عواصم (وكالات)
أكد ستيفن أوبراين مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة أن المنظمة الدولية نفذت بنجاح أول عملية إسقاط لمساعدات جوا على دير الزور أمس شملت 21 طناً من المواد الإغاثية لمدنيين يحاصرهم تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال أوبراين أمام مجلس الأمن الدولي «في وقت سابق من صباح الأربعاء، أسقطت طائرة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي أول شحنة وتضم 21 طناً من المساعدات على دير الزور... وصلتنا تقارير تفيد أن الحمولة سقطت في المنطقة المستهدفة».
من جهته، أعلن إياد نصر المتحدث الإقليمي باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس، أن المنظمة الدولية مستعدة لجهود إغاثة ضخمة إذا توقفت الأطراف المتحاربة في سوريا عن القتال لكن حتى في هذه الحالة سيتقدم عمال الإغاثة بحذر وسيقيمون مدى سلامة تسليم كل شحنة. وقال نصر «نحن الآن على أهبة الاستعداد وقد امتلأت مخازننا بإمدادات الإغاثة. وكالات الإغاثة في حالة تأهب وتخزن كل الإمدادات في مستودعات بانتظار الإشارة». وتقول الأمم المتحدة، إن الحرب السورية جعلت من المتعذر الوصول لنحو 4.5 مليون آخرين لتقديم المساعدات الإنسانية لهم. ومن بين هؤلاء يعيش نحو واحد من كل عشرة تحت الحصار، وقد قطعت عنهم كل سبل المساعدة. ووصلت المساعدات إلى عدد من البلدات المحاصرة على مدى الأيام القليلة الماضية كان أحدثها أمس لبلدة كفر بطنا بريف دمشق. وقال نصر، إن حكومة بشار الأسد تتحمل المسؤولية في ضمان تلقي المدنيين للمساعدات والحماية، لكن بشكل عملي ينبغي أن توافق كل الجماعات المقاتلة على السماح بوصول المساعدات لمناطق معينة.
وأضاف نصر: «إذا كنا نتحدث عن وقف كامل لإطلاق النار، فإننا سنتحدث عن وقف النار في كل مكان. إلى أن يحدث ذلك، فسنحتاج لتقييم الوضع الأمني على الأرض لضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني».
وبدوره، بحث رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي، سبل تعزيز التعاون بشأن تقديم المساعدات الغذائية والطبية للمناطق المحاصرة ومعالجة ملف المخطوفين.
عدد اليوم
