الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى

فتاوى
20 أغسطس 2011 22:31
يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء بالدولة جزاكم الله خيراً: نحن مجموعة موظفين في الحكومة نداوم في فيلا مستأجرة لهذا الغرض وبها نخلات مثمرة وصاحب الفيلا يزورنا مرة مرة ليتعهد النخلات، فهل يجوز لنا الأكل من هذه الثمار والرطب؟ نسأل الله العلي القدير أن يبارك فيكم ويوفقكم لكل خير، وما دام صاحب النخلات موجودا ويتعهد نخلاته فهو دليل على ملكيته لهذا الثمر، وهذا يرجع أيضا للعرف الغالب، والظاهر عدم دخولها في منافع البيت المستأجر، فعليكم التواصل معه لأخذ الإذن منه صريحا فيما تأخذونه من ثمرات نخلاته، ففي مسند الإمام أحمد عن أبي حميد الساعدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل للرجل أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه»، وذلك لشدة ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال المسلم على المسلم. والله تعالى أعلم. هل يجوز قراءة سورة الفاتحة أثناء صلاة العشاء مع الإمام ثم قراءتها سراً بعد انتهاء الإمام؟ تُكره قراءتك للفاتحة أثناء قراءة الإمام، ولو لم تسمع القراءة، وأما بعد انتهاء القراءة فلا مانع من قراءتها خروجاً من خلاف من أوجبها، إذ المندوب في الصلاة إنصات المأموم لقراءة الإمام في الصلوات الجهرية لا السرية، قال الشيخ الخرشي في شرح المختصر: (و)..(إنصات مقتد)، يريد أن الإنصات للإمام فيما يجهر فيه سنة في الفاتحة وغيرها، ويكره قراءته سمع قراءة الإمام. كيف أتعامل مع إساءة شديدة ممن بيني وبينه علاقة حميمة. علماً أنه يتكلم عني كلاماً قد يؤدي إلى قطع رزقي وأرزاق بنتي وزوجتي. أم عليَّ أن أراعي الله في أختي التي بين يديه ماذا أصنع؟ نسأل الله العلي القدير أن يصلح ذات بينكم ويحفظكم من كل مكروه، وفي تعاملك مع الإساءة المذكورة ينبغي أن تحذر من التسرع ومن ردود الأفعال لأن ذلك سيزيد تفاقم الأمور. ومما يعينك كثيراً في تجاوز هذه المشكلة: 1- لا تتكلم في هذا الموضوع إلا بكلمة حسنة، قال الله تعالى: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّاً مُّبِينًا}، قال العلامة الشعراوي رحمه الله في تفسيره: (ويمكن أن نقول {الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} الأحسن هو: كل كلمة خير...). 2- تشاور مع أختك في أفضل وسيلة لدفع زوجها إلى التوقف عن الإساءة، وليكن الدفع بالتي هي أحسن هي الطريقة المعتمدة عندكم وإذا لم تنفع طريقة معينة فابحثوا عن أحسن منها، قال الله تعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم* وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم} [فصلت:34-35]. قال العلامة القرطبي رحمه الله في تفسيره: (قوله تعالى: {ادفع بالتي هِيَ أَحْسَنُ السيئة...} أمر بالصفح ومكارم الأخلاق...). قال ابن عباس رضي الله عنهما: أمره الله تعالى في هذه الآية بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعل الناس ذلك عصمهم الله من الشيطان). 3- أكثر من الأدعية المأثورة عموما ومن الدعاء: «اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عورتي». 4- توجه إلى الله دائما ليحفظك في نفسك ومالك وأهلك وذلك بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء وبالاستقامة على أمر الله، روى الترمذي في سننه: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: «يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك...». وإذا استقمت على هذا المنهج وصبرت عليه فتأكد أن إساءة ذلك الرجل ستتحول بإذن الله إلى إحسان وصلة، وسيكون لك من الله ظهير ونصير مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروه مسلم في صحيحه: «عن أبي هريرة، أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: «لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلَّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». والله تعالى أعلم. إذا تكلمت عن شخص للضحك عليه من دون التلميح أو ذكر اسمه فهل هذا حرام أو حلال؟ بارك الله فيك، وألهمك رشدك، وما صدر منك بحق أخيك في غيابه مما يكرهه، فلا يخلو مما يلي: 1- أن يكون كلاما جارحا لتُضحك به من معك في شخص معروف باسمه، فهذا لا يجوز بأي وجه، وعليك التوبة منه وطلب المسامحة منه فورا. 2 - أن يكون غير مفهوم للحاضرين من تقصد من ورائه، وذكرته للعبرة والتحذير من وقوع الغير فيه، فهذا لا حرج فيه. 3 - أن تكون ذكرته لغير العبرة وإنما للشماتة بأخيك، فهذا منهي عنه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «لَا تُظْهِرْ الشَّمَاتَةَ لِأَخِيكَ فَيَرْحَمَهُ اللَّهُ وَيَبْتَلِيكَ»، رواه الترمذي. 4 - أو أنك لم تتكلم وإنما في نفسك شيء عن هذا الشخص يختلج في ذهنك فلا إثم عليك، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ»، رواه البخاري. ورحم الله امرئ شغل نفسه بعيوب نفسه عن عيوب الآخرين، وقال خيراً أو سكت، والله أعلم. يقوم المصرف بتوكيل العميل بشراء عين منقولا أو عقارا، ثم يوكله ثانية بأن يشتري من المصرف لنفسه. ما حكم هذه الوكالة؟ لم نتصور أصل المعاملة بينك وبين المصرف التي تم بها شراؤك أولا بالوكالة للبنك، ثم شراؤك ثانيا لنفسك بها، وإذا كنت تسأل عن شراء الوكيل من نفسه، فهذا لا مانع منه إذا اشترى بحضرة موكله، أو عين له الثمن، قاله العلامة الخرشي عند قول الشيخ خليل رحمهما الله تعالى (وبيعه لنفسه ومحجوره بخلاف زوجته ورقيقه إن لم يُحابِ)، فهذا في البيع، قال (ومثل البيع لمن ذكر الشراء منه). والله تعالى أعلم. ترك الوالد مالا حراما وقد رفض الوارث ملكية ذلك المال، فما الحكم في هذا وما مصير ذلك المال؟، وما الحكم فيمن ترك والده مالا حراما ثم رفض الوارث تملك نصيبه منه؟ اعلم أن مسائل الإرث يتم الرجوع فيها إلى المحكمة الشرعية، وتحكم فيها بموجب القوانين المعتمدة والوثائق والثبوتيات اللازمة، وبما أن سؤالك يتعلق بما بعد توزيع الميراث، إن المال الموروث إن كان قد حصل عليه المورث بطرق محرمة فيجوز للوارث تملكه على المعتمد، قال العلامة محمد عليش رحمه الله في منح الجليل (واختلف في المال المكتسب من حرام كربا ومعاملة فاسدة إذا مات مكتسبه عنه فهل يحل للوارث وهو المعتمد أم لا؟ وأما عين الحرام المعلوم مستحقه كالمسروق والمغصوب فلا يحل له) بل يعيده إلى صاحبه، هذا إن كان يعرفه فإن لم يكن يعرف صاحبه فالأولى التصدق به وله تملكه، قال العلامة المواق رحمه الله في التاج والإكليل: (وفرق مالك بين أن يكون يعرف أهله فيرد إليهم وإن لم يعرف أهله فلا يقضى على الورثة بأن يتصدقوا به لكن ينبغي لهم ذلك). وإذا رفض وارث معين حقه من التركة لبقية الورثة فهو لهم يقسم على بقيتهم حسب أنصبائهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©