الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد المرزوقي: استقبال الضيوف في العيد «فن» له قواعد أبرزها الابتسامة وحرارة المصافحة

محمد المرزوقي: استقبال الضيوف في العيد «فن» له قواعد أبرزها الابتسامة وحرارة المصافحة
15 نوفمبر 2010 20:28
البساطة والكلمة الرقيقة والابتسامة وحسن الاستقبال تمثل جزءا كبيرا من الأخلاق العربية والإسلامية، فعلى الرغم من الإيقاع السريع للحياة إلا أن هناك قواعد وثوابت لا يمكن التغاضي عنها لإنها تمثل الخطوط العريضة التي تعبر عن أسلوب التعامل مع الآخرين خاصة في المناسبات الاجتماعية كالأعياد. فن استقبال الضيف لاسيما في الأعياد ممارسة تضيف على الحياة لمسة حضارية راقية، ولا شك أن للضيف مكانة ومنزلة في الإرث الإسلامي، حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم إن إكرام الضيف علامة من علامات الإيمان بالله واليوم الآخر، فقال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليكرم ضيفه». اعتبارات الاستقبال وعن استقبال الضيف والترحيب به في أيام العيد، يقول محمد المرزوقي، مدرب في الإتيكيت والبروتوكول: «للاتيكيت قواعد عديدة ومدارس مختلفة، تختلف من مجتمع إلى آخر ومن مكان إلى آخر، ويظل الذوق واحترام حرية الآخرين ومشاعرهم وعاداتهم من أهم الأشياء المشتركة بين جميع هذه المدارس». ويضيف: «فن استقبال الضيف هو من الحاجات المهمة في حياتنا، وضروري جدًا أن نعرف كيف نستقبله ونودعه، لأن هذا هو الذي يعرفنا بأسلوب التعامل مع الآخرين وكيف نتعامل بلباقة واحترام معه». ولابد قبل التفكير باستقبال الضيف من وضع عدة أمور في الاعتبار، من أهمها كما يلفت المرزوقي «نظافة المجلس أو غرفة الاستقبال باعتباره عنوان البيت، فعلى ربة المنزل التأكد من نظافة كل شيء بالمكان بدءا من نظافة النوافذ وطقم الجلوس والستائر وانتهاء بثريات الإضاءة». ويتابع:«يرى البعض أن هذه أمور عادية ولكن في نظر الآخرين وخاصة الضيوف فهي تلفت انتباه الكثيرين وتعد في غاية الأهمية». المصافحة باليد يقول المرزوقي «تبدأ طقوس تبادل الزيارات والتهاني بعد ذبح الأضاحي حيث لابد أن يكون صاحب البيت مستعداً لاستقبال ضيوفه وهو بهندام العيد «الكندورة والغترة» وليس بلباس النوم، وعلى كل من ينوي زيارة الأهل والأقارب أن يكون ذلك بعد فترة ليست بطويلة بمعنى ليس بعد صلاة العيد مباشرة». وحول الطريقة الصحيحة للتقبيل، فيفضل بحسب المرزوقي أن يكون على الخدود وأن يكون التقبيل يمينا ويسارا وليس جهة واحدة هذا بالنسبة للرجال وإن كان فمن الأحسن التقليل من الُقبل اتقاء لزي عدوى على أن تكون المصافحة باليد أكثر حرارة وحيوية». عادة ما تكون أبواب البيوت والفلل السكنية معظمها مفتوحة لاستقبال الضيوف في العيد. في هذا السياق، يقول المرزوقي «من المستحسن قبل الشروع أو الدخول إلي البيوت للتهنئة الانتظار حتى يأتي صاحب البيت ومن بعده ندخل المنزل حين يأمر بالدخول. ولا بد عند المصافحة أن يصافح الضيف جميع الحضور بالمجلس ويكون بنفس الشعور والإحساس فلاُ نسلم على شخص بحرارة شديدة وآخر ببرود، بل يكون بنفس الشعور والابتسامة لأن هذا يدخل السرور والبهجة في نفوس الآخرين بالتساوي». تناول الطعام حول التطرق للأحاديث في العيد، يوضح المرزوقي «في مثل هذه المناسبات السعيدة غالبا ما يدور الحوار والأحاديث حول أمور العيد والعيدية، ومن الأفضل في تلك اللحظات السعيدة عدم التطرق إلى الأحاديث المحزنة والمؤلمة ففي مثل هذه المناسبات تجنب تلك الأحاديث والمواجع المؤسفة لأنها تسبب الألم في النفس وعند الآخرين». وأثناء تناول الطعام هناك «اتيكيت» معين يلفت إليه المرزوقي قائلا «من الخطأ الإلحاح على الضيف بتناول الطعام، بل يفضل تركه يأكل ما يشتهي من أصناف الطعام وبالمقدار الذي يريده، لأن ذلك يشعره بالراحة فقد يتناول ما لا يشتهيه مجاملة. ناهيك عن ضرورة تجهيز أكثر من نوعية مختلفة من المشروبات والحلويات لإتاحة الفرصة للاختيار من بينها، وعقب الانتهاء من تناول المشروب يمكن أن يقوم المضيف بسؤال ضيوفه عما إذا رغبوا في مشروب آخر». ينبه المرزوقي إلى أنه «كلما كانت الزيارة قصيرة استطاع صاحب المنزل استقبال أكبر قدر من الضيوف المهنئين بالعيد، بمعنى من الأفضل ألا تكون ضيفا ثقيلاً فهذا يشعر الآخرين بالضيق. وإذا ارتفعت حدة المناقشة بين الضيوف لدرجة أن بعضهم بدأ بالصياح بصوت مرتفع على المضيف أن يتدخل بهدوء وعليه أن يغير الموضوع ليقضي على ظهور فرصة الخلافات».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©