السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

25 قتيلاً من «القاعدة» بانفجار وغارات أميركية في اليمن

25 قتيلاً من «القاعدة» بانفجار وغارات أميركية في اليمن
21 يناير 2013 00:18
عقيل الحـلالي (صنعاء) - ذكرت وزارة الدفاع اليمنية أمس أن 12 مسلحاً مفترضا من تنظيم «القاعدة» قتلوا بينهم سعوديان، في أربع هجمات لطائرات أميركية من دون طيار على أهداف متحركة للتنظيم في محافظة مأرب اليمنية (شرق) منذ ليل السبت، فيما لقي 13 آخرون مصرعهم الليلة قبل الماضية بانفجار هز منزلا شعبيا في محافظة البيضاء. وذكر مسؤول في السلطة المحلية بمأرب لـ»الاتحاد» إن طائرة أميركية من دون طيار نفذت ظهر أمس غارة جوية على منطقة «الصمدة» الواقعة بين محافظتي مأرب والجوف، مشيرا إلى أن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم «القاعدة». وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أن هذه الغارة «هي الرابعة» منذ ليل السبت، حيث قتل ثمانية من تنظيم «القاعدة» في ثلاث هجمات لطائرات أميركية من دون طيار، استهدفت سيارتين في منطقة «وادي عبيدة» وسط محافظة مأرب، التي تحتضن منشآت حكومية هامة لإنتاج النفط وتوليد الطاقة الكهربائية. وحسب مصادر أمنية ومحلية تحدثت سابقا لـ»الاتحاد»، فإن الغارة الأولى أخطأت هدفها، فيما أصابت الغارة الثانية سيارة دفع رباعي طراز «فيتارا»، وهاجمت الغارة الثالثة سيارة دفع رباعي طراز «لاندكروز- بيك آب». وأوضحت المصادر الغارة الثانية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، أحدهم يدعى إسماعيل بن جميل، فيما لم يتم التعرف على هوية الآخرين وهم سعوديان. وأسفرت الغارة الثالثة عن مقتل قيادي محلي في تنظيم «القاعدة» ويدعى حمد بن حسن غريب، إضافة إلى أربعة آخرين عربيان ويمنيان، أحدهما يلقب بـ»الصنعاني»، فيما الآخر يعتقد أنه من محافظة شبوة الجنوبية. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان مقتل «عدد من عناصر تنظيم القاعدة في ضربيتين نوعيتين» استهدفتا عناصر التنظيم الإرهابي في مأرب، لافتة إلى أنه «يجري حاليا التحقق من هويات» القتلى الذين كانوا «تحت مراقبة وتتبع الأجهزة الأمنية في إطار الجهود لمحاربة الإرهاب». وذكر مصدر محلي لـ»الاتحاد» أن منطقة «وادي عبيدة» التي استهدفتها الغارات الأميركية هي مسقط رأس محافظ مأرب سلطان العرادة، مشيرا إلى أن مسلحين «يعتقد بأنهم من القاعدة» هاجموا أمس مقر قيادة المنطقة العسكرية الوسطى على ضواحي مدينة مأرب. وأوضح أن الهجوم استهدف المعسكر «من جهة وادي عبيدة»، مشيرا إلى أن الهجوم لم يخلف إصابات «لكنه كان ردا على الغارات الأميركية». وأقدم مسلحون من رجال القبائل ليل السبت الأحد، على إغلاق الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء بمدينة مأرب احتجاجا على شن غارات جوية على «مناطق آهلة بالسكان». لكن المسؤول المحلي السابق أكد وجود «تفهم قبلي» إزاء تصعيد الهجمات بالطائرات الأميركية على أهداف لتنظيم «القاعدة» في مأرب. وعزا المسؤول هذا التصعيد إلى «تنامي» نشاط التنظيم في محافظة مأرب في الآونة الأخيرة خصوصا بعد أن خسر معاقله في جنوب البلاد منتصف العام الماضي، متهما «زعماء قبليين» لم يسمهم، بدعم المتطرفين. وتزايدت هجمات الطائرات الأميركية من دون طيار على المتشددين في اليمن منذ انتخاب الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي أواخر فبراير، خلفا لسلفه علي عبدالله صالح الذي أجبر على التنحي بعد عام كامل من الاحتجاجات المناهضة له. وكان هادي، الذي توعد مرارا بالقضاء على تنظيم «القاعدة» أعلن في سبتمبر الماضي، موافقته ومباركته لهذه الغارات التي خلفت العام الماضي 539 قتيلا من المتشددين، حسب مؤسسة «نيو أميركا فاونديشن» التي رصدت 53 غارة أميركية باليمن في 2012 مقارنة بـ18 غارة في 2011. إلى ذلك، قتل 13 من عناصر تنظيم «القاعدة» في انفجار هز ليل السبت الأحد منزلا شعبيا في بلدة «المناسح» بمحافظة البيضاء، التي تعد بعض مناطقها ملاذا آمنا للمتطرفين الذين فروا من محافظة أبين الجنوبية، المعقل الرئيس السابق للتنظيم المتشدد، إثر هجوم عسكري واسع في مايو ويونيو الماضيين. وقالت وزارة الدفاع في بيان أمس إن «أكثر من عشرة إرهابيين تابعين لتنظيم القاعدة» قتلوا في انفجار وقع داخل منزل يملكه أحد عناصر التنظيم ويدعى أحمد الذهب الملقب بـ»الرجعي»، والذي على صلة قرابة بمسؤول تنظيم «القاعدة» في محافظة البيضاء نبيل الذهب. وذكر البيان أن من بين القتلى «عناصر قيادية خطرة»، مشيرا إلى أن الانفجار ناجم عن انفجار عبوات ناسفة داخل المنزل الذي كان يستخدم لصناعة المتفجرات. وذكر مسؤول محلي في البيضاء لـ»الاتحاد» أن 13 شخصا قتلوا في الانفجار بينهم «عرب وأجانب». وفي الآونة الأخيرة تصاعدت هجمات تنظيم «القاعدة» ضد قيادات أمنية وعسكرية مستغلا حالة الفوضى والانفلات الأمني في البلاد وانشغال الحكومة الانتقالية بتنفيذ اتفاق نقل السلطة، الذي دخل حيز التنفيذ منذ أواخر نوفمبر 2011. وضبطت ميليشيات «اللجان الشعبية» الموالية للحكومة والمسيطرة على محافظة أبين أمس متفجرات بمعية عنصرين من جماعة «أنصار الشريعة»، التي يتخذها «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» مسمى له في جنوب اليمن. وتعتبر حكومات غربية «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، الذي تأسس من اندماج فرعي «القاعدة» في اليمن والسعودية في 2009، واحدا من أخطر أجنحة الشبكة العالمية، خصوصا بعد أن تبنى هذا الجناح محاولات سابقة لمهاجمة أهداف أميركية. وانتشرت قوات عسكرية وأمنية بكثافة أمس في شوارع صنعاء، ونفذت حملة تفتيش عن وثائق المركبات والهويات الشخصية للسكان، وذلك في إطار حملة أمنية واسعة متواصلة منذ أسبوعين للحد من الهجمات المسلحة لتنظيم القاعدة. وضبطت نقطة أمنية مرابطة بين صنعاء ومدينة الحديدة (غرب) أمس شحنة أسلحة وذخائر صغيرة كانت في طريقها إلى العاصمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©