واشنطن (يو بي أي) - ذكرت دراسة أميركية أن ممارسة تمارين رياضية لمرة واحدة لا يساعد بشكل سحري على النوم.
وقالت الطبيبة كيلي بارون من جامعة نورثوسترن الأميركية، والباحثة الأساسية في الدراسة التي نشرت بدورية “كلينيكال سليب ميديسين” العلمية “إذا كنت تعاني بسبب الأرق، فلن تتمكن من تحسين نوعية نومك فور بدء ممارستك للرياضة”.
وأوضحت أن العلاقة التي تجمع بين الرياضة والنوم طويلة المدى، داعية الأشخاص إلى المواظبة على ممارسة الرياضة وعدم فقدان اهتمامهم بها.
وقامت بارون بتحليل الأثر اليومي للرياضة بعد استماعها لشكاوى الأشخاص من أن التمارين الرياضية التي أوصتهم بممارستها لم تساعدهم بشكل فوري على النوم وهزيمة الأرق. وقالت “كانوا يرددون لي أنهم مارسوا التمارين الرياضية لساعات أمس، لكنهم لم يتمكنوا من النوم على الإطلاق”.
وأضافت “من المعروف أن التمارين الرياضية تحسّن نوعية النوم، إلا أنني لاحظت أن المسألة لم تكن بهذه البساطة بالنسبة لمن يعانون الأرق”.
واطلعت بارون على معطيات تعود لسيدات مسنات، لأنهنّ الأكثر معاناة من الأرق، على مدى 16 أسبوعاً. واستنتجت أن مفتاح النجاح هو المواظبة على التمارين الرياضية. كما لاحظت أن ظهور أثر التمارين الرياضية على النوم قد يستغرق فترة طويلة تصل إلى 4 أشهر. كما حذرت بارون من أن الأرق قد يخفض رغبة الأشخاص في ممارسة الرياضة.
من جانبها، اعتبرت الطبيبة فيليس زي، زميلة بارون، أن المصابين بالأرق يكون نشاطهم الدماغي مرتفعا، موضحة أن إعادة هذا النشاط إلى طبيعته تسهّل عليهم النوم، لكن هذا يستغرق بعض الوقت.
وأشارت إلى أن التمارين الرياضية، على عكس العقاقير التي قد يكون لها مفعول سريع، قد تشكل خياراً صحياً أكبر لتحسين نوعية النوم، نظراً لأن الرياضة تتصدى للمشكلة الأساسية.
وأشارت إلى أن هذه الدراسة الجديدة تظهر أن التمارين الرياضة والنوم يؤثران ببعضهما بشكل متبادل. وخلصت إلى القول إن النوم لا يزال يشكل الورقة الرابحة في كافة المسائل المرتبطة بالصحة. ويذكر أن هذه هي الدراسة الأولى من نوعها التي تنظر في أثر الرياضة على الأرق.
عدد اليوم
