الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يعلن مقتل رئيس الاستخبارات الليبية في غارة

«الناتو» يعلن مقتل رئيس الاستخبارات الليبية في غارة
20 أغسطس 2011 01:45
أعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» أمس أن رئيس الاستخبارات الليبية وصهر الزعيم الليبي معمر القذافي عبدالله السنوسي قتل في غارة نفذتها طائرات الحلف على منزله فيما أكد الثوار الليبيون انتزاعهم السيطرة عصر أمس على مدينة زليطن الواقعة على بعد 150 كلم شرق طرابلس، إثر هجوم شنوه ابتداء من صباح الجمعة مؤكدين تكبدهم 32 قتيلاً على الأقل وإصابة نحو 150 آخرين بمعارك ضارية ضد الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي. وأعلن حلف شمال الأطلسي «الناتو» على لسان متحدث باسم الحلف في نابولي أن السنوسي قتل في الهجوم .ولم يتمكن المتحدث من التصريح بما إذا كان هناك أشخاص آخرون لقوا حتفهم أثناء الهجوم أم لا. وكان حلف «الناتو» كثف غاراته خلال الأيام الماضية على ضواحي العاصمة الليبية التي وصل الثوار إلى أبوابها بعد أن سيطروا على القسم الأعظم من مدينة الزاوية بدعم جوي من الأطلسي. واستهدفت إحدى الغارات فجر أمس، مقر سكنى مدير المخابرات الليبية وعديل القذافي عبد الله السنوسي ملحقة به دماراً كاملاً. ودمر القصف عدة مبان حول المقر الواقع بحي جرجور الراقي قرب وسط العاصمة إضافة إلى مدرسة مجاورة. وذكر عدد من السكان أن الغارة جرت في الساعة الخامسة صباحاً. وذكر بعض حراس المقر أن طباخاً هندياً قتل لكن لم يتسن لهم معرفة ما إذا كان السنوسي موجوداً في المبنى وقت الضربة. حتى اعلن «الناتو» مقتله في وقت لاحق. كما الحق القصف أضراراً بـ5 سيارات فاخرة كانت أمام المنزل إحداها سيارة مصفحة رباعية الدفع. كما ألحقت الانفجارات أضراراً طفيفة بالعديد من فيلات الحي بينها فيلا السفير السوري لدى طرابلس. وهذا الحي هو الذي قتل فيه نجل القذافي سيف العرب و3 من أحفاده في غارات لـ”الاطلسي” أواخر أبريل الماضي. وكان المركز الإعلامي التابع للمجلس العسكري في مصراتة أعلن في وقت سابق أن الثوار بدأوا صباح أمس هجوماً على زليطن وتقدموا فيها 5 كيلومترات ودخلوا إلى وسط المدينة بعد أن اخضعوا القسم الشمالي من المدينة على طول الساحل لسيطرتهم موضحين أن 1230 مقاتلاً يشاركون في الهجوم. وكشف بيان للمركز الإعلامي بمصراتة أن التوغل في زليطن التي ظلت تشكل خط الجبهة الأمامي في الطريق إلى العاصمة الليبية، أسفر عن مصرع ما بين 30 و40 من قوات القذافي، إضافة إلى أسر العقيد عمران علي بن سليم مدير مخابرات النظام الليبي في زليطن والمسؤول عن ملاحقة واعتقال” الثوار، لكن لم يتسن تأكيد هذا الخبر من مصادر مستقلة. وذكر الثوار أنهم اعتقلوا أيضاً 12 مرتزقاً أفريقياً يقاتلون إلى جانب الكتائب الحكومية. كما حققت قوات المعارضة مكاسب أخرى في منطقة غرب ليبيا معلنة أمس، دحر كتائب القذافي في بلدة صرمان أمس، موسعة بذلك سيطرتها على الطريق السريع الساحلي الاستراتيجي الذي يربط العاصمة طرابلس بالحدود التونسية. وأكد صحفي من رويترز أن حشداً من عدة مئات من مقاتلي المعارضة ومؤيديهم خرجوا أمس قرب الطريق الساحلي للاحتفال بالنصر في صرمان التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً غربي طرابلس ورفعوا علم المعارضة بألوانه الأخضر والأسود والأحمر. وفي الزاوية، أعلن الثوار الليبيون أمس، أنهم باتوا يسيطرون على مدينة الزاوية الواقعة على بعد 40 كلم غرب طرابلس في حين لاحظ مراسل فرانس برس أنهم سيطروا على مستشفى المدينة الذي كان آخر مبنى كبير تتمركز فيه قوات القذافي. وهتف الثوار “الزاوية تحررت” بعد أن سيطروا على مستشفى المدينة الضخم الذي كان لا يزال يحمل صور الزعيم الليبي والأعلام الخضراء. في غضون ذلك، دوت عدة انفجارات في حي باب العزيزية حيث مقر إقامة العقيد معمر القذافي وسط طرابلس وكذلك في غرب العاصمة فجر أمس حيث سمع هدير طائرات الحلف شمال الأطلسي “الناتو”، وذلك بعد غارات مماثلة وسط طرابلس وضاحيتها تاجوراء أمس الأول. وأعلن الحلف أمس أن غارات الخميس دمرت 4 منشآت عسكرية وصاروخ أرض جو في طرابلس. وكشفت طرابلس خلال جولة نظمتها لممثلي وسائل الإعلام الأجنبية أمس، عن أن قصف الناتو فجر أمس، دمر بالكامل مقر سكني لرئيس المخابرات الليبية عبد الله السنوسي، الذي صدرت ضده مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية. كما دمرت الغارة عدة مبان مجاورة لمقر السنوسي الواقع في حي جرجور الراقي القريب من وسط العاصمة