قالت قوات حفظ السلام، التابعة للأمم المتحدة في السودان اليوم الاثنين انه ليست هناك حشود كبيرة جديدة للقوات بالقرب من الحدود بين الشمال والجنوب في السودان، ما هدأ الشائعات بشأن تصعيد عسكري.
وقد تبادل زعماء الشمال والجنوب الاتهامات بارسال قوات ونقل سلاح لمناطق متنازع عليها في الاشهر القليلة الماضية قبيل استفتاء يتسم بحساسية سياسية على ما اذا كان الجنوب الغني بالنفط سيعلن استقلاله. وأبقى كل من الجنوب والشمال على جيشه، منذ إبرام اتفاق سلام في العام 2005 أنهى حربا أهلية استمرت أكثر من 20 عاما بين شطري السودان ووعد بالاستفتاء المقرر يوم التاسع من يناير المقبل.
وقال موسى أوبي، قائد قوات حفظ السلام في السودان التي يبلغ قوامها عشرة الاف جندي انه زاد عدد الدوريات في المناطق المضطربة والطلعات الجوية فوق المناطق الحدودية للتحقق من الاتهامات. وأضاف أوبي أن القوات رصدت حالة تأهب أكبر بين القوات في القاعد العسكرية القائمة على شمال وجنوب الحدود ودلائل على بعض التعديلات الطفيفة في مواقع تمركز الجنود لكن ليس هناك تصعيد كبير. كما أن قوات حفظ السلام بحثت موضوع هجوم أكتوبر ووجدت أن تبادلا لاطلاق النار وقع بين القوات الجنوبية والشمالية في أعقاب سوء تفاهم بشأن وضع الحدود، حيث كانت هناك اتهامات من جيش الجنوب للجنود الشماليين بنصب كمين لقواته داخل أراضيه ما عمق المخاوف من أن يؤدي تصاعد التوترات بشأن الاستفتاء الى اندلاع قتال شامل بين الشمال الجنوب.
وتشتبك القوات الشمالية والجنوبية منذ اتفاق السلام الموقع في 2005 وشمل ذلك مواجهات في منطقة أبيي المتنازع عليها لكن كبار القادة كانوا دائما ما يتدخلون لمنع انتشار أعمال العنف. وقد تعهد وزير الدفاع السوداني في الخرطوم والوزير الجنوبي المسؤول عن الجيش الاسبوع الماضي، بعدم العودة للحرب، رغم وجود قائمة طويلة من النزاعات الحدودية والاقتصادية، التي يتعين تسويتها في إطار التحضير للاستفتاء.
عدد اليوم
