الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إقبال في «الغربية» على شراء الأضاحي وارتفاع الأسعار 70%

15 نوفمبر 2010 18:49
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) – شهدت أسواق المواشي في المنطقة الغربية خلال الأيام الماضية إقبالا كبيرا من الأهالي على شراء الأضاحي رغم الارتفاع الكبير في الأسعار التي تتزايد كل يوم مع اقتراب أول أيام عيد الأضحى المبارك، وهو ما دفع بالبعض منهم إلى تأجيل الشراء إلى ثالث ورابع أيام العيد أملاً في انخفاض الأسعار. وكان عدد كبير من الأهالي اشتكى الارتفاع الملحوظ في أسعار الأضاحي مقارنة بالأسابيع الماضية، وهو ما دفع بالبعض منهم إلى مطالبة الجهات المعنية بإحكام الرقابة على الأسعار التي تزايدات بنسبة تتجاوز 70 % مقارنة بالشهر الماضي، حيث يراها الأهالي مبالغا فيها ويستغلها التجار في التحكم بالأسعار دون أي ضوابط، بينما يرى البائعون أن هذه الأسعار تخضع للعرض والطلب، وبالتالي فإن الارتفاع أمر طبيعي، خاصة أن هذه الفترة من السنة هي الموسم الوحيد الذي يشهد انتعاشا في المبيعات على عكس باقي أيام السنة. وكانت أسعار الخراف من النوع الصومالي، والتي تعتبر ملاذا لذوي الدخل المحدود، قد ارتفعت أسعارها إلى أكثر من 700 درهم مقابل 400 قبل شهر، فيما واصلت الأنواع الأخرى ارتفاعها الجنوني ومنها الخراف النجدية التي تجاوز سعرها 2000 درهم، كما تجاوز سعر بعض أنواع الخراف المحلية إلى أكثر من 3000 درهم للبعض منها. وطالب الأهالي بضرورة إيجاد آلية لفرض السيطرة على الأسواق، خاصة أن التجار يتحكمون في الأسعار بشكل مبالغ فيه مستغلين اضطرار الأهالي إلى شراء الأضاحي من أجل أداء سنة الذبح مهما كانت الأسعار مرتفعة. ويشير على إبراهيم إلى أن الأسعار أصبحت تتجاوز إمكانات العديد من الأهالي وخاصة أصحاب الدخل المحدود الذين كانوا يجدون في الخراف الصومالية ملاذا مناسبا لإمكانياتهم؛ نظرا لانخفاض أسعاره التي كانت في متناول ظروفهم المادية، إلا أنه هذا العام شهد هو الآخر ارتفاع كبير في أسعار بعد أن تجاوز سعره أكثر من 700 درهم مقابل 300 درهم و 350 في الأشهر الماضية. ويؤكد خميس المنصوري أن أداء سنة الذبح يتمسك بها جميع الأهالي والمسلمين مهما كانت إمكاناتهم المادية، وهو ما يجعل الظروف مناسبة ومواتية للتجار من أجل فرض أسعارهم وهم على يقين من أن ما لديهم سيتم بيعه؛ لذلك يستغلون الوضع ويفرضون شروطهم ويتحكمون في الأسعار كما يشاءون. وطالب المنصوري بوضع آلية مناسبة لضبط الأسعار وعدم إعطاء الفرصة للتجار للتلاعب بالأهالي وفرض غرامات على المخالفين منهم ليرتدع الباقي ويمتنعون عن استغلال المستهلكين. ومن جانبهم، أكد التجار أن ما يتم بيعه لا يوجد به أي نوع من الاستغلال، حيث يخضع السوق للعرض والطلب، والدليل على ذلك أن الأسعار تنخفض بشكل كبير بعد العيد لانخفاض الطلب على المواشي، وبالتالي لا يمكن مخالفة البائع في حالة رفع سعره قبل العيد. وأكد مراد خان تاجر مواشي أن أسعار الأضاحي هذا العام شهدت ارتفاعا كبيرا بسبب قلة المعروض والمتوافر في الأسواق وأن الارتفاع مصدره المنبع وكبار الموردين وليس تجار التجزئة، خاصة أن أغلب التجار يشترون كميات كبيرة قبل العيد بأسعار كبيرة وبعضهم لا يتمكن من بيع كل ما لديه ويضطر إلى بيعها بأقل من سعرها بعد العيد، وهو ما يمكن أن يسبب خسائر لهم على عكس المورد الذي يتحكم في السعر ويضطر التاجر إلى بيعها بأسعار كبيرة بعد إضافة هامش ربح بسيط عليها ولا يجد المستهلك أمامه سوى التاجر لاتهامة بالاستغلال ورفع الأسعار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©