الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات على مواقع لـ «القاعدة» في أبين

غارات على مواقع لـ «القاعدة» في أبين
20 أغسطس 2011 01:58
شن الطيران الحربي اليمني غارات جوية على مواقع عسكرية مفترضة لتنــظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية، وسط تقارير صحفية عن اعتقال 12 مســلحاً متشدداً في تلك المحافظة التي تشهد منذ أواخر مايو الماضي، معارك عنيفة بين القوات الحكومية والتنظيم المتطرف. وقصف الطيران الحربي اليمني، ليل الخميس الجمعة، مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين الجنوبية، التي يسيطر عليها المتشددون منذ أواخر مايو الماضي، وذكرت مصادر محلية لـ«الاتحاد» أن الطيران الحربي قصف نقاط تفتيش في بلدة شقرة، التي أعاد تنظيم القاعدة فرض سيطرته عليها الأربعاء الماضي. من جهتها، أفادت وكالة «رويترز»، نقلا عن مسؤول محلي في محافظة أبين، أن خمسة متشددين قتلوا في غارة جوية على بلدة شقرة، شرقي مدينة زنجبار. إلى ذلك، ذكر حزب المؤتمر الحاكم، عبر موقعه الإلكتروني أن «اللجان الشعبية التي تساند القوات المسلحة والأمن في مواجهة عناصر تنظيم القاعدة في اليمن تمكنت من ضبط أربعة من أعضاء تنظيم القاعدة قبل أن تسلمهم إلى الأجهزة الأمنية» في بلدة لودر شمالي محافظة أبين، وأوضح المصدر ذاته، نقلا عن مصادر محلية، أن أعضاء تنظيم القاعدة الأربعة اعتقلوا أثناء تجولهم بالسلاح داخل مدينة لودر، مشيرا إلى أن المعتقلين ينتمون إلى محافظة مأرب الشرقية، كما ضبطت اللجان الشعبية في بلدة مودية، المجاورة لبلدة لودر، ثمانية أشخاص يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة المتطرف، ونقلت وكالة (رويترز) عن مصدر أمني في محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، أن عشرة أشخاص معظمهم من النساء والأطفال أصيبوا بجروح نتيجة انفجار وقع الخميس في سوق للملابس ببلدة القطن، وقال المصدر الأمني إن الانفجار استهدف ضابطا من الجيش وأفراد من عائلته. سياسيا، اعتبرت الحكومة اليمنية أن المجــلس الوطني الانتقالي الذي أعلنه ائتلاف المعـــارضة اليمنية وبعض التكتلات الشبابية، الأربعاء الماضي «سرقة لثورة الشباب». وقال نائب وزير الإعلام عبده الجندي في مؤتمر صحفي عقده في صنعاء أمس الأول، وأوردت تفاصيله وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن المعارضة أكدت مقولة الرئيس (علي عبد الله) صالح بأن «ثورة الشباب قد سرقت» من قبل أحزاب «اللقاء المشترك». وانتخب حوالي 1000 شخص، مثلوا أحزاب معارضة وتكتلات شبابية، 142 لعضوية ما سمي بـ»المجلس الوطني لقيادة الثورة السلمية»، الذي سيتولى مهمة توحيد قوى المعارضة وفصائل الحركة الاحتجاجية، بهدف إسقاط نظام الرئيس صالح، إلا أن شخصيات معارضة، وردت أسماؤها في قائمة المجلس الوطني، أعلنت رفضها المشاركة في هذا المجلس الذي من المقرر أن ينتخب، خلال أيام، قيادة تنفيذية له مكونة من 21 شخصاً. حيث أعلن زعيم قبيلة بكيل، كبرى القبائل اليمنية، الشيخ ناجي الشايف، ووزير الدفاع اليمني الأسبق هيثم قاسم طاهر، والناشطة السياسية والحقوقية هدى العطاس، رفضهم المشاركة في المجلس الوطني التابع لأحزاب المعارضة، الذي ضم قيادات بارزة في «الحراك الجنوبي»، والذي يقود الحركة الاحتجاجية الانفصـالية في جنوب اليمن منذ مارس 2007. وقالت العطاس، في تصريح صحفي، إنها ترفض «رفضاً باتاً المشاركة» في المجلس الوطني «أو أي مجالس قادمة لا تعترف بحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم بأنفسهم والاعتراف بحقهم في الحرية واستعادة دولتهم»، ولفتت إلى أن «وجود أسماء جنوبية ضمن المجلس لم يأتِ إلا على سبيل الرشوة ليس إلا». وعلى صعيد متصل، تظاهر مئات آلاف اليمنيين، بالعاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى، فيما سمي بـ«جمعة تأييد المجلس الوطني». وجابت مسيرات شبابية شوارع عدد من المدن تأييداً لتشكيل المجلس الوطني، ومطالبة أعضاء المجلس المنتخب الأسبوع الماضي بتحمل مسؤولياتهم في الحسم الثوري وإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، وهتف المتظاهرون: «يا مجلس تصعيد تصعيد.. حسم الثورة قبل العيد»، وهتافات أخرى، منددين بما وصفوها بـ«جرائم حرب» ترتكبها القوات الحكومية في منطقة أرحب شمالي العاصمة صنعاء، وكان خطيب صلاة الجمعة في شارع الستين الشمالي بصنعاء، حيث احتشد مئات آلاف المحتجين اليمنيين، دعا المجتمع الدولي إلى «التعامل بإيجابية» مع المجلس الوطني الذي قال إنه «يمثل كافة شرائح وقوى ومكونات المجتمع اليمني المطالبة بالتغيير». كما طالب خطيب صلاة الجمعة أبناء الشعب اليمني بمساندة المجلس الوطني من أجل إسقاط نظام صالح، مناشدا في الوقت ذاته كافة قوات الجيش اليمني بالانضمام إلى الحركة الاحتجاجية الشبابية. بالمقابل، تظاهر أنصار الرئيس اليمني، أمس الجمعة، في العاصمة صنعاء ومدن أخرى، تحت شعار «الحكمة اليمانية»، واحتشد عشرات الآلاف من أنصار حزب المؤتمر الحاكم بميدان السبعين بالقرب من القصر الرئاسي جنوب العاصمة صنعاء، تأكيدا لـ«ثبات مواقفهم» الدعية «للحفاظ على اللحمة الوطنية ورفض التفرقة والفوضى والتخريب»، وأكد المتظاهرون الذين رفعوا صور الرئيس صالح والأعلام الوطنية، أنهم إلى «جانب الشرعية الدستورية وحمايتها بكل غال ونفيس من كل المؤامرات والدسائس التي يقودها العملاء والإرهابيون»، حسب وكالة الأنباء اليمنية.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©