إرجاء النظر في قضية مقتل الأحبابي في البريمي إلى جلسة 30 أكتوبر المقبل

أرجأت محكمة جنايات البريمي في أولى جلساتها التي عقدتها برئاسة القاضي سلطان بن حمد السيابي النظر في قضية مقتل الشاب المواطن هادي ظافر الأحبابي إلى جلسة يوم 30 أكتوبر المقبل لاستكمال بعض الإجراءات وإتاحة الفرصة لدفاع المتهمين لدراسة ملف القضية. وكانت هيئة المحكمة العليا بمسقط بسلطنة عمان قد قضت في جلستها العلنية برئاسة القاضي خليفة بن خليفة البوسعيدي مؤخراً بنقض الحكم الصادر من محكمة جنايات عبري بالسجن المؤبد على قتلة الشاب المواطن بإحدى المناطق الصحراوية في البريمي. وأمرت الهيئة التي تتألف من خمسة قضاة بإعادة أوراق الدعوى إلى المحكمة المختصة للنظر في القضية مجدداً بهيئة قضائية مغايرة، وقبلت هيئة المحكمة العليا الطعون المقدمة في الحكم من كل من قاتلي المجني عليه ومن الادعاء العام في القضية، والذي كان قد طالب بإدانة ومعاقبة المتهمين عن جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والتصميم لارتكاب جنحة السرقة، في حين لفت الجانيان في طعنهما إلى أن الحكم شابه البطلان في الإجراءات والقصور في الاستدلال والإخلال بحق الدفاع. واستند الادعاء العام في طعنه لحكم محكمة الجنايات إلى أن الحكم شابه الخطأ في تطبيق القانون والفساد في الاستدلال، حيث أدان الحكم الجانيين بجريمة القتل طبقاً لنص المادة 236 /2 من قانون الجزاء العماني، واستبعد سبق الإصرار والتصميم في حقهما، حيث جاء في حيثيات الحكم أن المجني عليه، وبعد أن فقد وعيه نتيجة إعطائه المادة العشبية، قرر الجانيان خنقه والتخلص منه في ذلك الحين، وهى أسباب غير سائغة، إذ إن أدلة الاتهام تقطع بتوافر ظرف سبق الإصرار والترصد في حقهما لرغبتهما في الاستيلاء على مركبته، وهي خطة مبنية مسبقاً. وكانت محكمة جنايات عبري بسلطنة عمان قضت في جلستها يوم 19 ديسمبر الماضي بالسجن المؤبد على قاتلي الشاب المواطن هادي ظافر الأحبابي 20 سنة بإحدى المناطق الصحراوية النائية بولاية البريمي التابعة لسلطنة عمان، بعد أن استمعت إلى المرافعة النهائية للدفاع عن المتهمين في القضية، وهما عمانيان ( 58 سنة، 35 سنة). واعترف المتهم الأول أمام هيئة المحكمة بارتكاب جريمة قتل المجنى عليه بالاشتراك مع المتهم الثاني، وأقر بمعرفته بالمجنى عليه وأفاد بأن المغدور طلب منه وصفة شعبية لجلب الحظ، فوعده بتجهيزها وحدد له يوم الحادث موعداً لزيارته في البريمي لتسليمها له ليتناولها. واعترف المتهم الثاني بدوره بارتكاب جريمة قتل المجني عليه بالاشتراك مع المتهم الأول، وتوافقت اعترافاته مع أقوال ذلك الأخير، مؤكداً قيامه بالاشتراك مع المتهم الأول في بيع سيارة المجني عليه، وقيامهما معاً بالتخلص من متعلقات الشاب المغدور وإلقائها في الصحراء. وتعود تفاصيل الجريمة إلى يوم 19 أغسطس من العام الماضي، حيث خرج الشاب المجني عليه من منزله الكائن بمنطقة الشعبية في العين، متوجهاً إلى منطقة البريمي لزيارة شخص عماني يدعي القدرة على العلاج ترك اسمه وعنوانه لدى أحد إخوته. وتأخر الشاب المغدور في العودة إلى منزل أسرته، وفقد إخوانه الاتصال معه، ما حدا بهم إلى إبلاغ شرطة البريمي التي تمكنت بالبحث والتحري من الوصول إلى المتهمين اللذين ارتكبا الجريمة من خلال سيارة المجني عليه، حيث تبين أنهما باعاها إلى أحد الأشخاص الذي اعترف بشرائها وبيعها بدوره إلى شخص آخر قام بنقلها إلى إحدى الدول العربية المجاورة للسلطنة.