الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشؤون الاجتماعية» تعالج 50 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة بـ«ركوب الخيل»

«الشؤون الاجتماعية» تعالج 50 طفلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة بـ«ركوب الخيل»
17 أغسطس 2013 14:44
نجحت وزارة الشؤون الاجتماعية، في علاج 50 حالة لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في 4 مراكز لذوي الاحتياجات الخاصة تابعة للوزارة في دبي وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة، مشيرة إلى أن إصاباتهم تراوحت بين الشلل الدماغي “ إعاقة متعددة” ومتلازمة داون والتوحد والإعاقة الذهنية. وقالت أميلا تريبنياك، المشرفة المهنية على اختصاصيي العلاج الطبيعي في مراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للوزارة، في تصريح لـ« الاتحاد»، إن “ التجربة حققت نتائج علاجية متميزة، مشيرة إلى أن الوزارة تمكنت من تقبل الأطفال لهذا الأسلوب العلاجي لما يحمله من المتعة والمرح. وأضافت: “ لقد تطورت المهارات الحركية لذوي الاحتيجات الخاصة بعد علاجهم بركوب الخيل، وزادت قدرتهم على التوازن الذاتي وتعزيز التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى زيادة الثقة بالنفس واكتساب مهارات وسلوكيات اجتماعية”، مشيرة إلى أن هذا النوع من العلاج يأتي في إطار تقديم خدمات نوعية تؤدي إلى حياة مريحة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي وتوفير الرعاية المناسبة لهم. وأكدت تريبنياك، أن الإمارات حققت تقدماً في مجال التشخيص والعلاج للشلل الدماغي عن طريق ركوب الخيل، وأصبح لديها تجربة عملية علاجية ناجحة تتمثل في ركوب الخيل كأحد أهم الأساليب العلاجية، منوهة بأن التجريب في استخدام هذه الطريقة العلاجية بدأ منذ عام 2011، إلا أن نتائجه ظهرت بشكل واضح مؤخراً. وأشارت إلى أن البرنامج العلاجي بركوب الخيل يصممه فريق عمل مكون من الطبيب والمختص بالعلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وتخصصات أخرى، لافتة إلى أنه قبل البدء بإعداد البرنامج العلاجي يتم إجراء تقييم طبي ونفسي وحركي شامل للشخص من ذوي الاحيتاجات الخاصة من أجل ملاحظة مدى ملائمته لهذا النوع من البرامج العلاجية، مع ملاحظة وجود أمور معينة تشكل خطراً على الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة عند ركوبه الخيل مثل تشوهات معينة في العمود الفقري أو عضلات الرقبة أو اضطرابات عصبية خاصة وغير ذلك من الأمور الطبية. وأكدت المشرفة المهنية على اختصاصيي العلاج الطبيعي في مراكز تأهيل المعاقين التابعة للوزارة، أن القائم على تدريب الطفل على ركوب الخيل شخص مؤهل تلقى تدريباً خاصاً بذلك وغالباً ما يكون من المختصين بالعلاج الطبيعي أو الوظيفي مع تدريب إضافي على برامج العلاج بركوب الخيل. وأفادت المشرفة المهنية على اختصاصيي العلاج الطبيعي في مراكز تأهيل المعاقين التابعة للوزارة بأن المدرب يستخدم الخيل وحركتها كوسيلة علاج من خلال تدريب الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة على الجلوس بوضعية معينة أو القيام بحركات خاصة، لافتة إلى أنه يتم في العادة متابعة طبية للشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة لملاحظة أية تغيرات عصبية أو عضلية في الجسم. ونوهت باستخدام أنواع محددة من الخيول والمدربة في هذا النوع من البرامج