لمياء الهرمودي (الشارقة)
سجّلت اللجنة الوطنية للانتخابات في إمارة الشارقة، أمس، 22 مرشحاً بينهم 3 نساء، لانتخابات المجلس الوطني، تصدرتهم مريم المجر النعيمي، الأمر الذي يدل على مدى وعي المرأة الإماراتية بأهمية التجربة البرلمانية ودورها ومسؤوليتها تجاه مجتمعها، والمشاركة والتفاعل بصورة إيجابية مع هذه التجربة الفردية من نوعها.
وشهد اليوم الأول إقبالا جيدا من قبل المرشحين، حيث تفقد الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم سير العمل في اللجنة الوطنية للانتخابات بالإمارة واطمأن على سير العملية.
واطلع على آلية العمل في المركز ومراحل التسجيل فيها، يرافقه منصور بن نصار، رئيس اللجنة، وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري بالشارقة، وأعضاء اللجنة الوطنية للانتخابات.
وأكد منصور بن نصار، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في إمارة الشارقة على رضاه التام عن أعداد المرشحين الذين تقدموا للتسجيل في اليوم الأول، موضحا أن الزمن الأقصى لإتمام عملية التسجيل للمرشحين لم يتجاوز 15 دقيقة، ووصل إلى 10 دقائق في معظم عمليات التسجيل.
وأشار إلى أن الساعة الأولى للتسجيل شهدت إقبالا كبيرا من المرشحين، فيما تراوحت نسبة الإقبال بين المتوسط والكبير على مدى الساعات الست المتبقية من زمن الترشح حتى إغلاق باب التسجيل في الثالثة عصرا.
وقال: «الإقبال كان جيدا بالنسبة لليوم الأول من إمارة الشارقة، حيث شهدنا تسجيل أول امرأة من إمارة الشارقة على مستوى الدولة وهذا أمر يساهم في دعم المرأة للإقبال على التسجيل والوصول إلى مقاعد المجلس، كما شهدنا أيضا تسجيل أول مرشح من ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الدولة أيضا، وهو ذو إعاقة بصرية، ونتمنى للجميع التوفيق».
وأضاف: الموظفون في المركز موجودون لمدة خمسة أيام متتالية من الثامنة صباحا وحتى الثالثة ظهرا، ونحن على استعداد لاستقبال كافة المرشحين، ويمر المرشح في ثلاثة مراحل خلال عملية التسجيل، المرحلة الأولى هي مرحلة الاستعلام والتدقيق للتأكد من وجوده في الهيئة الانتخابية، ومن ثم مرحلة الدفع، حيث يقوم المرشح بدفع رسوم التسجيل وتصل إلى 1000 درهم، ومن ثم التسجيل الإلكتروني، حيث بمجرد إدخال هوية المرشح في البرنامج تظهر كافة بياناته ويقوم بالتوقيع على الإقرار، ونقوم في اللجنة بإعطاء المرشح مغلف يشتمل على جميع الاستمارات المطلوبة للعملية الانتخابية، والكتيبات والمنشورات التي تحتوي على التعليمات التنفيذية والشروط والضوابط التي قد يحتاج إليها المرشح خلال الدورة».
وأوضح بن نصار أن الإجراءات ميسرة ومسهلة للجميع حتى لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تقدم مرشح ذو إعاقة بصرية، وقام الموظف في اللجنة بقراءة الشروط والمعلومات له، وقام المرشح بدوره بالإجابة عليها، ولم تتواجد هناك اية معوقات لمنع تسجيله للترشح، ونحن نحاول توفير الدعم لجميع الفئات الراغبة في الترشح، وتسهيلها عليهم.
وحول المسافرين خارج الدولة والراغبين في الترشح، أوضح رئيس لجنة الشارقة للانتخابات الوطنية بانه يمكنهم القيام بذلك عن طريق الوكالة، الخاصة للترشح، بحيث يقوم بتمثيله بشكل قانوني، ومن المهم أن تكون الوكالة مصدقة من الجهات المعنية حيث إذا كانت من داخل الدولة فعليها ان تكون مصدقة من كاتب العدل، أما إذا كانت من خارج الدولة فعليها أن تكون مصدقة من السفارات الخارجية والبعثات الدبلوماسية.
وأوضح أنه لاحظ وجود أعضاء سابقين في المجلس الوطني الاتحادي والمجلس الاستشاري في الشارقة من بين المرشحين، مبينا أن وصول هؤلاء مرة أخرى إلى المجالس النيابية يشكل لهم ميزة كبيرة كونهم يتمتعون بخبرة سابقة في العمل البرلماني، مضيفا: إنه لاحظ كذلك إقبالا من المرأة الإماراتية على المشاركة في الانتخابات في اليوم الأول، الأمر الذي ينعكس إيجابا على تعزيز التجربة الديمقراطية في الدولة.
وقالت مريم النعيمي، المرشحة الأولى على مستوى الإمارة والدولة: «رغبتي الشديدة في خوض هذه التجربة والمشاركة فيها، وحرصي الكبير على ذلك شجعني على أن أكون أول المتواجدين في لجنة التسجيل في إمارة الشارقة، وهو واجب وطني وشرف كبير لي أن أكون كذلك، خاصة أن هذه الدورة الانتخابية لاقت صيتا أكبر بين مواطني الدولة بفضل جهود اللجان الإعلامية فيها، ووسائل الإعلام الذين كان لهم دور كبير وفعال في توعية وتثقيف الجمهور، بأهمية الانتخابات والمشاركة فيها، وضرورة أن يكون المرشح عضوا فعالا وإيجابيا في المجتمع».
وأكدت النعيمي أنها تخوض التجربة للمرة الثانية على التوالي وتتمنى أن تنجح هذه المرة في الوصول إلى المجلس، حتى تستطيع إيصال صوت المرأة وأهم همومها والقضايا التي تحتاج إلى حلول لها، حيث إنه من واقع عملها في الإعلام والصحافة وتواجدها مع الناس في الميدان أضاف لها الكثير من المعرفة بأهم التحديات التي تواجهها المرأة، سواء في العمل أو في الأسرة».
ومن جانب آخر، ذكر أول مرشح من ذوي الاحتياجات الخاصة في لجنة انتخابات الشارقة لؤي سعيد النقبي «كفيف» أنه يعمل موظفاً في هيئة كهرباء ومياه الشارقة في خورفكان، وأن هذه هي المشاركة الثانية له في الترشح للانتخابات، حيث تقدم في المرة الأولى عام 2011، وحصل فيها على الترتيب 30 من أصل 90 مرشحا عن خورفكان.
عدد اليوم
