السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الاستجابة الواسعة لتوجيهات رئيس الدولة لإغاثة القرن الأفريقي تستحق التقدير

حمدان بن زايد: الاستجابة الواسعة لتوجيهات رئيس الدولة لإغاثة القرن الأفريقي تستحق التقدير
20 أغسطس 2011 02:34
قال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئس هيئة الهلال الأحمر، إن الاستجابة الواسعة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بدعم مبادرة الهيئة بتنفيذ حملة جمع التبرعات لإغاثة ضحايا الجفاف والمجاعة في الصومال والقرن الأفريقي، التي تتزامن مع الذكرى السنوية السابعة لرحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها تغمده الله بواسع رحمته، تؤكد أن الإمارات هي فعلاً بلد الخير والعطاء. وأضاف سموه أن ما غرسه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد من مبادئ وقيم وممارسات تدعو إلى فعل كل ما من شأنه إغاثة الملهوف ومد يد العون إلى كل محتاج أينما كان في هذا العالم، وأن كل ذلك مازال راسخاً ومتجسداً في نهج قيادة هذه الدولة، ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ونوه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في هذا الصدد بالدعم الكبير الذي تلقاه هيئة الهلال الأحمر ومبادراتها الإنسانية، من القيادة الرشيدة ومن مختلف الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص ومن المحسنين، وقال “إن الجميع يستحقون منا كل تقدير وثناء”. ووجه سمو الشيخ حمدان بن زايد نداء خاصاً للمؤسسات والبنوك التي ساهمت بأريحية مشهودة في هذه الحملة، بأن هناك أولويات تستحق أن تنال اهتمام أهل الخير، حتى لا تتكرر هذه المأساة المروعة التي يشهدها القرن الأفريقي، ويأتي في مقدمتها العمل على حفر آبار المياه لتشكل مصدراً دائما للناس يعينهم في حياتهم، وفي أوقات الجفاف، ويسهم في المحافظة على الثروة الحيوانية والنباتية في تلك المنطقة، وقال “كما تأتي في سلم الأولويات المساهمات في توفير الدواء واللقاح لتطعيم الأطفال الذين يعاونون من انتشار الأوبئة”. واختتم سموه تصريحه قائلاً: إن هيئة الهلال الأحمر ستمضي قدما في هذه الحملة ولن تتوقف عن استقبال الهبات والمساعدات من المحسنين وأهل الخير. وتفاعلت الإمارات رسمياً وشعبياً مع مأساة ملايين البشر في القرن الإفريقي، ممن تأثروا بالجفاف والمجاعة، وبما وصف بـ«الكارثة الغذائية الأسوأ في المنطقة»، منذ أكثر من نصف قرن، عبر حملات إعلامية وشعبية، سخرت من خلالها الدولة مختلف السبل للفت الأنظار إلى مأساة القرن الإفريقي، خصوصاً الصومال الذي يعد الأكثر تأثراً بالكارثة. وحققت حملة “سقياهم” منذ إطلاقها الأربعاء الماضي مبلغ 64 مليوناً و300 ألف درهم، ستخصص لصالح المتأثرين بموجة الجفاف والمجاعة التي ضربت القرن الافريقي. وشهدت الحملة، التي انطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبإيعاز من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، تفاعلاً كبيراً من كبار المحسنين ورجال الأعمال ومختلف المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة والأفراد من الكبار في السن والأطفال. وكان لافتا الأيام الماضية أن كثيراً من المتبرعين شاركوا في الحملة من زكاة أموالهم، والعديد من التبرعات وصلت تحت مسمى فاعل خير. وعن الوقت الذي تحتاجه التبرعات للوصول إلى مستحقيها في دول القرن الافريقي، أكد صالح الطائي نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة في الهلال الأحمر أن أي مبلغ يتم التبرع به يتم تحويله مباشرة إلى مكتب الهلال في مقديشو والذي بدوره يتولى مسؤولية شراء المواد الغذائية والدواء للمحتاجين، كما يعمل علي حفر الآبار لاستخراج المياه الجوفية. وأكد الطائي أثناء استضافته أمس، خلال ساعات البث التي تم تخصيصها لحملة إغاثة القرن الافريقي على قناة تلفزيون أبوظبي الإمارات الممتدة لساعة ونصف الساعة، أن سفينة المساعدات التي أطلق عليها اسم سفينة “رمضان” ستتحرك خلال الأيام المقبلة باتجاه الصومال لتقديم المساعدات للمنكوبين هناك، مشيرا إلى أن هيئة الهلال الأحمر عبر مكتبها الدائم في مقديشو وفرق الإغاثة التابعة لها تعنى بمعرفة احتياجات المخيمات قبل البدء بتوزيع المساعدات الصحية والغذائية. وقال إن المساعدات تقدم بعد معرفة الاحتياجات في الميدان، والتشاور مع المؤسسات والمنظمات الإغاثية في الصومال، مشيرا إلى أن المشكلة في الصومال ودول القرن الافريقي لا تقتصر على نقص الماء والغذاء والدواء فقط وإنما في الاهمال الصحي