عبدالرحيم حسين (رام الله)
أكد ياسين أقطاي مستشار رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو أن حركة حماس تتحرك باتجاه تحقيق اتفاق شامل مع إسرائيل يتضمن رفع الحصار وفتح المعابر وبلورة اتفاق تهدئة. وأضاف أقطاي أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بحث مع مسؤولين أتراك الجهود المبذولة للتوصل إلى تهدئة بين حماس وإسرائيل، إضافة لرزمة تعهدات تركية جديدة حيال قطاع غزة وفقا لما نقله موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني من تصريحات أدلى بها أمس أقطاي.
ونقل الموقع عن مصادر في حركة حماس، قولها “إن مجلس الشورى للحركة عقد الجمعة جلسة موسعة في قطاع غزة لبحث آخر ما طرحه المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية، طوني بلير، في زيارته الأخيرة لقطر والتي التقى خلالها مع مشعل ونائبه موسى أبو مرزوق.
وحسب المصدر، فإن أعضاء المكتب السياسي المتواجدين في غزة بحضور إسماعيل هنية عرضوا ما قدمه بلير للقيادة في قطر، مبينة أن أهم ما طرحه المبعوث الدولي السابق موافقة إسرائيل على ممر مائي تحت مراقبتها ورفع الحصار بشكل كامل والسماح لآلاف العمال من غزة بالدخول لإسرائيل مقابل أن توقف حماس حفرياتها على الحدود وتمنع إطلاق الصواريخ وأن تقبل بتهدئة لا تقل عن 8 أعوام.
ودعت حركتا حماس والجهاد، إلى تصعيد العمليات «الفردية» ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس.
وعبرت الحركتان في بيان صحفي مشترك لهما عن «التقدير بالعمليات الفردية والهبّة الجماهيرية في الضفة الغربية والقدس وتأكيدهما على رفض المساس أو المحاولة لوقف هذه الغضبة الجماهيرية من أي جهة كانت» في إشارة إلى السلطة الفلسطينية.
وحذرت الحركتان من خطورة إجراءات إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجونها وانعكاساتها، ودعتا للاستجابة لمطالب الأسرى «العادلة». وقالت الحركتان إن أي «مس بحياة أي من الأسرى في سجون الاحتلال يعد تجاوزا خطيرا يستدعي موقفا فصائليا موحدا يضع حدا لأي استهتار أو انتهاك يمس الأسرى وحياتهم».
في تطور آخر، ذكر مسؤولون فلسطينيون أن ما تسمى «سلطة الطبيعة الإسرائيلية» استولت أمس على قطعة أرض ملاصقة لمقبرة باب الرحمة ولسور المسجد الأقصى من الجهة الشرقية.
ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء أمس عن جواد صيام، مدير مركز معلومات وادي حلوة في بلدة سلوان بالقدس، القول إن طواقم «سلطة الطبيعة» بحراسة من القوات الإسرائيلية اقتحمت أرض تعود لعائلتي «الحسيني والأنصاري» عند الجهة الشمالية الشرقية لسور المسجد الأقصى وملاصقة لمقبرة باب الرحمة، وشرع عمال من «شركة حراسة» بوضع أسلاك شائكة حول الأرض المنوي مصادرتها.
وأضاف صيام أن الحراس يقومون بوضع الأسلاك لعزل أرض مقبرة باب الرحمة عن الأرض المنوي مصادرتها، وبالتالي تحديد الأرض المصادرة.
وأوضح محافظ القدس عدنان الحسيني لوكالة «معا» أن «سلطة الطبيعة» اقتحمت الأرض دون سابق إنذار، لافتا إلى أن الأرض -والتي تبلغ مساحتها أكثر من 7 دونمات تعود لعائلتي الحسيني والأنصاري.
وأضاف الحسيني أن محامي العائلة توجه الآن إلى المحكمة الإسرائيلية لاستصدار قرار يقضي بمنع مصادرة الأرض ووضع الأسلاك حولها.
واستنكر الحسيني عملية الاستيلاء على الأرض والتي قال إنها تهدف لتنفيذ مشروعات استيطانية، ولا سيما وأن الأرض ملاصقة لأسوار المسجد الأقصى.
إلى ذلك، شيعت الجماهير الفلسطينية في محافظة طوباس أمس جثمان الشهيد رفيق التاج (16 عاما)، إلى مثواه الأخير. واستشهد التاج أمس الأول، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه، قرب مفرق بيتا جنوب نابلس.
عدد اليوم
