السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ياس» تدخل تاريخ الفورمولا-1 من أوسع الأبواب في عامها الثاني

«ياس» تدخل تاريخ الفورمولا-1 من أوسع الأبواب في عامها الثاني
15 نوفمبر 2010 22:19
انتهى سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا-1، والذي شهدته حلبة ياس، وحصل الألماني سيباستيان فيتل سائق فريق رد بول على اللقب العالمي، ليحكم سيطرة فريقه على البطولة «صانعين وسائقين»، ولكن مع فيتل، حازت حلبة ياس أيضاً جائزة الإبداع ورسخت مكانتها كأسطورة على أرض الواقع، إذ لم تنته ردود الأفعال، والتي ركزت في مجملها على الأسطورة التي دخلت عالم السيارات من أوسع أبوابه.. تلك الأسطورة هي حلبة ياس، التي أبهرت الجميع، سواء مسؤولي الاتحاد الدولي لرياضات السيارات أو السائقين، ومديري الفرق، ونجوم المجتمع، والجماهير التي احتشدت في لتشهد أروع سباق على أروع حلبة في العالم. وبالرغم من أن الحلبة دشنت عامها الثاني في سباقات السيارات، إلا أن كل ما فيها كان استثنائياً، ففيها تغير التاريخ ليتأجل الحسم للجولة الأخيرة بعد 5 سنوات كان يتحدد خلالها في الجولة قبل الأخيرة، في انتر لاجوس بالبرازيل، وفي ياس أيضاً كان تتويج أصغر بطل في تاريخ الفورمولا-1 وهو فيتل، وعلى مسرحها دار صراع اللقب لأول مرة بين أربعة متسابقين دفعة واحدة، لكل منهم طموحاته ولكن بنسب متفاوتة، وفيها ظل الحدث الأبرز، في الانتقال السلمي من الضوء إلى الليل، وهي الميزة التي تفردت بها حلبة ياس منذ عامها الأول. وإذا كان سباق العام المقبل سيكون قبل الأخير على حلبة ياس، فإن أبوظبي أكدت بالفعل أنها الحدث وليس السباق، وهو ما أكده الكثيرون من مسؤولي الاتحاد الدولي والسائقين، ونجوم المجتمع الذين حرصوا على حضور فعاليات السباق أمس الأول، وما دام الأمر كذلك، فهي قادرة على إبهار العالم في أي وقت. وكان بيرني إيكليستون مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات الفورمولا - 1 قد أكد أن أبوظبي أصبحت وجهة مفضلة للسائقين والفرق، وأبدى إعجابه بالتجهيزات التي تضمها الحلبة والتوسعات الجديدة التي أقيمت عليها، مشيراً إلى أن الحلبة تبدو جديدة كليا بفضل الإضافات التي وضعتها إدارة رياضة السيارات في ياس. وقلل ايكليستون من تغيير موعد الجولة من الختامية إلى قبل الختامية في الموسم المقبل عندما تتبادل أبوظبي الأدوار مع البرازيل، وقال: ليس مهماً موعد السباق والمهم أن ياس الحدث، وعلى سبيل المثال في الموسم الماضي تم حسم اللقب في البرازيل قبل جولة أبوظبي الختامية ولكن رغم كل ذلك أبهرت العاصمة الإماراتية العالم وقدمت واحداً من أروع وأقوى سباقات الفورمولا - 1 وأشاد السائقون بالمستوى المتميز للتجهيزات. وقال: في الموسم الحالي حسم لقب بطولة العالم لـ”الفورمولا-1”كان في أبوظبي ورغم الصراع بين أربعة أبطال على لقب 2010 إلا أن حلبة ياس ظلت هي الحدث وهي القيمة وهي البطل الحقيقي، كحلبة رائعة أضفت المزيد من الألق في بطولات العالم وبنفس القدر فإن إقامة الجولة قبل الختامية الموسم المقبل في أبوظبي