انخفاض مستوى السكر بالدم لا يشكل خطراً على الصائم

السكر “الجلوكوز” هو الوقود الذي يحرك الجسم البشري. ويكون انخفاضه في الدم خطيراً عندما يكون مستواه لا يكفي لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة. إلى ذلك، يشير الدكتور سمير سامي، أخصائي علاج السمنة، إلى أن “يتغير المستوى الطبيعي للسكر في الدم يتغير على حسب آخر مرة أكل الشخص فيها، وينخفض مستوى السكر في الدم عندما يصوم دون أن يكون ذلك علامة خطر”. ويضيف “يتأثر مستوى السكر في الدم بما يفرزه الجسم من هرمونات الأنسولين الذي يعتبر المسؤول عن دخول الجلوكوز إلى داخل خلايا الجسم، وبالتالي إمدادها بالطاقة اللازمة، وفي الوقت نفسه يخفض مستوى السكر في الدم. ويحدث مرض السكر نتيجة عدم إفراز الجسم للأنسولين أو عدم قدرته على التأثير على مستوى السكر في الدم”. وعن أعراض الانخفاض في مستوى السكر في الدم، يقول سامي، مدير مركز الرجيم الإماراتي الياباني بأبوظبي، إنها “تتمثل في الشعور بالضعف والدوخة، والارتباك والجوع والشحوب، والصداع والتوتر، والرعشة والعرق، وسرعة ضربات القلب، وفي الحالات الشديدة قد يفقد الوعي ويصاب بالغيبوبة. وهذه الحالة غالباً ما تكون من مضاعفات مرض السكر”. وترجع أسباب انخفاض مستوى السكر في الدم، وفق سمير، إلى “زيادة جرعة الدواء الأنسولين أو الأقراص، وأكل وجبة أقل من المطلوب وبما لا يتناسب مع جرعة الدواء المستعمل، وممارسة المجهود البدني بصورة مبالغ فيها، وقد يختلف مستوى السكر المطلوب الوصول إليه من شخص لآخر على حسب السن والحالة الصحية”. وينصح الدكتور مرضى انخفاض مستوى السكر بالدم إلى الابتعاد عن الأطعمة المعلبة والمغلفة والمكررة والمصنعة والملح والسكر والدهون المشبعة والمشروبات الغازية والدقيق الأبيض من قائمة الغذاء، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على الألوان الصناعية أو المواد الحافظة، والفواكه المسكرة والعصائر مثل عصير العنب والبرقوق. وإذا تم تناولها ينبغي إضافة حجم مماثل من الماء إليها. ومن الأفضل تناول غذاء غني بالألياف ولابد أن يتضمن كميات كبيرة من الخضراوات وخاصة البروكلي والجزر والخرشوف والسبانخ غير المطهوة والكوسا والفاصوليا أو اللوبيا الخضراء. كما ينبغي تناول الخضراوات دون طهي أو بعد طهوها بالبخار وتناول الفاصوليا البيضاء والأرز البني والعدس والبطاطس ومنتجات الصويا والفواكه خاصة التفاح والمشمش والافوكادو والموز والجريب فروت والليمون. ويضيف سمير “يمكن تناول الأطعمة النشوية مثل الذرة والشعرية والمعكرونة والأرز الأبيض بكميات معقولة فقط. ويجب الابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية مثل اللحم البارد والأطعمة المقلية وصلصات مرق اللحم والسجق ومنتجات الألبان، أيضاً من المستحسن تناول تفاحة طبيعية بدلاً من تناول صوص التفاح، فهي تحتوي قدراً أكبر من الألياف التي ستساعد على تثبيط التغييرات في مستوى السكر بالدم”. ويتابع “تساعد الألياف الموجودة في الفشار ونخالة الشوفان ونخالة الأرز والرقائق وبذرة الكتان المطحونة على خفض سرعة التفاعلات التي تؤدي إلى انخفاض مستوى السكر بالدم. أيضاً من الأفضل تناول العصائر الطازجة للخضراوات ومجموعة من الحقن الشرجية لعصير الليمون”. ويؤكد سمير أن “على المرضى الذين يعانون من انخفاض مستوى السكر بالدم الحرص على تعجيل الفطور وتأخير السحور”.