السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الاحتلال تقمع مسيرات ضد الجدار في الضفة

قوات الاحتلال تقمع مسيرات ضد الجدار في الضفة
17 أغسطس 2013 00:14
علاء المشهراوي (غزة) - قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوحشية عدة مسيرات سلمية خرجت في عدة مدن في الضفة الغربية المحتلة مناهضة للاستيطان وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ما أدى الى إصابة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب. ففي قرية بلعين قرب رام الله أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه مسيرة القرية الأسبوعية السلمية ما أدى لاصابة عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. وتأتي المسيرة تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المرضى وكافة الأسرى، وتهنئ اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين الأسرى المفرج عنهم. كما أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق والاعياء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته قوات الاحتلال خلال قمعها لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي المغلق منذ عام 2003. وانطلقت المسيرة عقب صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أبناء القرية ومتضامنين أجانب ونشطاء سلام اسرائيليين وممثلين من “فنانين ضد الجدار” من بلجيكا باتجاه البوابة التي تغلق الشارع، الا أن العشرات من جنود الاحتلال هاجموا الفلسطينيين بعدد كبير من قنابل الغاز وقنابل الصوت سقط معظمها في منازل القرية مما أدى الى إصابة طفل رضيع بحالة اختناق وإغماء عولجت ميدانياً. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وعشرات الجنود اثر قيامهم باقتحام القرية خلال قمعهم للمسيرة وتوغلهم الى محيط مسجد عمر بن الخطاب تحت غطاء كثيف من إطلاق قنابل الغاز والصوت. وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرة كفر قدوم مراد اشتيوي أن طريقة جيش الاحتلال في قمع المسيرة قد تغيرت وباتت تتجه للتصعيد من خلال تضييق الخناق على الفلسطينيين بنقل المواجهات بين المنازل السكنية واستهدافها بقنابل الغاز، مؤكداً التفاف الأهالي حول المسيرة ومشاركتهم بكثافة فيها. وفي قرية المعصرة قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق إثر اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال. وأوضح منسق لجنة مقاومة الجدار في بيت لحم حسن بريجية أن الجيش اعتدى على المسيرة الأسبوعية والتي خرجت إحياء لذكرى مجزرة تل الزعتر، ما ادى الى اندلاع مواجهات بينها وبين الفلسطينيين، حيث قامت بالاعتداء بالضرب على الصحفي عبدالرحمن يونس عبيات مراسل “القدس دوت كوم” واحتجزوه لمدة قصيرة وتم إخلاء سبيله بعد ذلك ومتضامنين اجانب. كما أصيب العشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي اثناء قمعهم لمسيرة النبي صالح الأسبوعية والتي انطلقت بعد صلاة الجمعة من ساحة الشهداء وسط القرية باتجاه الاراضي المصادرة والبرج العسكري المقام على أراضي القرية والبوابة الحديدية التي يغلقها الاحتلال الإسرائيلي بهدف التضييق على اهالي المنطقة. وانطلقت المسيرة بمشاركة العشرات من اهالي القرية والمتضامنين الدوليين وأهالي القرى المجاورة وردد المشاركون الهتافات المنددة بالاحتلال والاستيطان والمعبرة عن الفرحة بتحرير دفعة من الأسرى القدامى من سجون الاحتلال الإسرائيلي والهتافات المطالبة بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى. ودعا المشاركون القيادة الفلسطينية الى التمسك بشرط وقف الاستيطان والضغط على اسرائيل لوقف بناء وحدات استيطانية جديدة قبل الدخول في المفاوضات داعين الأمة العربية والإسلامية والقيادة الفلسطينية التحرك مع المجتمع الدولي للضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس والتي تهدف الى تهويد مقدساتها وتراثها العربي والإسلامي. كما أصيب طفلان وناشط واعتقل آخرون خلال قمع قوات الاحتلال لفعالية “كنعان 6” في قلب تجمع مستوطنات “عتصيون” جنوب بيت لحم. وقمع الاحتلال الخيمة التي اطلق عليها “كنعان 6” التي شيدها مجموعة من النشطاء والمتضامنين في هيئة المتابعة واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، مما أدى الى اصابة الطفلين عبادة بريجية في الصدر وحارث بريجية في الرأس، والناشط بلال جادو في اليد، واعتقال الصحفي عبد يونس وكل من النشطاء معاذ اللحام ومحمود علاء الدين والمتضامن الإيطالي باسكال والإسباني سيرجيو. وفي هذا السياق قال منسق اللجنة الوطنية في بيت لحم حسن بريجية إن الفعالية هي رسالة للحكومة الإسرائيلية وللمستوطنين الذين يتمركزون في مستوطنتي “عتصيون” و”افرات” إن المستوطنات آجلا ام عاجلا هي الى زوال وان الشعب الفلسطيني متجذر على أرضه في أي مكان وفي كل زمان وأن المرحلة القادمة ستكون مرحلة تحرر وطني وتحرير الأرض والأسرى. وأضاف الناشط يونس عرار بأنه على القيادة الفلسطينية عدم الرجوع للمفاوضات قبل وقف الاستيطان.واضاف نعيم مرار ان ثقل هذه الفعالية يكمن في اختيار المكان الاستراتيجي في تجمع مستوطنات “عتصيون” ومقابل “افرات” وهذا يعني ان الفلسطيني قادر على الوصول الى اي مكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©