الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكر الله وولاة الأمر واجب على هذه النعم

شكر الله وولاة الأمر واجب على هذه النعم
5 سبتمبر 2014 00:05
أكد الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير المفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لـ «الاتحاد»: أن التنافسية التي حققتها الإمارات ثمرة من ثمار الاستقرار السياسي والتلاحم الاجتماعي بين القيادة والشعب، وأن هذين السببين أساس لكل تطور ورقي، وهو ما حرصت عليه القيادة، فلم تفرق بين فئات الشعب، ولم تقصر في واجباتها معه، بل بذلت الكثير لتحقيق طموحاته، فقد جعلت أهم مهماتها إسعاد الشعب، وأنها لا تريد بإسعاده بديلاً. ونوه الحداد، بأنه لا غرابة أن تحقق الإمارات السبق بسبع مراتب تنافسية اقتصادية وتشريعية واجتماعية وسياسية وغيرها، وتحتل المرتبة 12 عالمياً خلال سنة واحدة، وهي مع ذلك لا ترى أن هذا هو الهدف المنشود بل هدفها الأولية في كل شيء، وهو ما سيتحقق إن شاء الله تعالى بفضل هذه المثابرة البالغة من قادتنا وحكامنا، حرسهم الله تعالى وحماهم، ومن كل خير أعطاهم. وذكر كبير مفتي دبي، أن هذه التنافسية هي المطلوبة شرعاً وعقلاً، فإن الإسلام أراد منا أن نكون أقوياء اقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً وعلمياً في المقام الأول، فهو الذي أمر بالاعتصام بحبل الله وهو شرعه وعهده، ونهى عن التفرق المؤدي إلى الوهن والفشل. وقال الحداد: أكد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، بقوله: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير»، بل أراد من أمته أن تكون كالبنيان المرصوص، وهذا ما تحقق في الإمارات العربية المتحدة مع كثرة التفرق لدى الشعوب والأمم، فهذا فضل الله تعالى على هذا الشعب. وأضاف: «الشعب ملزم له أن يكون شاكراً لله تعالى على هذه النعمة، وشاكراً لولاة الأمر الذين سعوا لتحقيقها، وأن يكون حامياً لها بكل ما أوتي من قوة، وأن يكون ساعياً للمزيد». وشدد الحداد، على أنه ليس المراد أن يقف المرء عندما تحقق، فإن هذا عجز، بل أن يسعى إلى المزيد، فإنه كما ورد في الحديث «لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة»؛ والتقدم المنشود لا يقف عند حد، لا سيما العلمي والمعرفي والصناعي التكنولوجي، وغيرهم. وقال الحداد: ما تحققه الإمارات من إحراز قصب السبق في التنافسية كل يوم، هو فضل من الله تعالى أولاً؛ فله مزيد الحمد والشكر، شكراً يوافي نعمه ويدافع نقمه ويكافئ مزيده، فهو الذي تفضل على هذا الشعب بهذه القيادة ذات الهمة العالية، والقفزات الوثابة، وقيادة الإمارات آلت على نفسها أن لا تتأخر عن ركب الصدارة، بل تسعى لها بكل ما أوتيت من وسائل تحقيقها، فلا تكل من العمل، ولا تيأس من تحقيق الأمل، مؤكداً أن قيادة الدولة لها همم عالية لطموحات كبيرة، لا تعرف المستحيل، ولا ترضى بالقليل، فيأتيها الكثير فضلاً عن القليل. ونبه كبير مفتي دبي، إلى أن كل هذا السبق يحمِّل المواطن عبء الحفاظ عليه، والسير بمستوى آمال قيادته لتحقيق المزيد، فإن المواطن هو حلبة هذا التنافس، فلأجله كان، ولأجله يتحقق، فإن هو قام بمسؤوليته حيال ذلك، كان شاكراً وسيأتيه المزيد، وإنْ هو قصر فسيكون في دائرة المسؤولية أمام تلك القيادة الرائدة. وأكد الحداد، أن المسؤولية الوطنية تبدأ من التأهل لأعباء هذا التنافس علمياً، والثبات على هذه الروح التنافسية، والتضحية من أجلها، وفوق ذلك حمايتها بكل ما أوتي المرء من قوة، وما أمكنه من تضحية، ذلك لأن الحفاظ على المنجز أشد من تحقيق المنجز نفسه. (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©