القاهرة (أ ف ب) - قررت مصر إلغاء تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع تركيا احتجاجاً على «التدخل في الشأن المصري»، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية أمس، وذلك بعد ساعات من تبادل سحب السفراء بين البلدين. وقالت الوزارة في بيان إن مصر قررت «إلغاء التدريب البحري المشترك مع الجانب التركي تحت اسم (بحر صداقة)، والذي كان من المقرر تنظيمه (...) من 21 إلى 28 أكتوبر 2013 في تركيا».
وأضافت الوزارة أن هذا القرار يأتي «احتجاجاً على التصريحات والممارسات التركية غير المقبولة، والتي تمثل تدخلاً صريحاً في الشأن المصري وتقف ضد إرادة الشعب المصري».
وأعلنت كل من القاهرة وأنقرة الخميس استدعاء سفيرها للتشاور، بعدما دان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ما وصفه بـ «المجزرة» التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية بحق متظاهرين.
وقتل 578 شخصاً في مصر الأربعاء خلال عملية فض اعتصامين مؤيدين للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة ومواجهات مرتبطة بها في أنحاء متفرقة من البلاد، في أسوأ أعمال عنف تشهدها مصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وكان الرئيس التركي عبدالله جول رفض في وقت سابق الجمعة القول إن بلاده تتدخل في شؤون مصر الداخلية، وقال إنه يجب اعتبار تصريحات أنقرة «تحذيرات ودية». ويذكر أن العلاقات بين تركيا ومصر تعززت خلال رئاسة محمد مرسي الذي عزله الجيش في 3 يوليو، إذ إن أنقرة جعلت من القاهرة واحدة من أفضل شركائها في الاستراتيجية الإقليمية لبسط نفوذها.
من جانب آخر أعلنت كندا إقفال سفارتها في مصر بسبب أعمال العنف التي تشهدها البلاد وذلك لحماية طاقمها القنصلي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس «سيتم تقييم الوضع خلال الأيام المقبلة لاتخاذ قرار بإعادة فتح السفارة في أقرب حد الأحد». ومن ناحيته، دعا وزير الخارجية الكندي جون بايرد الخميس «جميع الأطراف إلى البدء بحوار بناء من أجل تهدئة التوترات»، وحث المصريين على «ضبط النفس خلال الأيام المقبلة».