وسواء كانت للحسم أو الفرجة فإن ياس لها أسلوبها الخاص وتمثل حلبة مختلفة لبطولات العالم. وقال: الفارق بين أبوظبي وبقية دول العالم المقدرة الحقيقية على تحويل الحلم إلى حقيقة، حيث بدأت الفكرة صغيرة وكبرت خلال سنتين لتقدم الإمارات للعالم حلبة تدعو إلى الفخر والإعزاز. ومضى: لقد لاحظت سعادة بالغة على وجوه الفرق التي تتسابق والسائقون أنفسهم أبدوا إعجابهم الشديد بما وجدوه داخل الحلبة والشكل الخاص بها والذي خلق نوعا مثيرا من المنافسة نظرا لوجود عدد كبير من المنحنيات والتي لا تتواجد في أي حلبة على مستوى العالم. وبالرغم من أحزانه لضياع اللقب الذي كان قريباً منه، إلا أن الإسباني فرناندو ألونسو نجم فريق فيراري يكون متحمساً للغاية وهو يتحدث عن الحلبة بالذات، حيث قال عنها: استمتعت بالقيادة على هذه الحلبة. فيها أجزاء حماسية خاصة في القسم الأول التي تتميز بزوايا عالية السرعة. إنها حلبة تخفي الكثير من الأسرار وتحبس الأنفاس، والخروج من منطقة الصيانة ليس خطرا بل بطيئا وبالتالي عندما نطفئ عداد السرعة في منطقة الصيانة، لسنا معتادين لاستخدام الفرامل، ولأن المخرج من منطقة الصيانة هو عكس المخارج المعتادين عليها، يمكنك أن تسرع ثم تتوقف ومن ثم تستدير، ولا أعتقد أن الأمر كان معقداً. وعن ضياع اللقب منه على ياس، قال ألونسو: هذا هو حال الرياضة.. تفوز فيها أحيانا وتخسر أحيانا، وسنحاول مجددا في الموسم المقبل، وبالرغم من كل ما حدث فقد كان هذا الموسم رائعا بالنسبة لي بعد عامين واجهت فيهما بعض الصعاب، ويمكنني المنافسة على لقب البطولة في المستقبل. أما لويس هاميلتون، الذي حل ثانياً في سباق حلبة ياس، ورابعاً في الترتيب العام، فأكد سعادته البالغة بالتواجد في أبوظبي، والقيادة على حلبة ياس، ووصفها بالمذهلة، وبأن القيادة عليها لا زالت تمثل شيئا من الخيال، وقال: لقد خضنا سباقات عديدة، لكننا كنا دوما نتطلع إلى القدوم إلى حلبة ياس، فالجديد له بريقه دائما، كما أنها أسرتنا من العام الماضي، لأنها الأفضل في العالم، وهو ما رأيناه بالفعل. وقال هاميلتون: الحلبة صعبة، وتجمع بين المسارات الطويلة والمتعرجة، وهنا تكمن خصائصها، وهناك مناطق سرعة في الحلبة زادت من روعة الأمر، بالرغم من أن هذا الأمر جعل أعناقنا تحت ضغط هائل، غير أنها مثلت اختبارا للسائقين المهرة. وعن حصاد الموسم لفريق ماكلارين مرسيدس، قال هاميلتون: ليس الموسم الأفضل بالنسبة لنا، ونهنئ فريق ريد بول وكذلك سيباستيان فيتل الذي أدى بشكل رائع ومثير حقا على مدار العام واستحق التتويج. وجاء هاميلتون ثانيا في السباق على حلبة ياس، ولكنه ظل في المركز الرابع بالترتيب العام للبطولة بفارق 16 نقطة خلف المتصدر فيتل. وأكد فيليبي ماسا سائق فريق فيراري أن سباق أبوظبي كان من أفضل السباقات وأكثرها إثارة، وأن حلبة ياس بالفعل تمثل أسطورة في عالم رياضات السيارات، حيث جمعت الكثير من المميزات وكان التواجد فيها أمرا مثيرا جعل للسباق الختامي بريقه، لاسيما في ظل الصراع الدامي الذي جمع عدة سائقين. ويقول مارك ويبر، سائق فريق ريد