الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مزرعة في كل بيت» يوزع كتيبات تثقيفية

«مزرعة في كل بيت» يوزع كتيبات تثقيفية
17 أغسطس 2013 21:53
للعام الخامس على التوالي يستمر مشروع «مزرعة في كل بيت»، الذي تنظمه إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة. ويستعرض المشروع سنويا جهود الأسر التي تجاوبت وساهمت في إيجاد مزرعة في فناء بيتها، وهذا العام وبالتعاون مع جهات عدة، عملت الإدارة المشرفة على المشروع على توزيع كتيبات للتعريف بالمشروع، وآخر عن خطوات زراعة الخضراوات، والثالث عن التقويم الزراعي والمواسم الذي يتناسب فيها زراعة بعض المحاصيل الزراعية، إلى جانب كتيب الفيتامينات لمساعدة الأفراد على الاكتشاف بأنفسهم أي نقص من الفيتامينات لديهم. فوائد بالجملة بدأ المجلس في تنفذ المشروع، بالتعاون مع مشتل بلدية الشارقة وبعض المؤسسات الأخرى، وهناك الكثير من الفوائد التي يمكن أن تحصل عليها الأسرة من خلال اشتراكها في المشروع سواء الأسرة المواطنة أو المقيمة، ومنها أن الأسرة سوف تتوافر لديها خضراوات ذات قيمة غذائية عالية من الفيتامينات والمعادن أكثر من تلك المعالجة والمحسنة كيميائيا. إلى ذلك، تقول مديرة إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة إيمان سيف إن التثقيف يسعى لتغيير السلوك وتمكين أفراد المجتمع من تنمية قدراتهم، ويعد هذا المشروع توعويا بيئيا، ويهدف إلى توعية الأسرة بالفوائد الصحية للزراعة المنزلية، ويوجهها إلى كيفية الحصول على إنتاج زراعي عضوي من دون إدخال المركبات الكيماوية الصناعية كالمبيدات والأسمدة الكيماوية. وتعمل إدارة التثقيف على متابعة تنفيذ المشروع، ووجد أن مثل هذه المشاريع تعمل على صيانة الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وزيادة الرقعة الخضراء، كما أنها تساعد على اجتماع الأسرة والتشارك، وهو محور اهتمام مشترك ويحفظ أوقات فراغهم، كما تعتبر الخضراوات المنزلية ألذ مذاقا وأغنى في العناصر الغذائية، وهي أوفر في الميزانية وأحفظ للبيئة. من جهتها، قالت المشرفة على المشروع في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، خديجة المنصوري، إن الزراعة ارتبطت منذ القدم بالإنسان، ولكن مع تطور الأساليب الزراعية الحديثة تزايد استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية، التي لها تأثير سلبي على صحة الفرد، ما يسبب بعض الأمراض الخطيرة، ما دعا إلى ضرورة البحث عن الحلول البديلة، كي يتم إعادة التوازن الطبيعي والغذائي لصحة الإنسان، وأيضا تحسين جودة المحصول الزراعي، فمن حق الإنسان أن يحصل على منتجات زراعية خالية من الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية». تنفيذ ومتابعة أوضحت المنصوري أن المشروع يساهم في توعية أفراد المجتمع بأهمية زراعة الخضراوات في كل بيت، حيث تعد المزرعة المنزلية مصدرا مهما للأسرة لتغطية بعض الاحتياجات المنزلية، ويعمل المجلس من خلال قسم التثقيف على متابعة الأسرة التي تنتج، وتعد تلك المزرعة بمثابة سوق صغير لإمداد الأسرة بالخضراوات الطازجة، كما أنه مناسب لإشباع هواية ممارسة الزراعة لدى بعض الأفراد في تلك الأسر. وقامت الإدارة المشرفة على المشروع من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بمتابعة من قاموا بتنفيذ المشروع في منازلهم منذ العام الماضي، وقد تفاعلت الأسر وقامت بإرسال العديد من الصور التي توثق مراحل تنفيذ المشروع في البيت، وفي نهاية كل موسم تعود الأرض المجهزة للزراعة إلى ما كانت عليه قبل المشروع خالية، بعد أن تم جني المحاصيل من الخضراوات، وبالنسبة لأعداد الأسر فقد جاءت ضمن إحصائية تشير إلى أن عدد الأسر كان في عام 2009 قد بلغ 465، وفي السنة الثانية عام 2010 بلغ عدد المزارع لدى الأسر 621 مزرعة منتجة، وفي العام الثالث 2011 أصبح عدد المزارع المنزلية 740 مزرعة، وعام 2012 تم تسجيل 300 مزرعة بالإضافة إلى تلك المزارع التي سجلت خلال الأعوام الماضية. وأكدت المنصوري أن ما تحصل عليه الأسر لأجل المزارع في البيوت تشجيع ربات البيوت على استغلال المساحات الفارغة من المنزل بزراعة الخضراوات، وتم وضع خط مجاني لتسجيل المشاركين بالمشروع، إلى جانب كتيبات تعريفية بالمشروع من أوراق قابلة للتدوير للمحافظة على البيئة، وتنفيذ ورشة عمل لتصنيع السماد العضوي للمحافظة على البيئة، إلى جانب توفير ورش عمل زراعية للمشاركين وتوفير مهندس زراعي مع عامل زراعي يساعدان الأسرة عند بدء المشروع، وأيضا تربة زراعية وسماد عضوي، وأطباق لزراعة الشتلات، كما تحصل كل أسرة على 10 أنواع من بذور الخضراوات، وشتلتين من أشجار الفواكه، وكوبون تخفيض للمبيدات العضوية. خدمات المشروع تم مد الأسر التي شاركت ببذور الورقيات مثل البقدونس والجرجير والسبانخ، وأيضاً الفجل والنعناع والشبت، وهناك أيضا خضراوات جذرية مثل البصل والجزر والبطاطا والفجل، والثمرية تشمل الطماطم والباذنجان والقرعيات مثل البطيخ، وهناك الباميا والبقوليات من العدس واللوبياء، وتتم زراعة الخضراوات حسب كل مواسمها الزراعية، حيث توجد الصيفية وأيضا الخضراوات الشتوية، يعمل المشرفون من الجهات المشاركة والمساهمة على تنفيذ المشروع، على توجيه أفراد الأسرة بأهمية الزراعة العضوية الخالية من المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية، كما يعملون على توعيتهم بخطوات الزراعة الصحيحة، وكيفية قطف الثمار والتعامل مع الآفات الزراعية، ويتم دعم الأسرة التي تشارك بالتربة الزراعية وبعض العينات من الخضراوات الورقية والثمرية والجذرية، وأيضا تقديم النصائح والإرشادات عن المشروع وبعض المشكلات الزراعية المحتمل حصولها خلال مراحل الزراعة المختلفة، ومكافحة الآفات الزراعية من دون استخدام المبيدات الحشرية الكيماوية.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©