دعوة جميع الفئات المجتمعية بمختلف أعمارها وتخصصاتها وخاصة الشباب والنساء للمشاركة
محمد الأمين (أبوظبي) أكد معالي الدكتور أنور محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني، أن الإقبال خلال اليوم الأول من مهلة تسجيل المرشحين لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 كان جيداً، حيث شهدت اللجان حضور العديد من المرشحين الذين أتموا تسجيلهم كما كان هناك العديد ممن وجدوا أن أوراقهم ناقصة، وهم بصدد استكمالها والعودة والتسجيل مجدداً، مضيفاً أنه ما تزال أمام المرشحين 4 أيام لاستقبال المزيد من المرشحين.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين خلال الجولة التفقدية التي قام بها لمركز تجارة وصناعة أبوظبي أمس، والتي اطلع خلالها على عملية التسجيل.
وأشار معاليه إلى أن التقارير الواردة من مختلف اللجان تبين أن عملية التسجيل تسير على ما يرام وأن مستوى التنظيم والتنسيق والخدمات المتوفرة لكافة المرشحين قدم كما هو مخطط، مشدداً على رضاه عن سير عمليات التسجيل في مختلف اللجان.
وحول نسبة المشاركة قال د. قرقاش: ما نزال في الإمارات في بدايات التجربة والكثير من الدول التي ترسي نسب المشاركة فيها على قاعدة معينة يكون لديها تراكم انتخابي وبالتالي تستطيع أن تعرف أن هذه النسبة طبيعية أو غير طبيعية، وهذه السنة نأمل من خلال زيادة مراكز الاقتراع من 13 إلى 36 مركزاً ومن خلال مرونة نظام التصويت الإلكتروني والمبكر والوعي المجتمعي المتزايد، بأن ترتفع نسبة المشاركة.
وشدد على أن الترشح للانتخابات يعتبر فرصة للعديد من مواطني الدولة للولوج إلى العمل العام والتعاطي مع القضايا الوطنية من خلال عضوية المجلس الوطني، داعيا جميع الفئات المجتمعية بمختلف أعمارها وتخصصاتها وخاصة الشباب والنساء للمشاركة بكثافة وممارسة حقهم سواء بالتصويت أو الترشح.
وأوضح معاليه أن عملية المشاركة السياسية في الإمارات مستمرة من 2006 وهناك تطوير تدريجي لها بدأ بانتخاب نصف أعضاء المجلس الوطني، واليوم نحن على أعتاب ثالث انتخابات، وقد بدأ الوعي والثقافة الانتخابية ينتشران.
وقال د. قرقاش: " قامت الإمارات بإجراءات دستورية قبل عدة سنوات عززت موقع المجلس الوطني، وهذه العملية حسب خطاب التمكين لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " مستمرة، وسيكون هناك تعزيز للآليات الدستورية المطلوبة، وفي نفس الوقت توسعة في الهيئات الانتخابية، مشيرا إلى أن الهيئات الانتخابية لهذا العام وصلت إلى 224 ألفاً، أي تقترب من 50% من المواطنين الذين هم فوق 21 سنة.
وبين معاليه أن الصوت الواحد الذي اعتمد لأول مرة هذا العام سيعطي كل ناخب إحساسا بأنه يصوت صوته الوحيد وبالتالي يجب أن يختار بعناية طبيعة المرشح الذي يرغب، مشيراً إلى أنه وبعد انتهاء الانتخابات الحالية سيتم تقيم نظام الصوت الواحد، الذي نتمنى أن يساهم في الاختيار الناضج للمرشحين وأيضاً وفي تعزيز اللحمة الوطنية من خلال هذا الاختيار الذي يعتمد على مقدرات الشخص، وشدد على أن الإنفاق المالي المقدر بـ 2 مليون درهم هو سقف للإنفاق الانتخابي، وتم اختياره لغرس ثقافة انتخابية.
وأكد معاليه أن الأدوات الرقابية في الوقت الحالي جيدة، مشدداً على أن تكلفة الحملات الانتخابية يجب أن لا تتجاوز هذا المبلغ، للتأكيد على أن استغلال الأموال غير وارد في الانتخابات.
عدد اليوم