إضافة إلى مدرسة مجاورة. من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائرات حربية بريطانية أغرقت سفينة حربية تابعة للنظام الليبي. وقال مسؤول في المركز الإعلامي للمجلس العسكري بمصراتة أمس، إن “زليطن باتت تحت سيطرة مقاتلينا”، مضيفا “لكن المعارك لم تتوقف فيها بعد”. وأضاف المسؤول نفسه “في الساعة 16,00 أبلغنا مقاتلونا بأنهم تقدموا حتى جسر زليطن وقد استولوا على دبابة وعلى الكثير من الآليات العسكرية التي باتوا يستخدمونها ضد العدو”. وذكر الثوار ظهراً أنهم شنوا ابتداء من الصباح هجوماً واسعاً على هذه المدينة لإخراج قوات القذافي منها. وأوضحوا أن “المعركة بدأت بقصف مدفعي على مواقع قوات القذافي اتبعت بتقدم سريع لقوة مشاة من الثوار”. وأضافوا “اتاح الهجوم التقدم نحو 5 كيلومترات وبات القسم الشمالي من المدينة الواقع على طول الشاطىء، تحت سيطرتنا التامة” وانطلق الثوار من مصراتة الواقعة على بعد نحو 50 كلم إلى الشرق للسيطرة على زليطن التي تعد نحو 200 ألف نسمة وهي ثالث مدينة مهمة تفصل قوات المعارضة من طرابلس. وهم يسعون منذ بداية أغسطس الحالي للسيطرة على المدينة الساحلية التي شهدت معارك طيلة نهار أمس الأول. وأكد المتحدث باسم المعارضة الليبية جمال سالم أمس، أن 32 من مقاتلي المعارضة قتلوا وأصيب 150 آخرون. وأوضح أن 1230 من المقاتلين شاركوا في الهجوم، مقدراً “عدد جنود القذافي الذين قتلوا بما بين 40 و50” بينما “تم أسر 12 من المرتزقة الأفارقة” ومصادرة 7 آليات مع أسلحة. وقال المتمردون انهم تقدموا في جنوب المدينة أيضاً “في منطقة يطلق عليها اسم السير ليزلي”، حيث تكبدت قوات القذافي خسائر بشرية ومادية جسيمة. وتحدثوا عن سقوط 40 جريحا في صفوفهم بينهم 10 إصاباتهم خطيرة. كما تمكن الثوار المسلحون ببنادق آلية بعد ظهر أمس، من طرد أنصار نظام القذافي عن الساحة الكبرى بالزاوية التي تحيط بها حديقة صغيرة. وكانت هذه الساحة المركزية مرتعاً لقناصة القذافي وهدفاً استراتيجياً للثوار في هذه المدينة التي تجددت فيها المعارك منذ أسبوع. وبعد ظهر أمس، امتلأت ساحة المدينة الواقعة على بعد نحو 40 كلم من طرابلس، بالسيارات المحترقة والمقلوبة وأيضا أسلحة تركتها كتائب النظام إلا أن تبادل إطلاق النار كان لا يزال مستمراً حولها. ورغم قدوم المئات من جبال نفوسة الا ان معظم المقاتلين من شبان المدينة الذين كان بعضهم يركضون حفاة الأقدام. وأمس الأول، أكد الثوار أنهم سيطروا على مصفاة الزاوية وهي المصفاة الوحيدة في الغرب الليبي وأحد آخر مصادر تزويد النظام بالنفط والغاز. أنباء عن استعداد القذافي وأسرته لمغادرة ليبيا باتجاه تونس خلال أيام واشنطن(رويترز، د ب ا) - ذكرت تقارير إخبارية الليلة قبل الماضية، أن الزعيم الليبي معمر القذافي يستعد لمغادرة بلاده، في حين أبلغ رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيلبان صحيفة فرنسية أمس، أنه كان في جزيرة جربة التونسية الاثنين الماضي للاجتماع مع معارضين وموالين للقذافي، ما يؤكد التقارير التي تحدثت أكثر من مرة عن مفاوضات بين الجانبين لايجاد مخرج من الأزمة الليبية على الرغم من نفي ذلك في بنغازي وطرابلس. ونقلت شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية عن مصادر استخباراتية لم يتم الكشف عنها، أن القذافي ربما يترك بلاده ويتوجه إلى تونس برفقة أسرته “في غضون أيام”. ويأتي هذا فيما يقترب الثوار نحو العاصمة طرابلس. وقال زعيم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبدالجليل في تصريحات نشرت أمس الأول، إن الانتصار الأخير على القذافي “يلوح في الأفق”، وذلك عقب التقدم العسكري الأخير من جانب الثوار في الجبهات كافة بدعم من غارات حلف شمال الأطلسي “الناتو”. من جهته، قال دو فيلبان لصحيفة “لو باريزيان” أمس “كنت هناك (جزيرة جربة) بالفعل لكن لا يمكنني الإدلاء بمزيد من التعليق لأنه سيعرض للخطر فرص النجاح وفاعلية هذه المحادثات”. وأضاف أن المحادثات كانت “بالغة الصعوبة”. وامتنعت الحكومة الفرنسية عن التعقيب. وكانت الصحيفة الفرنسية نفسها ذكرت أمس الأول أن دو فيلبان اجتمع مع معارضين ليبيين ومبعوثين موالين للقذافي في تونس في محادثات استهدفت إنهاء الصراع. ودو فيلبان هو ثاني شخصية فرنسية خارج الحكومة تسعى للتوصل إلى حل للصراع الليبي بعد الفيلسوف البارز برنار هنري ليفي. ودو فيلبان منافس للرئيس نيكولا ساركوزي حيث أعلن عن خطط لخوض انتخابات الرئاسة التي ستجري عام 2012.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©