في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية وانتشار الحروب وتدني المستوى التعليمي وفي ظل انعدام حرية الإنسان الفكرية ومصادرة رأيه في بعض الدول، تعاني معظم الدول العربية وغير العربية من ظاهرة مقلقة ومؤرقة، تعرف بظاهرة ''هجرة الأدمغة''، وقد لوحظت هذه الظاهرة منذ عام 1960 ثم ما لبثت ان أخذت بالانتشار على نطاق واسع، ويعد أكبر تدفق للهجرة لأميركا هو من افريقيا وتحديداً من مصر وغانا وجنوب افريقيا، إذ تمثل نسبة الهجرة حوالي 60% من تلك الدول الثلاث·
لهجرة الأدمغة عوامل عديدة منها: العامل الاقتصادي الذي يعد العامل الأقوى والأكثر انتشاراً يليه العامل السياسي ثم العامل الأخير وهو الهجرة بسبب الحروب كالتي في العراق، تلك الدولة التي كانت تزخر بعلمائها ومثقفيها، فكم من عالم هاجر وطنه وشرد وكم من عالم لقى مصرعه نتيجة أحقد مدفونة·
ظاهرة ''هجرة الأدمغة'' ظاهرة يجب الوقوف عندها والنظر فيها والسعي إلى بذل الجهود الممكنة للحيلولة دون انتشارها كالارتقاء بالمستوى التعليمي والمستوى المادي من أجل احتواء تلك الشريحة واحتضانها ليتسنى لها خدمة وطنها ومواطنيها·
صافي شيخاني ــ أبوظبي
عدد اليوم