العلاجية. وأكدت أن ركوب الخيل من الممكن أن ينظر إليه كذلك كنوع من “ العلاج الترفيهي أو الاستجمامي للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن استخدام الخيل في العلاج يأخذ أشكالا متنوعة منها، العلاج بالخيل وركوب الخيل العلاجي. فوائد العلاج وأوضحت الأخصائية تريبنياك، أن للعلاج بركوب الخيل فوائد عديدة لفئات كثيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبشكل خاص عندما يكون هذا العلاج مصاحباً لأنواع أخرى من العلاج الطبيعي، مشيرة إلى أن ركوب الخيل نشاط جسدي في المقام الأول يحتاج إلى وضعية مناسبة للجسم وتوازن جيد على ظهر الخيل لذلك فان إعاقات أو صعوبات حركية كثيرة من الممكن أن تستفيد من هذا النوع من العلاج. وقالت تريبنياك، “ أثناء ركوب الخيل يبذل الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة جهداً معيناً في البقاء على الوضع الصحيح للجسم وتوازنه ويقوم بتحريك مجموعة من العضلات اللازمة لذلك، أو محاولة ذلك”، مضيفة أن الحركات التي يقوم بها أو يساعده المختص على القيام بها من خلال تعليمات شفهية محددة أو مساعدة يدوية تفيد في تطوير توازن الجسم وفي تحسين وتطوير الحركة في مجموعة مهمة من عضلات الجسم وتقويتها. وذكرت المشرفة المهنية على اختصاصيي العلاج الطبيعي في مراكز تأهيل المعاقين التابعة للوزارة، أن تأثير العلاج الجيد يمتد إلى حركة المفاصل وليونتها ووضعية الجسم، موضحة أنه عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع التوتر العضلي، فإن ركوب الخيل يساعدهم كثيراً في التخفيف من الشد العضلي وذلك مع الحرارة اللطيفة المنبعثة من جسم الخيل وحركتها. الفئات المستفيدة وعن الفئات التي من الممكن أن تستفيد من ركوب الخيل، أفادت تريبنياك، أن الدراسات الحديثة، أظهرت الفوائد الجمة للعلاج بركوب الخيل للأشخاص “ أطفالا أو بالغين” من الذين يعانون من الشلل الدماغي بأنواعه وفئاته المختلفة، لافتة إلى أنه يمكن أن يستفيد من العلاج من يعانون من ضمور العضلات أو الصلب المفتوح أو التصلب المتعدد والاضطرابات الحركية عند فئة متلازمة داون وغيرها من المتلازمات الوراثية. وقالت تريبنياك، “يحتاج ركوب الخيل إلى انتباه وتركيز جيد من قبل الشخص وذلك يفيد كثيراً الأطفال الذين يعانون من فرط النشاط وعجز الانتباه والتركيز وكذلك الذين يعانون من اضطراب التوحد”. وأضافت: “ يفيد كـذلك في تطـوير الإدراك والتكامل الحسي عند هذه الفـئات فهناك مدخلات حسية من قبل المكان الذي يتم به ممارسـة ركـوب الخيل وهنـاك مدخلات حسية كذلك من الحيوان مثل لونه وحجمه ورائحته وصوته وحركته إضافة إلى مدخلات حسية من المدرب”. نتائج جيدة للعلاج على الجوانب النفسية والعاطفية والاجتماعية قالت الأخصائية تريبنياك إن دراسات نفذها متخصصون أشارت إلى النتائج الجيدة لركوب الخيل على النواحي النفسية والعاطفية والاجتماعية عند الفرد المعاق، مؤكدة دور هذا العلاج في زيادة الثقة بالنفس وتقدير الذات لدى الفرد المعاق وتطوير التواصل الاجتماعي من خلال التفاعل مع المدرب والحصان في نفس الوقت. وأضافت “عند الكثير من فئات الإعاقة وبشكل خاص الشديدة منها يعد الخروج من مركز تأهيل المعاقين أو الخروج من البيت لممارسة ركوب الخيل في الهواء الطلق من الأمور التي لها تأثير جيد على مجمل النواحي النفسية عند الشخص المعاق”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©