قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أمس إن بلاده ينبغي أن تستغل فرصة أن تصبح دولة رائدة على الساحة الدبلوماسية بعدما نجحت في تنظيم قمة مجموعة العشرين.
وأصبحت كوريا الجنوبية أول دولة من آسيا وخارج مجموعة الثمانية تستضيف قمة أكبر 20 دولة صناعية وناشئة في العالم وحصلت على اشادة جميع المشاركين لنجاحها في تنظيم حدث خلا من المشاكل.
وبالرغم من أن القمة التي عقدت الأسبوع الماضي لم تحرز تقدما كبيراً من حيث وضع اهداف ملموسة للتصدي للنزاعات المستمرة بشأن أسعار الصرف العالمية فقد شهدت القمة تحولاً عن النظام القديم إلى النظام الجديد والذي تنتمي إليه كوريا الجنوبية.
وقال الرئيس الكوري، في خطاب اذاعي خلال رحلة عودته إلى سيؤول بعد حضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في اليابان، “ينبغي أن نغتنم الفرصة”، مضيفاً “أتمنى أن تولد كوريا الجنوبية من جديد كدولة على مستوى أعلى في جميع المجالات، إذا اتحدنا وتقدمنا للأمام في ظل تنامي ثرواتنا الوطنية كما هو الحال الآن فسوف نصبح عمليا دولة رائدة”.
وكقوة متوسطة ذات ثقل اقتصادي تحاول كوريا الجنوبية الاضطلاع بدور الوسيط بين الصين والولايات المتحدة وأن تصبح حلقة وصل بين العالم المتقدم والنامي.
وقبل بضعة عقود كانت كوريا الجنوبية أفقر من كوريا الشمالية، لكنها الآن رابع أكبر اقتصاد في آسيا وينظر إليها كنموذج مثالي للنمو الاقتصادي في الدول النامية. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الكوري الجنوبي حوالي 6% في العام الحالي، مسجلاً أسرع معدل نمو في نحو عشر سنوات ومتفوقا على معظم الاقتصادات المتقدمة.
عدد اليوم
