الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تبقي السودان على «قائمة الإرهاب» مجدداً

أميركا تبقي السودان على «قائمة الإرهاب» مجدداً
20 أغسطس 2011 02:06
جددت الولايات المتحدة الأميركية وضع اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب إلى جانب كل من سوريا وايران وكوبا، على الرغم من الاعتراف بالجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة السودانية في مكافحة الإرهاب. وعلى الرغم من أن القرار افتقر لعنصر المفاجأة إلا أنه قوبل في الأوساط السودانية بالشجب والتنديد حيث اعتبر القرار «استهدافا لاستقرار البلاد وتقدمها». ويطيح القرار بآمال الخرطوم في الخروج من القائمة حيث كانت تعتقد أنها قاب قوسين أو أدنى من الهدف الذي عززته وعود الولايات المتحدة حال الإيفاء ببنود اتفاقية السلام الشامل التي أدت إلى انفصال الجنوب. وفند تقرير للكونجرس حول الإرهاب نشر على موقع الخارجية الأميركية أمس الأول جملة أسباب لإبقاء السودان في القائمة من ضمنها إصرار الخرطوم على استقبال قيادات من حركة حماس الفلسطينية ووجود شخصيات في السودان ذات علاقة بتنظيم القاعدة وأخرى شاركت في العمليات الجهادية بالعراق. وشكك في علاقة ما بين السودان وجيش الرب للمقاومة في أوغندا المصنف كإحدى المنظمات الإرهابية. وأشار التقرير إلى خطوات اتخذتها الحكومة السودانية للحد من نشاطات الجماعات الإرهابية الأجنبية داخل السودان حدة من إمكانية اتخاذ مقاتلين أجانب السودان كقاعدة لوجستية ونقطة عبور للمتطرفين الراغبين في الذهاب إلى العراق. وبموجب هذا القرار يواجه السودان الذي يعاني صعوبات اقتصادية مزيدا من العقوبات الصعبة في هذا المجال من ضمنها فرض حظر على صادرات ومبيعات الأسلحة وقيود مالية وحظر على المساعدات الاقتصادية. ووصف القرار في الأوساط السودانية بـ«غير المفاجئ وأنه استمرار للسياسة الأميركية لإضعاف السودان». وقال الكاتب والمحلل السياسي عبدالرحمن جعفر إن القرار «دليل جديد يكشف زيف الوعود الأميركية وعدم صدقيتها تجاه السودان وقضاياه». وقال إن الحكومة السودانية بذلت جهوداً كبيرة ومقدرة للإصلاح ومكافحة الإرهاب وقبلت بانفصال الجنوب مقابل السلام في المنطقة وكانت تتوقع مكافأة مجزية من المجتمع الدولي وأميركا إلا أنها تلقت مزيدا من الضغوط عبر قرار إبقائها في لائحة الإرهاب. وأضاف أن القرار «يشكل ضغطا على السودان في هذا التوقيت بالذات كونها لم تتعاف من الآثار الاقتصادية والسياسية الناتجة عن انفصال الجنوب». وفي استطلاع أجرته «الاتحاد»، قال سليمان حمد خاطر إن أميركا «ظلت تساوم الخرطوم للقبول بخريطة حدود مع الجنوب وفقا لرؤية الأخيرة والاعتراف بأن ابيي جزء من جنوب السودان مقابل رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وتطبيع العلاقات معها إلا أن الخرطوم ظلت تقاوم جزرات أميركا وتثابر على تنظيف أراضيها من كل ما يمكن أن يشبهها بالإرهاب وقدمت جهودا مقدرة وعلى الرغم من ذلك تستمر المطاردات السياسية بمنح قوات «يوناميد» مزيدا من الصلاحيات وتجديد عضوية السودان في قائمة الإرهاب». وقال إن السودانيين لا يثقون في الوعود الأميركية وهذا أفقد القرار عنصر المفاجأة، مؤكداً أن «اللوبيات الأميركية ستظل تمارس ضغوطها على السودان بغرض الحصول على مكاسب لها في جنوب السودان». ويشاطره الرأي كمال علي مطالبا بتوظيف القرار في تصفية الأجواء السياسية وتبني مشاريع جديدة لوحدة الصف في البلاد بما يخدم استقرارها ويعزز مشاريع التنمية . وقال إن على الحكومة السودانية أن تتصالح مع ألوان الطيف السياسي كافة وتتيح للقوى السياسية المشاركة في صنع القرار في البلاد، مؤكداً أن استقرار البلاد وتلاحم شعبها سيخلق واقعا جديدا يغير نظرة المجتمع الدولي وأميركا تجاه السودان. وقال إنه يدعم اتهام وزير الخارجية علي كرتي لشخصيات نافذة في الحركة الشعبية الحاكمة في دولة جنوب السودان تقود حملة لإبقاء السودان على لائحة الإرهاب.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©