بُل، صاحب المركز الثالث في بطولة العالم: “تمتاز حلبة مرسى ياس بتصميمها الجيد ويأتي الغروب خلال السباق ليضيف رونقاً أخاذاً. ويضيف روبرت كوبيكا، سائق فريق رينو وصاحب المركز السابع في الجولات التأهيلية عام 2009 – والعاشر في بطولة هذا العام: “تتمتع حلبة مرسى ياس في أبوظبي بمظهر رائع وتبدو كذلك بشكل رائع عندما يتم نقل صورها على الشاشة. كما يبدو الفندق الذي يضاء بألوان مختلفة مذهلاً ومن الواضح أنه تم استثمار الكثير من الأموال في بنائه. وتابع: عندما دخلتُ المسار للمرة الأولى العام الماضي، اعتقدت أنه سيقدم الكثير من إمكانات التجاوز بين المتسابقين، ولكنني اكتشفت أن التجاوز في السباق كان أقل مما كنت أتوقّع. وأضاف: إن وجود الكثير من مناطق مغادرة مسار السباق بأمان أمر لا يساعد على التجاوز لأن الدفاع عن مركزك يصبح أسهل بكثير، فأنت تعرف أنه حتى ولو تجاوزت نقطة الكبح، فلن تخسر شيئاً لأنه يمكنك أن تقلّص زاوية الانعطاف وتبقى في المقدمة. بالطبع، لا يمكنك القيام بذلك في كل لفة، ولكن إذا كان هناك جدار أو حصى بدلاً من ذلك، فقد يعطي هذا السائق الذي يكون وراءك فرصة أفضل للتجاوز. ولكن قد يكون هذا التأثير معاكساً كذلك، لأن المتسابق الذي يتبع أسلوب الهجوم يمكن أن يخاطر بشكل أكبر في الزوايا التي تتطلب استخدام قدر أكبر من الكبح لأنه يعلم أنه يمتلك طريقاً للهروب إذا لم تنجح المناورة. لذا فإن هذا المسار صعب جداً. وقال: ينطلق السباق بداية المساء، لذلك نضطر لتغيير مقدّمة الخوذة لتكون جاهزاً للسباق عند الغسق، وجولات التجارب الثلاث في وضح النهار، ثم تبدأ الجولات التأهيلية والسباق عند الغسق، وهذا ما جعل الأمر صعباً لأن درجات الحرارة انخفضت وكانت ظروف الحلبة مختلفة تماماً، مما أثر بشكل كبير على توازن السيارة، وخبرة العام الماضي، أفادتنا كثيراً في التعامل مع السباق هذا العام، فقد تعلمنا متى نقوم بالتغييرات الفنية للاستعداد للسباق في المساء. كان يشعر أنه ماضٍ إلى شيء ما فيتل: هنا عانقت التاريخ وفتحت باب المجد أبوظبي (الاتحاد) - يقول سيباستيان فيتل الفائز بلقب جولة أبوظبي وبطل العالم الجديد أنه لن ينسى أبداً حلبة ياس، لأنها تمثل لديه قيمة معنوية كبيرة، وأكبر نجاحاته وأهمها مرتبطة بها، وقال: كيف بإمكاني أن أنسى أنها فتحت أمامي أبواب المجد ومعانقة التاريخ. في العام الماضي حصلت على السباق هنا، وكان شيئاً مثيراً ومميزاً، وهذا العام منحتني لقب بطولة العالم.. بالطبع لن أنساها. وتابع: من المؤكد أنني أحمل الكثير من الذكريات الجميلة عن أبوظبي، وحلبة أبوظبي ممتازة، ومن الممتع القيادة تحت الجسر قرب الفندق مع وجود إضاءة براقة تتغير عند كل مرور. الناس ودودون جداً، وكنت أنتظر السباق بفارغ الصبر، وكأن الحلبة تفتح لي أبوابها أو كأن علاقة خاصة تجمعني بها. كنت أشعر أنني ماض إلى شيء ما. وأضاف بطل العالم الجديد: لقد كان شيئاً رائعاً ما حققته هنا في أبوظبي، وسأظل ممتناً لهذا المكان، وسأظل مشتاقاً للحضور إلى حلبة ياس والتنافس عليها. جلوك: الحلبة نفسها مثيرة أبوظبي (الاتحاد) - أكد