الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما وكاميرون: تنظيم داعش «الهمجي» لن يرهبنا

أوباما وكاميرون: تنظيم داعش «الهمجي» لن يرهبنا
5 سبتمبر 2014 14:39
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلديهما «لن يروعهما مرتكبو جرائم القتل البربرية»، وذلك قبيل انطلاق قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في ويلز مساء أمس، والتي من المقرر أن تبحث صياغة استراتيجية واضحة للتصدي للخطر الذي يمثله تنظيم «داعش»، الذي قطع رأس الصحفي الأميركي ستيفن سوتلوف بعد 14 يوماً من إعدامه مواطنه الصحفي جيمس فولي بالطريقة البشعة نفسها. واعتبر كاميرون أن التنظيم الإرهابي يهدد مباشرة المملكة المتحدة ويحب احتواء هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى دور رئيسي للناتو في توفير الأمن العالمي من خلال التنسيق مع المعارضة السورية لمواجهة الإرهاب، واتهم الرئيس السوري بشار الأسد بأنه يشكل جزءاً من أزمة الإرهاب ممثلاً بتنظيم ما يسمى «الدولة الإسلامية» والجماعات المسلحة المتطرفة الأخرى، وسط أنباء عن بدء تشكيل تحالف دولي لمحاربة التنظيم الإرهابي، أكدها وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس، أن كاميرون فتح مساراً قانونياً للمرة الأولى، أمس، إزاء احتمال توجيه ضربات جوية ضد «داعش» داخل سوريا دون إذن مسبق أو تنسيق مع الأسد، الذي يعتبره فاقدا للشرعية، مشيرة إلى تركيزه خلال حوارات قبل قمة الناتو، على فكرة عدم حاجة الغرب لدعوة من دمشق لضرب التنظيم الإرهابي بموجب القانون الدولي. كما لفتت الصحيفة إلى رفع مستوى التأهب الأمني في بريطانيا إلى المستوى قبل الأخير، مع تأكيد كاميرون أن القرار بشأن ضربات جوية سيتخذ إذا كان يصب في خانة المصلحة الوطنية، وتشديده على أن الهدف هو القضاء الكامل على التنظيم الإرهابي. وبدوره، أعلن وليام هيج رئيس مجلس العموم البريطاني وزير الخارجية السابق، عن توجه لدى حكومة كاميرون للطلب من النواب التصويت على قرار يجيز لها توجيه ضربات عسكرية ضد «داعش»، مشيراً إلى أن الأخير بإمكانه إجازة القيام بعمل عسكري في العراق دون إذن البرلمان، حال «اقتضت الضرورة العاجلة ذلك»، أو تنفيذاً لمعاهدة دولية. وفيما تتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي الشهر الحالي، أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور، أن أوباما سيترأس قمة في المجلس بنيويورك لرؤساء الدول والحكومات في 25 سبتمبر الحالي، لاستصدار قرار بشأن التهديد الذي يشكله المتطرفون الأجانب الذين يقاتلون في سوريا والعراق. وفيما يبدو تهيئة للمشرعين الأميركيين، أعلن مساعد في الكونجرس أن إدارة أوباما ستوفد مسؤولين كباراً من مكتب مدير المخابرات القومية والمركز القومي لمكافحة الإرهاب، لتقديم شرح معمق بشأن تنظيم «الدولة» لأعضاء كبار وموظفين في الكونجرس. ففي مقال مشترك نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية قبل ساعات من قمة الناتو في مدينة نيوبورت بويلز البريطانية، قال أوباما وكاميرون إنه «لابد من تقوية الحلف، وشددا على أن «هؤلاء الذين يدافعون عن نهج العزلة» يسيئون فهم طبيعة الأمن في القرن الحادي والعشرين، في الدول الأعضاء الرافضة لزج الأطلسي في عمل ضد الإرهابيين في سوريا والعراق. وأكد الزعيمان أن الولايات المتحدة وبريطانيا مستمرتان في محاربة التنظيم الإرهابي الذي سيطر على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا وقتل الرهينتين الأميركيين بقطع رأسيهما، مهدداً بقتل رهينة بريطاني محتجز لديه. وتابع المقال على لسان الزعيمين «إذا كان الإرهابيون يظنون أننا سنضعف أمام تهديداتهم فهم مخطئون. إن دولا مثل بريطانيا والولايات المتحدة لن تسمح لقتلة همجيين بأن يخيفوها». وذكر مراقبون أن تصريحات الزعيمين تأتي عشية عقد القمة لتهيئة المجتمع الدولي لأي تحرك ضد تنظيم «داعش». وفي وقت مبكر أمس، رفض كاميرون استبعاد الانضمام للولايات المتحدة في تنفيذ غارات جوية ضد التنظيم المتطرف. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية «بالتأكيد لا أستبعد أي شيء. . لابد أن نسعى إلى مصالحنا الوطنية». وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند المشارك في القمة التي تستمر أعمالها اليوم أيضاً، تطرق للحاجة إلى «رد سياسي وإنساني لخطر المتطرفين، وإذا لزم الأمر، العسكري الذي يحترم القانون الدولي». وتتحدث أنباء عن «دور فاعل» لتركيا التي تحتفظ بحدود مهمة مع مناطق نفوذ «داعش»، في أي عمل ضد التنظيم الإرهابي، إضافة إلى إيران التي لا تبدو واشنطن ممانعة من اضطلاعها بدور أكبر في التصدي للمتشددين، على غرار ما حدث بالفعل خلال جهود فك الحصار عن بلدة إمرلي العراقية. لكن مراقبين يرون أن تشكيل تحالف دولي ضد «داعش» يستغرق وقتاً، مما حدا ببعض الخبراء الأمنيين إلى توقع استمرار التنظيم الإرهابي في ممارساته الهمجية، لبعض الوقت خاصة أن أوباما لا يبدو في عجلة من أمره. وقد بدأت تركيا العضو الشرقي في حلف الأطلسي تشديد الإجراءات الأمنية عند المعابر الحدودية مع سوريا بعد أن استولى المقاتلون المتشددون، من بينهم مسلحو «داعش» على مواقع هامة على الجانبين السوري والعراقي. ومن المقرر أن يقوم وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل بزيارة أنقرة خلال الأيام الثلاثة المقبلة، مرجحين أن يتباحث بشأن المخاوف من المقاتلين الأجانب في سوريا. ويرى خبراء أن قدرة تركيا على تقديم المساعدة للولايات المتحدة في تنفيذ غارات جوية على «داعش» باتت محدودة، بعد احتجاز 49 دبلوماسياً تركيا على يد مسلحي «داعش» في العراق خلال يونيو الماضي. وتشعر أنقرة بالقلق من أن أي تورط مباشر لها في هجمات، يمكن أن يعرض دبلوماسييها الذين ما زالوا رهن الأسر للخطر. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©