميات الموردة للأسواق وقال تجار إن الأعداد الموردة للأسواق لا تتناسب مع زيادة الطلب خلال العيد وأن الموردين الرئيسيين خفضوا خلال الأيام الماضية الأعداد الموردة للأسواق وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار فيما أعلنت دائرة التنمية الاقتصادية أن إجراءات ضبط السوق لم تتحقق قبل تفعيل مكتبها بالسوق والذي ينظم عمل المزادات إلى جانب التحقيق في شكاوى المستهلكين .
وقال حمد أرحمة الشامسي نائب مدير الدائرة أن رقابة الأسواق حتى الآن تتم من خلال التحقيق في الشكاوى التي تصل من المستهلكين أضاف الشامسي يتم تحرير المخالفات بناء على نتائج الحملات التفتيشية التي تثبت عدم التزام التجار بالقانون .
وفي سوق الأغنام الرئيسي برأس الخيمة أكد مواطنون أن السوق لا يخضع لأي رقابة وأن التجار يحددون الأسعار طبقا لما يرونه على مدى شهور العام .
وقال محمد حسن اشتريت اليوم زوج من الماعز الصومالي بـ700 درهم رغم أن وزن الرأس لا يزيد عن 10 كيلو جرامات وأضاف الحديث عن رقابة الأسواق وإلزام التجار بهامش ربح معين مجرد كلام فقط حيث تخضع الأسعار هنا لأهواء التجار الآسيويين الذين اتفقوا فيما بينهم على تحديد هامش الربح الذي يحقق مصالحهم . وبرر التجار ارتفاع الأسعار بارتفاع تكلفة النقل والأعلاف وكذلك إيجارات المحلات التي تحركت صعودا خلال الأعوام الماضية.
وقال التاجر العماني سالم الجابري أنقل الأغنام من منطقة صحار العمانية إلى أسواق رأس الخيمة والعين مرة أسبوعيا في رحلة تستمر على مدى 14 ساعة بعد أن لا حظت الطلب المتزايد على الأغنام العمانية ، وقال هناك اختلاف كبير بين ما يرد للأسواق من إيران والصومال وبين الأغنام التي تنتمي لمنطقة صحار والتي تتغذى على الأعشاب وتلاقى طلبا متزايدا من جانب مواطني الإمارات .
وأضاف التاجر على البلوشي إن سعر الزوج من الأغنام العمانية يصل إلى التاجر في أسواق رأس الخيمة بـ500 درهم في حين يبيع التجار الزوج بـ 700 درهم.
عدد اليوم