للسكان هناك، والذي نجم عنه انتشار أمراض الكوليرا. وعن التنسيق بين الجمعيات والمنظمات الخيرية في الدولة، قال الطائي إن هناك تنسيقا داخليا ودوليا مع كل المكاتب والجمعيات التي تقدم الدعم للمنكوبين في دول القرن الافريقي وتحديدا في الصومال. وعن الوضع الصحي في الصومال، قال الطائي إن الوضع الصحي والغذائي سيئ للغاية، وحدثت العديد من حالات الوفاة بسبب الانهاك الحراري والاسهال والحصبة وانتشار مرض الكوليرا. وأكد أن فرق الاغاثة الاماراتي تنفذ حاليا برنامجا إغاثيا يتضمن توفير الاحتياجات الأساسية والمستلزمات الضرورية لآلاف الأسر الصومالية التي تشردت في ظروف إنسانية صعبة بسبب الجفاف والمجاعة التي تتسع رقعتها يوميا لتشمل مناطق جديدة في جنوب الصومال. من جانبه أكد الفنان الإماراتي سعيد سالم، أنه لا ينقص مال من صدقة، مطالبا كل شخص في الدولة بأن يتبرع ولو بدرهم واحد لأنه بذلك ينقذ طفلا صوماليا من الموت. وعبر اتصال هاتفي حث حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الاسلامية والأوقاف جميع سكان الدولة من مواطنين ومقيمين بالتبرع وأن يكون لهم دور فاعل في إغاثة السكان في دول القرن الافريقي. أما الدكتور أحمد الكبيسي داعية اسلامي، قال خلال تواجده في استوديو البث المخصص لحملة “سقياهم” إنه “لا يوجد عبادة أقرب إلى الله من إطعام الفقير، حاثا الجميع بالتبرع لإنقاذ سكان الصومال الذين يعانون من المجاعة والجفاف”. وقال إن باب المؤمن إلى الجنة تتمثل في التبرع، مناشدا أهل النخوة والمروءة من الرجال والنساء والأطفال للتبرع مساعدة للأهالي في الصومال التي يموت فيها طفل كل سبع دقائق. وقال عطا المنان بخيت الامين العام المساعد لشؤون الانسانية إن الصومال يعيش حالة كارثية، تتطلب تكاتف الجهود لمواجهة الكارثة الانسانية التي تواجه دولة الصومال. وأشاد المنان بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق الحملة لجمع التبرعات لإغاثة ضحايا الكوارث والنزاعات في دول القرن الافريقي والحد من معاناتهم وتحسين ظروفهم الإنسانية. وعبر اتصال هاتفي أمس لمكتب معالي عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي السابق، أعلن عن التبرع بمبلغ خمسة ملايين درهم للمساهمة في الحملة التي وجه بإطلاقها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله. وجسدت الحملة، التي انطلقت عبر أثير تلفزيون أبوظبي الإمارات لمدة ساعة ونصف الساعة خلال الأيام الثلاثة الماضية، معاني التلاحم والترابط الإنساني، الأمر الذي ظهر في تنافس الكثيرين في تقديم التبرعات النقدية، وإرسال الرسائل النصية المرافقة لتبرعات الحملة، منذ الدقائق الأولى لانطلاقها. وشهدت المواقع التي تم تخصيصها لاستقبال التبرعات في المراكز التجارية في مختلف إمارات الدولة إقبالاً فاق التوقعات من جميع فئات المجتمع، على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم، إذ لم يقتصر التبرع على المؤسسات والشركات ورجال الأعمال، بل ضم مختلف الفئات. وأكد أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر استمرار الحملة حتى ما بعد شهر رمضان المبارك، وسيكون التبرع عبر الرقم المجاني 800733 ، وعبر الرسائل القصيرة عن طريق الأرقام التالية لشبكة شركة “اتصالات”: 4010 للتبرع بقيمة 10 دراهم و7050 بقيمة 50 درهماً و7100 بقيمة 100 درهم و7200 بقيمة 200 درهم، وللتبرع عن طريق شركة “دو” للاتصالات يمكن التبرع على الرقم 8020 بقيمة 20 درهماً و8050 بقيمة 50 درهماً و8100 للتبرع بمبلغ 100 درهم و8200 للتبرع بـ 200 درهم، كما يمكن التبرع عبر حسابات بنوك: الهلال، وأبوظبي الإسلامي، والشارقة الإسلامي، ودبي الإسلامي. واستذكر الضيوف في استديو الحملة مناقب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وكرمه، داعين التجار ورجال الأعمال والبنوك بالاقتداء بالمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد وأن يسيروا على دربه، وعلى درب صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ، وإخوانه حكام الإمارات، وأن يتبرعوا لإغاثة المنكوبين في دول القرن الإفريقي. وتبرع بنك دبي الإسلامي بمبلغ خمسة ملايين درهم، وبنك أبوظبي الوطني بمبلغ مليون ونصف المليون درهم، وموظفو بلدية أبوظبي 72 ألف درهم، وموظفو هيئة الإمارات للهوية 40 ألف درهم، وشركة “اتصالات” تبرعت بمليون درهم، وتبرع فلاح بن مصلح الأحبابي بتنفيذ ثلاث آبار بقيمة مليون درهم، كما تبرع فاعل خير بقيمة مليون درهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©