سجلت مبيعات وحدات الكمبيوتر في الإمارات خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 890,8 ألف وحدة، مقابل نحو مليون وحدة خلال الفترة المقابلة من العام الماضي، بحسب إحصائيات مؤسسة «IDC» المتخصصة في أبحاث قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأفادت البيانات الفصلية للمؤسسة التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها، بأن الدولة استأثرت بحصة بلغت 38,5% من إجمالي مبيعات الكمبيوتر في دول الخليج خلال الفترة من مطلع يناير إلى نهاية يونيو الماضيين.
وقال: “إن الفعاليات التسويقية وفي مقدمتها “جيتكس شوبر” الذي عقد خلال شهر إبريل من العام الحالي ومفاجآت صيف دبي، الذي استمر حتى شهر أغسطس الحالي، ساهمت في ساهم في تنشيط مبيعات الكمبيوتر الشخصي بالدولة بعد فترة من الاستقرار”.
ولفتت الإحصائيات إلى أن متوسط سعر بيع وحدة الكمبيوتر المكتبي في الدولة بلغ نحو 2249 درهما (613 دولارا)، مقابل 2381 درهما (649 دولارا) للكمبيوتر المحمول.
وقالت “اي دي سي”: “إن الإمارات والمملكة العربية السعودية يستحوذان على نحو 80? من سوق أجهزة الكمبيوتر مجلس التعاون الخليجي، حيث تم بيع 1,86 مليون حدة بالبلدين مقابل نحو 443 ألف وحدة في باقي دول الخليج “قطر، الكويت، البحرين عمان”.
وأوضحت المؤسسة، أن مجموع مبيعات وحدات الكمبيوتر في دول الخليج خلال النصف من العام الحالي بلغ 2,3 مليون وحدة بقيمة 5,5 مليار درهم، مقابل 2,5 مليون وحدة بقيمة تقدر بنحو 6 مليارات درهم بقيمة خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.
وأضافت: إن سوق أجهزة الكمبيوتر بدول مجلس التعاون الخليجي، انخفض بنسبة 9,4? على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2014.
وعزت المؤسسة تراجع مبيعات الكمبيوتر في دول الخليج إلى انتشار الأجهزة اللوحية، التي توفر لمستخدميها اتصالاً متنقلاً بالإنترنت، إلى جانب المهام الوظيفية التي يوفرها الكمبيوتر المحمول.
وتوقعت استمرار تأثيرات الأجهزة اللوحية الحديثة على مبيعات الكمبيوتر مواصلة نمو الطلب على الأجهزة اللوحية، التي تم تطويرها بشكل كبير لتعمل بكفاءة عالية في أداء المهام الأكثر تعقيداً.
وتعد الإمارات سوقاً رئيسياً في إعادة تصدير وحدات الكمبيوتر في منطقة الشرق الأوسط نظراً لنشاط حركة السياحة في الدولة وتوافر العديد من منافذ البيع العملاقة التي توفر عروضاً وتخفيضات متنوعة على المنتجات على مدار العام.
ويقل سعر بيع وحدة الكمبيوتر في السوق المحلية بالإمارات في كثير من الأحيان عن سعرها في دول المنشأ بسبب الاستفادة من عدم وجود ضرائب وانخفاض تكلفة الاستيراد مقارنة بباقي دول المنطقة.
ويستحوذ الكمبيوتر المحمول على أكثر من 80% من المبيعات في الإمارات نتيجة زيادة إقبال الأفراد والشركات على التقنيات المتنقلة التي تتيح لمستخدميها حرية الحركة والتنقل.
فيما يستحوذ الكمبيوتر المكتبي على النسبة المتبقية.
وسجلت الإمارات أعلى معدل لإنفاق الفرد على تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2013، حيث بلغ نصيب الفرد نحو 2532 درهماً.
وقدرت “اي دي سي” إجمالي الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإمارات خلال العام الماضي بنحو 23,9 مليار درهم خلال العام الماضي، فيما بلغ إجمالي إنفاق السعودية على تقنية المعلومات نحو 35,9 مليار درهم، مقابل 5,28 مليار درهم في الكويت و9,31 مليار درهم في مصر.
وتوقعت الدراسات حول الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط نمو حجم الإنفاق على تقنية المعلومات في الإمارات خلال العام 2014 بنحو 4,6% ليصل إلى 24,9 مليار درهم متجاوزة متوسط النمو السائد في المنطقة.
عدد اليوم
