الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«خردة» العيد الجديدة.. هدية تسعد الأطفال

«خردة» العيد الجديدة.. هدية تسعد الأطفال
15 نوفمبر 2010 20:29
“العيدية” أوراق نقدية ومعدنية ذات قيمة معنوية وروحية، ينتظرها الصغار بفارغ الصبر يوم العيد من الأيادي الدافئة من الأهل والأقارب والجيران، وهي تعتبر مظهر من مظاهر العيد التي يفرح بها الأطفال، وهي نوع من مشاركة الكبار لفرحة صغارهم، وتجسيد مادي للحب، رغم أنها غالبًا ما تكون مبلغًا من المال. عُرفت “العيدية” بأنها كلمة عربية منسوبة إلى العيد بمعنى العطاء أو العطف، وترجع هذه العادة إلى عصر المماليك، حيث كان السلطان المملوكي يصرف راتبًا بمناسبة العيد للأتباع من الجنود والأمراء ومن يعملون معه، وكان اسمها “الجامكية” وتم تحريفها إلى كلمة “العيدية”. ومع اقتراب العيد تشهد البنوك والمصارف بالدولة حركة غير عادية وحالة من الاستنفار غير مألوفة في الأيام العادية. فمجرد المرور أمام المصارف نجد الازدحام الكثير من طوابير السيارات أمام مواقف البنوك، بل يمتد ذلك أحيانا إلى الشوارع العامة لتشكل بذلك زحمة من السيارات أمام المصارف، أما في الداخل فالوضع أشد حدة، فهناك طوابير طويلة على الكاونتر، البعض يريد “نوط العيدية” أبو الخمس دراهم، وأخر أبو عشرة دراهم ومائة درهم، لكن الغالبية العظمى تسعى لأن تحصل على الخردة ذات الأوراق النقدية الجديدة، لأن الأطفال على حد قول أحمد الجابري، “رب أسرة”، يحبون الخردة الجديدة، باعتبار أن في العيد كل شيء يجب أن يكون جديدا ًبدءا من الملابس وحتى العيدية التي تدخل الفرح والسرور والبهجة عليهم. من جانبها، وفي أحيان كثيرة، تنسى شمسة آل بريك صرف “خردة العيد” تقول عن ذلك: “ كثيراً ما أنسى صرف مبلغ “العيدية” إلى اليوم الأخير قبل العيد، لأبدأ في ذلك اليوم رحلة مكوكية بين البنوك والصرافات على أمل أن أجد بعض “الخردة” من النقود للأطفال في العيد، لكن إن أسعفتني ذاكرتي قبل العيد بأيام وحصلت على النقود، فأنا أحرص على وضع كل ورقة نقدية من فئة المئة درهم في كيس جميل وأضع الحلوى مع النقود وهدية أخرى لتسعد أطفالنا”. وفيما مضى “عيدية” الدرهم والدرهمين كانت تمثل الشيء الكثير، أما الآن فقد اختلف الزمن، وأصبح الأطفال يتطلعون إلى عيدية لا تقل عن 10 دراهم من الشخص الواحد”. ?يبتسم سلطان السويدي ويتابع: “العيدية هي فرحة الصغار بالعيد وهذا المبلغ الذي يحصلون عليه في نهاية اليوم من الأهل والأقارب يخططون له بشراء ألعاب أو حلوى أو ما ينقصهم من احتياجات أخرى”. فيما يقول بدر المرزوقي “موظف حكومي”: “تّعود أطفال الفريج في مثل هذه المناسبات السعيدة “الأعياد”، أن ينتظروني عند المنزل بعد صلاة العيد، وأن أقدم لهم عيدية نقدية. ويستطرد: “أهمّ ما يتذكره الصغار هي”العيدية” التي يحصلون عليها بدءاً من عودتهم من صلاة العيد حتى آخر النهار، وتحرص الكثير من النساء في المقابل لهذه المناسبة على توفر خردة العيد قبله بيوم أو يومين. ويصف المرزوقي بهجة الأطفال بالعيدية . قائلا:”أنها لا توصف وذات مغزى حميم مهما كانت العيدية قليلة أو رمزية”. وتلفت أم غازي أن العيدية لها دلالة اجتماعية موضحة: “الصغير الذي يأخذ العيدية، ينتظر أن تكون العيدية أكبر وأكثر. ويعتبرها تعبيراً ودوداً عن قيمته عند أهله وأقاربه. ?وتؤكد أم غازي أنها لاتزال تحتفظ في ذاكرتها بتفاصيل العيد، وبالطبع فإن “العيدية” في مقدمة ما تتذكره، حين كانت تتلقى “العيديات” من عمها وإخوتها الكبار. وتضيف: “بعض أقاربنا لا نراهم إلا في العيد تقريباً، وفي هذه المناسبة يحرصون على تقديم العيديات بشكل حميم”.?
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©