تيمو جلوك، سائق فريق فيرجن أن المشاهد الرائعة لحلبة مرسى ياس عند مغيب الشمس لن تمحى من ذاكرته ولا ذاكرة زملائه لدرجة أنه يصعُب عليهم أن يصدّقوا أن سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 2010 في أبوظبي لا يزال في سنته الثانية فحسب. وقال: انطلق السباق في أبوظبي للمرة الأولى العام الماضي، وهذا العام كانت أبوظبي المكان الذي حدد هوية البطل حيث احتدمت المنافسة بين أربعة متسابقين لانتزاع اللقب الثمين للمرة الأولى في تاريخ سباقات الفورمولا 1، قبل أن يحسم فيتل المعركة لصالحه، وكانت الإثارة حاضرة في السباق، إضافة إلى إثارة الحلبة ذاتها. برونو سينا: أسرتني من اللفة الأولى أبوظبي (الاتحاد) - أكد برونو سينا، سائق فريق إتش آر تي أنه كان متحمساً جداً لسباق الجائزة الكبرى في أبوظبي لأن حلبة مرسى ياس تعدّ إحدى الحلبات التي يعرفها ويحبها على الرغم من أنه لم يسبق له أن شارك في السباق عليها من قبل، وبعد أن قاد عليها، تأكد من أن كل ما كتب وقيل عنها صحيح، فهي رائعة بمعنى الكلمة وآسرة من اللفة الأولى. وقال: قبل السباق، قمت ببضع لفات بسيارة الفورمولا-1 ذات المقعدين على الحلبة ووجدت أنها حلبة جيدة تتطلّب من السائق خبرات معينة، وعندما قدت عليها، وجدت أن هناك مزيجاً من المنحنيات البطيئة والمسافات المستقيمة الطويلة التي تعطي للسائق إمكانية تخطي الخصم، ينبغي أن تكون السيارة مصممة بشكل جيد للتعامل مع المنحنيات بشكل عام والبطيئة منها على وجه الخصوص. كريستيان كلاين: تشكل تحدياً للسائقين أبوظبي (الاتحاد) - يقول كريستيان كلاين، من فريق إتش آر تي: شاركت للمرة الأولى على هذه الحلبة الحديثة التي تضم مسافات مستقيمة طويلة جداً ومناطق بطيئة. وأضاف: في الأساس، هناك قسمان مختلفان للغاية على مسار الحلبة، لذلك فأنت تحتاج لأقصى سرعة ممكنة للمسافات المستقيمة الطويلة بالإضافة إلى كبح سرعة السيارة والاستفادة من الميزات التقنية في المناطق البطيئة، وعموماً هي تشكل تحدياً للسائقين. جنسون باتون: مشاهدي هنا لن تمحى من ذاكرتي أبوظبي (الاتحاد) - أعرب البريطاني جنسون باتون سائق ماكلارين مرسيدس والذي حل ثالثاً في السباق الأخير بحلبة ياس، عن سعادته بما حققه هنا، وقال: دائما ما أتذكر اللحظات الشيقة والمثيرة التي عشتها هنا في أبوظبي وتحديدا لحظة الصعود على منصة التتويج للإعلان عن تتويجي بطلا للعالم وكان ذلك في العام الماضي، وهو حدث لن أنساه، كما لن أنسى أدائي هذا العام، وبدون شك هذا المشهد لا يمكن أن يمحى من ذاكرتي حتى نهاية العمر، وكان أدائي أمس الأول مسك الختام لي هذا الموسم الذي استمتعت به كثيرا. وأضاف: بدون شك سعدت كثيرا بالانضمام لماكلارين مرسيدس والعمل مع هذا الفريق في ظل وجود هامليتون. المعروف أن جنسون باتون هو حامل لقب الموسم الماضي عندما كان سائقا بفريق براون جي بي مرسيدس وتم تتويجه رسميا بالعاصمة أبوظبي في أول ظهور لحلبة مرسى ياس في عالم الفورمولا - 1.
المصدر: علي سيد أحمد، ونبيل فكري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©