الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي العطاء» تقدم 9,2 مليون درهم لمشاريع تغذية مدرسية في بنجلاديش

«دبي العطاء» تقدم 9,2 مليون درهم لمشاريع تغذية مدرسية في بنجلاديش
16 أغسطس 2013 23:49
شروق عوض (دبي)- رغم آلامها المضاعفة لم تصب بالانهزام والاستسلام وبات المستقبل يداعب عينيها الصغيرتين ويراود تفكيرها كسر حاجز الفقر، لتصبح مسؤولة رفيعة المستوى، أنيكا ابنة التسع سنوات تعيش في قرية كاشيجوني في مقاطعة مايمينسينج في بنجلاديش، غيب الفقر عنها لمسة والدتها الحانية وزاد الطين بلة خواء معدتها الصغيرة وجوعها الذي لطالما أيقظها من نومها، فيما دفعها للتغيب عن مدرستها ضعف جسدها ونقص الطاقة التي يوفرها الغذاء السليم. وازداد الأمر صعوبة عندما تركت والدتها العائلة، وأصيب والدها بالشلل لتواجه وأفراد عائلتها الحياة بجوانبها القاسية، وانتقلت أنيكا إلى منزل آخر لتعمل خادمة فيه ولكن شغفها بالدراسة لم ينطفئ يوماً وبقيت رغبتها عارمة، ونجح معلم المدرسة بإقناع والدها أن يرسلها إلى المدرسة بانتظام، وتدرس أنيكا حالياً في مدرسة كاشيجوني الحكومية للتعليم الأساسي ووصلت إلى الصف الخامس، ولأنها تأتي أحياناً إلى المدرسة بمعدة خاوية تفقدها التركيز والانتباه، ما اضطرها أحياناً للهروب من المدرسة. وتغير الحال عندما أصبحت أنيكا، حالها حال الكثيرين من أبناء قريتها واحدة من المستفيدين من “برنامج التغذية المدرسية في بنغلاديش” الذي تطبقه “دبي العطاء” بالتعاون مع التحالف العالمي لتحسين التغذية “GAIN”، وتوفير وجبات ساخنة لأطفال المدارس تتيح لهم التمتع بوجبة كاملة مغذية ولو لمرة واحدة في اليوم، حيث تذهب أنيكا الآن بانتظام إلى المدرسة، وتحصل على كفايتها من السعرات الحرارية والبروتينات، ويتطور تحصيلها الدراسي على نحو جيد. وقالت أنيكا: “أشعر الآن أني أقوى من قبل وبصحة جيدة، وقد مرت الأشهر القليلة الماضية دون أن أصاب بأي مرض، تغمرني سعادة كبيرة وأنا بكامل انتباهي وتركيزي أثناء الدروس، وأحلم أن أصبح مسؤولة رفيعة المستوى”. برامج “دبي العطاء” قالت أسماء إبراهيم عبدالملك، ضابط برامج دولية في مؤسسة دبي العطاء: “لإحداث التغيير المطلوب، تقوم دبي العطاء حالياً بالتعاون مع منظمة التحالف العالمي لتحسين التغذية “GAIN” بتطبيق برنامج تجريبي للتغذية المدرسية تدعمه حكومة بنغلاديش لتحسين مستوى تعليم وتغذية أطفال الأسر الفقيرة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 11 عاماً في حوالي 45 مدرسة داخل العاصمة دكا ومقاطعة مايمينسينج، وتلتزم المؤسسة في هذا البرنامج باستثمار مبلغ 9,2 مليون درهم، “2,5 مليون دولار أميركي”. ومتابعة لتفاصيل الطفلة أنيكا، أوضحت عبد الملك: أن الفتاة باتت تتمتع ببنية جسدية سليمة وقدرة على متابعة دروسها بشكل منتظم، وتعتبر انيكا طفلة مهاراتها وقدراتها الذهنية جيدة، ومهتمنا بالتنسيق مع مدرستها متابعة اوضاعها التعليمية بشكل دوري لنضمن لها تحقيق حلمها ، حيث اخذت تتوسع مداركها وباتت تحلم مثل غيرها من أبناء المجتمعات غير النامية بمستقبل أجمل. وأشارت الملك إلى أن نظرات أنيكا تدفعنا إلى المزيد من العمل لتحقيق بيئة سوية لها رغم أوضاع قريتها الفقيرة والتي تدفع بالصغار والكبار إلى العمل عوضا عن التعليم في بيوت الآخرين كخدم. تحديات تنموية تواجه بنجلاديش بموجب الإحصاءات الدولية تحديات تنموية خطيرة كونها أحد أفقر البلدان في العالم، حيث يعيش ما يقارب نصف عدد السكان في حالة فقر، ويعيش 44% من مواطنيها على أقل من دولار واحد يومياً. وبالرغم من التقدم الملفت الذي أحرز في مجال التعليم في العقد الأخير، لا يزال ما بين 3 و4 ملايين طفل من اصل 19 مليوناً ممن هم في سن مرحلة التعليم الأساسي في بنجلاديش محرومين منه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©