السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غصن: حددنا هوية مشتبهين ومدبر «العمليات الإرهابية» في لبنان

غصن: حددنا هوية مشتبهين ومدبر «العمليات الإرهابية» في لبنان
17 أغسطس 2013 00:08
عواصم (وكالات) - أكد وزير الدفاع اللبناني فايز غصن أمس، أن الجيش اللبناني حدد هوية أفراد لبنانيين وسوريين متهمين بتحضير سيارات مفخخة واستهداف الجيش وحزب الله، محذراً من أن لبنان «بدأ يقع في قبضة الإرهاب»، وذلك غداة التفجير الدامي في الضاحية الجنوبية لبيروت، في حادث هو الثاني من نوعه خلال نحو شهر. وارتفع عدد قتلى تفجير السيارة المفخخة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل «حزب الله» اللبناني أمس الأول، إلى 24 و335 مصاباً بحسب حصيلة جديدة للقوى الأمنية اللبنانية، فيما أعلنت الحكومة اللبنانية أنها تحقق فيما إذا كان الهجوم انتحاريا. وفيما أعلنت السلطات الرسمية الحداد العام أمس على الضحايا، طلب مجلس الدفاع الأعلى بعد اجتماع طارئ له أمس، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، من الأجهزة الأمنية العمل بأقصى ما يمكن لكشف منفذي التفجيرات في مناطق لبنانية عدة. بالتوازي، أكد الجيش الحر السوري المعارضة على لسان لؤي المقداد أمس، أن «لا علاقة له بتفجير السيارة المفخخة في بيروت»، وندد بالاعتداء، موجهاً الاتهام إلى حليفتي الحزب اللبناني دمشق وطهران، وذلك بعد تبني مجموعة «سرايا عائشة أم المؤمنين للمهام الخارجية» غير المعروفة، مسؤولية الهجوم، قائلة إنه «رسالة» للحزب الذي يشارك في المعارك إلى جانب القوات السورية. وأدان مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، التفجير الدامي بالضاحية الجنوبية لبيروت، قائلاً في بيان «ناشد أعضاء المجلس الخمسة عشر جميع اللبنانيين الحفاظ على الوحدة الوطنية في وجه المحاولات لتقويض استقرار البلاد»، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بسياسة «النأي بالنفس» عن الأزمة السورية. وبدوره، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الاعتداء، حاثاً اللبنانيين بقوله «في هذه الفترة من التوتر الشديد، على جميع اللبنانيين البقاء موحدين والتجمع خلف مؤسسات الدولة والحفاظ على الأمن والاستقرار». كما نددت موسكو على لسان الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية بالتفجير الذي هز الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، مؤكدة على ضرورة التصدي لمن يحاولون اشعال الفتنة الطائفية في الشرق الأوسط من خلال أعمال إرهابية. من جهة أخرى، رفض الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس، الاتهامات التي وجهها نظيره اللبناني إلى تل أبيب بأنها تقف وراء التفجير الدامي، قائلاً بحسب متحدث باسمه «لقد فوجئت بتأكيد الرئيس اللبناني مجدداً أن إسرائيل تتحمل مسؤولية تفجير بيروت.. لماذا ينظر في اتجاه إسرائيل في حين أن (حزب الله) يكسر عظام لبنان ويقتل الناس في سوريا دون موافقة الحكومة اللبنانية». وقال غصن في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية «إن مديرية المخابرات اعتقلت بتاريخ 27 يوليو 2013 المدعو حسن حسين رايد الذي اعترف أنه وبالاشتراك مع عمر أحمد الأطرش وآخرين، قام بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية وتحضير سيارات مفخخة». وأوضح أن رايد اعترف بمشاركته مع 5 لبنانيين و4 سوريين «بقتل عدد من العسكريين (3) على حاجز للجيش اللبناني بمحلة وادي حميد» في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، في 28 مايو الماضي. كما «اعترف رايد بمشاركته مع لبنانيين اثنين و4 سوريين بقتل 3 لبنانيين شيعة وشخص تركي بمحلة وادي رافق» التي تشكل امتدادا لبلدة القاع الحدودية مع سوريا، بتاريخ 16 يونيو الفائت. وبحسب البيان، أقر الموقوف بمشاركته في إعداد وتفجير عبوتين ناسفتين في 7 يوليو المنصرم، في منطقة الهرمل (شرق)، استهدفت إحداهما سيارة للجيش اللبناني، مما أدى إلى جرح 3 أشخاص منهم عسكريان. وأضاف الوزير في بيانه أن الموقوف رايد اطلع على قيام 5 لبنانيين، بينهم عمر الأطرش الذي شارك في كل العمليات آنفة الذكر، «بتجهيز عدد من السيارات المفخخة لتفجيرها في الضاحية الجنوبية لبيروت وغيرها من المناطق اللبنانية». وأظهرت التحقيقات التي أجرتها مديرية المخابرات أن الأطرش هو الرأس المدبر لهذه المجموعة، وقد توافرت معلومات للمديرية أيضا عن عدد من المشتبه بهم المتورطين في إعداد ووضع متفجرة بئر العبد الأولى (في الضاحية الجنوبية لبيروت) بتاريخ 9 يوليو 2013»، مما أدى إلى جرح أكثر من 50 شخصاً. وقال الوزير إن مخابرات الجيش أوقفت شخصاً سوري الجنسية «تبين أنه على علاقة بأشخاص آخرين يشتبه بعلاقتهم بمتفجرة بئر العبد الأولى». ولم يحدد البيان ما إذا كان ثمة علاقة لهؤلاء بتفجير السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأول. وحذر غصن من أن لبنان «بدأ يقع في قبضة الإرهاب وعلى الجميع وعي دقة المرحلة». وقال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل إن المحققين يفحصون لقطات لتلفزيون «الصين» المركزي في اللحظات السابقة للانفجار للتحقق مما إذا كانت السيارة التي يعتقد أن القنبلة كانت بداخلها، كان يقودها مهاجم انتحاري أم تم تفجيرها عن بعد. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن شربل قوله «بحسب موقع الانفجار، فإن الفرضية الأولى أن يكون السائق قد فجر نفسه، فيما الفرضية الثانية تقول إنه قد يكون قد تم تفجير السيارة عن بعد». ومن بين القتلى أسرة من 5 أفراد أب وأم وبناتهما الثلاث قتلوا في سيارتهم جراء الانفجار الذي دمر عدة سيارات وحاصر الطوابق السفلى للمباني المجاورة بالنيران لفترة قصيرة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن 7 أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، بينهم رجل و3 أطفال. ومازال خبراء الطب الشرعي وموظفو الطوارئ وقوات الأمن يعملون في موقع الانفجار أمس، وسط السيارات المحترقة والواجهات المتفحمة للمباني السكنية. ودعا الجيش اللبناني أهالي المفقودين إلى التقدم لقيادة منطقة بيروت «لاجراء فحوصات الحمض النووي بغية التعرف على ذويهم من المفقودين»، وذلك بحسب بيان أصدرته قيادة الجيش-مديرية التوجيه أمس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©