السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

يانوكوفيتش يطيح بـ «الثورة البرتقالية» وينتظر اعتراف تيموشينكو بفوزه برئاسة أوكرانيا

يانوكوفيتش يطيح بـ «الثورة البرتقالية» وينتظر اعتراف تيموشينكو بفوزه برئاسة أوكرانيا
9 فبراير 2010 01:52
فاز المرشح الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش بالانتخابات الرئاسية في أوكرانيا وثأر لنفسه من “الثورة البرتقالية” بحسب النتائج شبه النهائية أمس، لكنه ما زال ينتظر أن تعترف منافسته رئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو بهزيمتها قائلاً انه يتعين عليها أن تتأهب للتنحي عن منصبها. وذكرت الخدمة الصحفية التابعة لتيموشينكو أنها أرجأت مؤتمرا صحفيا كان من المقرر عقده في وقت لاحق أمس، إلى اليوم، فيما يترقب الشارع والمراقبون مصير تهديدها في وقت سابق، بدعوة أنصارها للنزول إلى الشوارع إذا اكتشف دليل على وجود تلاعب في الانتخابات. في غضون ذلك، أكد مراقبون دوليون أن جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة التي شهدتها أوكرانيا أمس الأول، نفذت معظم التزاماتها الدولية وكانت “عرضا مثيرا للإعجاب” للديمقراطية فيما حثت منظمة الأمن والتعاون الأوروبية الزعماء السياسيين على ضمان انتقال سلمي للسلطة. وأعلنت لجنة الانتخابات بعد فرز الأصوات في 95,04% من المراكز الانتخابية أن يانوكوفيتش حصل على 48,60% من الأصوات أي 2,09% أكثر من رئيسة الوزراء (45.81%)، بعدما صوت 4,42% من الناخبين “ضد كل المرشحين” وفق خيار ينص عليه القانون. وقد أخذ الفارق يتقلص شيئا فشيئا طوال الليل لكن نتائج عدة مناطق كبيرة موالية ليانوكوفيتش لم تؤخذ بعد في الاعتبار مما يوحي بتثبيت النتيجة الحالية. وأعلن يانوكوفيتش منذ مساء أمس الأول، انتصاره واعداً بأن يكون رئيس الأوكرانيين كافة. وبعد ان دعا تيموشنكو إلى الاستقالة، وعد يانوكوفيتش بالإسراع في تشكيل أغلبية جديدة في البرلمان وإنجاز “إصلاحات لتجاوز الأزمة الاقتصادية” التي تعصف بالبلاد. وكانت منافسته أكدت في وقت سابق أن لا شيء محسوما طالما لم يتم فرز آخر بطاقة ورفضت الاعتراف بهزيمتها بينما تحدث طاقمها عن “عمليات غش مكثفة” لصالح المرشح الآخر. وقد هددت تيموشينكو خلال الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية بثورة برتقالية جديدة إذا حصلت عمليات تزوير. وتجمع المئات من أنصار يانوكوفيتش صباح أمس أمام اللجنة الانتخابية المركزية مستعدين للدفاع عن فوز بطلهم. وقد خرج مئات آلاف المتظاهرين في نوفمبر 2004 إلى الشوارع احتجاجا على فوز يانوكوفيتش في الانتخابات الرئاسية وللمطالبة بجولة ثالثة فاز فيها في النهاية بطلهم الموالي للغرب فيكتور يوتشنكو. ولم تفاجأ الصحف الأوكرانية بهزيمة البرتقاليين بعد الأزمات المتكررة في قمة هرم الدولة والانتكاسة الاقتصادية خلال ولاية يوتشنكو. وعنونت صحيفة “غازيتا برو-كييفسكي” المقربة من يوليا تيموشنكو “انه يانوكوفيتش إذا؟ لقد كان ذلك متوقعا ولم تحصل أي معجزة” وأعربت عن ارتياحها لسير الانتخابات بطريقة “متحضرة رغم الاتهامات المعتادة بحصول تزوير”. وأما صحيفة “سيغودنيا” الموالية ليانوكوفيتش فكتبت أن “حملة تيموشنكو كانت الأكثر إثارة ...لكن معظم الناخبين اختاروا الخبز على التسلية”. وتساءلت صحف أخرى إذا كانت رئيسة الوزراء ستعترف بهزيمتها. وكتبت صحيفة “ايكونوميتشسكي ايزفستيا” الاقتصادية “أنها قد تحاول تنظيم جولة ثالثة أمام المحاكم وفي الشوارع لكن الأمور باتت واضحة: أن عهد أبطال الثورة البرتقالية) قد ولى ليفسح لعهد الأبطال المضادين للثورة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©