الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«تمرد» لأوباما: سعداء بوقف المناورات ونرفض المعونة

17 أغسطس 2013 01:01
القاهرة (وكالات) - نددت حركة «تمرد» المصرية التي كانت وراء التظاهرات الضخمة التي دفعت الجيش للتدخل للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، بما سمته بتدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما «في الشؤون الداخلية لمصر» . وقال محمد نبوي عضو مركزية تمرد: «لم نكن نتوقع أن يخرج الرئيس الأميركي باراك أوباما ليحدثنا عن العنف في مصر، ويتحدث عن حقوق الإنسان وممارسة الديمقراطية، بل كان الأَولى أن يحدثنا أكثر عن حرب أميركا ضد الإرهاب لو افترضنا أنها حقيقة». وأضاف نبوي:»هناك بعض التساؤلات لأوباما نريده أن يجيب عليها، ماذا كان سيفعل إذا خرجت جماعة مسلحة لتقتحم أقسام الشرطة في أمريكا وتسرق أسلحتها، أو إذا قامت بمهاجمة منشآت حيوية للدولة وقتل مواطنين عزل بسبب خلاف سياسي مع الحكومة، فهل يستطيع مواطن أميركي التعدي على منشآت الدولة دون أن يتصدى له الأمن». وقال نبوي «قبل أن يتحدث عما حدث في مصر فليتحدث عما فعله في العراق وأفغانستان من إراقة دماء مدنيين تحت مسمى الحرب ضد الإرهاب». واستطرد نبوي رداً على القرار الأميركي بوقف المناورات العسكرية مع مصر: «نرحب، وسعداء بوقف المناورات، مشيراً إلى أن الحملة تتبنى منذ الآن جمع توقيعات من الشعب المصري للمطالبة بوقف المعونة الأميركية، موضحاً أننا لسنا الطرف الوحيد المستفيد منها فالطرف الأميركي يستفيد بامتيازات في قناة السويس وغيرها، فهذه ليست منحة بل ثمن قليل لمصالح تقدر بأموال عريضة». وأشار نبوي إلى ضرورة أن تحترم الإدارة الأميركية حق الشعب المصري في تقرير مصيره، وأن تحترم إرادته الحرة، وإن كانت أميركا تريد أن تقف على حقيقة الأمر في مصر فعليها أن تعي أن هناك إرهابا منظما يدار على أرض مصر، من خلال تنظيم دولي أغلب أعضائه ليسوا مصريين ومهمته خدمة مصالح وأنظمة دول معينة. وأوضح نبوي أنه يعلم سر حرص أوباما على الرئيس المعزول محمد مرسي باعتباره كبير البصاصين للنظام الأميركي داخل مصر، ولكن خيبة أملهم كبيرة لأنه «محبوس» على ذمة قضايا جنائية فمن المستحيل قبول طلب الإفراج عنه كمعتقل سياسي، فكل قيادات الإخوان أُلقي القبض عليهم في تهم جنائية أبرزها الإرهاب والتحريض وإراقة الدماء. وأضاف أن مقتل أكثر من خمسين ضابطا وجنديا من قوات الأمن أكبر دليل على أنهم كانوا يفضون اعتصاما مسلحا بتسليح إجرامي في مواجهة جهاز مهمته حماية الدولة. إلى ذلك، أرجع مسؤول مصري مطلع على ملف العلاقات المصرية الأميركية، قرار الولايات المتحدة بتأجيل تسليم صفقة طائرات الـ F16 إلى مصر لرفض القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، تلقي اتصالات هاتفية من الرئيس الأميركي باراك أوباما، منذ عزل الدكتور محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، ورفض وزارة الدفاع طلبات قدمت من السفيرة الأميركية لدى القاهرة آنا باترسون للقاء السيسي. وقال المسؤول المصري لصحيفة «اليوم السابع» المصرية واسعة الاطلاع والانتشار. إن مسؤولين بالبيت الأبيض تواصلوا مع وزارة الدفاع المصرية عقب عزل مرسي لتنسيق اتصال هاتفي بين السيسي وأوباما، لكن الطلب قوبل بالرفض وأحالتهم الوزارة إلى رئاسة الجمهورية. وبحسب المسؤول- الذي اشترط عدم ذكر اسمه- تكرر الأمر مرتين، وفي الثالثة ردت وزارة الدفاع بأن القادة العسكريين وعلى رأسهم الفريق السيسي ورئيس الأركان حريصون على التواصل مع الولايات المتحدة، ولكن عبر نظرائهم العسكريين في البنتاجون، وهو ما يحدث بشكل مستمر قبل أحداث 30 يونيو، حيث يتواصل السيسي مع كل من وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل ورئيس الأركان الجنرال ديفيد ديمبسي، أما تواصل البيت الأبيض مع الحكومة المصرية فيجب أن يتم عبر رئاسة الجمهورية. وقالت الوزارة إن «وزير الدفاع يرى أن الرئيس أوباما عليه التحدث مع رئيس مثله أي مع المستشار عدلي منصور، والفريق السيسي ليس لديه أي صفة ليتحدث بدلا من الرئيس المؤقت». وأشار المسؤول المصري، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن الأمر تكرر مع السفيرة الأميركية آن باترسون في محاولة لقاء أي مسؤول عسكري مصري منذ بدء الأزمة الحالية، وهو ما كان سببا رئيسيا لاتخاذ قرار استبدالها، فبحسب مسؤول بوزارة الخارجية المصرية، فآن باترسون طلبت أكثر من مرة أن تلتقي بالقائد العام للقوات المسلحة الفريق عبد الفتاح السيسي، لكن طلبها قوبل بالرفض، حتى بعد أن طلبت السفارة ترتيب لقاء بين السفيرة وقادة آخرين من القوات المسلحة، ولكن القادة العسكريين تمسكوا بموقفهم الرافض لمقابلة السفيرة، وقالوا إنها إذا أرادت أن تلتقي بالقيادة السياسية المصرية فعليها التوجه للرئيس المؤقت أو لرئيس الحكومة. وقال المسؤول المصري: «القوات المسلحة عقب عزل مرسي كانت حريصة على أن تؤكد للدول الأجنبية أن ما حدث في مصر ليس انقلابا عسكريا، والتواصل يجب أن يكون عبر الحكومة المدنية المؤقتة»، معتبرا أن الولايات المتحدة أساءت فهم رد وزارة الدفاع. وأضاف: «عقب ذلك توترت العلاقات بين البلدين، وفوجئنا بقرار تأجيل تسليم طائرات F16، ثم موقف أميركي أكثر دعما لجماعة الإخوان المسلمين»، متهما أميركا بأنها «أدارت ظهرها للمصريين». وكان الفريق السيسي استخدم عبارات مشابهة تتهم الولايات المتحدة بالتخلي عن مصر خلال الأزمة الحالية، وأكد السيسي في حوار مع صحيفة واشنطن بوست أنه لم يتحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي، مؤكدا أنه يتواصل بشكل شبه يومي مع وزير الدفاع تشاك هيجل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©