الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أهل البدايات صنعوا الأمل والإنجازات

أهل البدايات صنعوا الأمل والإنجازات
21 ديسمبر 2017 23:45
رضا سليم (دبي) عندما تهل علينا «النسخة 23» للبطولة، تعود الذكريات من جديد لهؤلاء الراحلين الذين وضعوا بصمات لا تنسى، سواء كانوا شخصيات أو رموزاً خليجية، ومسؤولين، ولاعبين ومدربين وحكاماً، أبرزهم الشيخ الشهيد فهد الأحمد الصباح، والأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، واللاعب العُماني غلام خميس، واللاعب السعودي محمد الخليوي، والمدرب العراقي عمو بابا، والمصري شحتة أول مدرب لمنتخب الإمارات 1972، والفرنسي برونو ميستو، والحارس الكويتي سمير سعيد، واللاعب الكويتي فاروق إبراهيم، واللاعب العراقي ناطق هاشم، والحكم البحريني أحمد جاسم، والمعلق السعودي زاهد قدسي، والسعودي عبدالله الدبل الذي توفي في «خليجي 18». ويعد الشيخ الشهد فهد الأحمد أحد الرموز الكبيرة في تاريخ كأس الخليج، وأيضاً على مستوى الرياضة الخليجية والعربية بل والعالمية، بعدما سجل اسمه بين القيادات الرياضية عالمياً، وترك بصمة كويتية رياضية، بعد أن أفنى زهرة شبابه في سدة المناصب الرياضية، كي يحقق للكويت رصيداً لا ينضب من البطولات، منها فوز منتخب الكويت بكأس آسيا عام 1980، ووصوله إلى أولمبياد موسكو 1980، وكأس العالم 1982 في إسبانيا. وغاب الشهيد فهد الأحمد عن دورات الخليج للمرة الأولى في «خليجي 11» في قطر، بعدما رحل في 2 أغسطس 1990، بعد أن كان أحد أهم شخصيات البطولة في البطولات العشر الأولى. كما ينظر اليمنيون إلى الشيخ فهد الأحمد الصباح بكثير من التقدير والامتنان، نظراً لأنه من أوائل من نادى بصوت مسموع لمشاركة اليمن في دورات كأس الخليج لكرة القدم، إلى أن تجسد ذلك، بالمصادفة في «خليجي 16» بالكويت، وانتظر اليمنيون رد الجميل للشيخ الشهيد، عندما أطلقوا على «خليجي 20»، اسم فهد الأحمد الصباح، تقديراً لما قدمه للرياضة اليمنية، حيث لم يتوقف الأمر على المشاركة، بل امتد إلى الاستضافة. أما الأمير الراحل فيصل بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود، فقد كان رحيله خسارة كبيرة للرياضة العربية والخليجية، وشكل مع الشهيد الشيخ فهد الأحمد الصباح عراب دورات الخليج، والشيخ عيسى بن راشد رئيس اللجنة الأولمبي بالبحرين رأس مثلث، وأسهموا بأحاديثهم المثيرة، وتصريحاتهم الرنانة في ديوانيات الدورات، في رفع شأن كأس الخليج. وسقط الراحل عبدالله الدبل، أحد رجالات الكرة السعودية في قلب كأس الخليج، فلم ولن ينسى جمهور الخليج رحيل هذا الرجل خلال مباريات «خليجي 18» في أبوظبي، وبالتحديد في مباراة «الأبيض» مع السعودية بالدور نصف النهائي، حيث داهمته أزمة قلبية أودت بحياته، وهو في مدرجات البطولة. ويعد المدرب العراقي الراحل عمو بابا، أحد الأسماء البارزة في كأس الخليج، ورغم أن سيرته في الملاعب طويلة، ويكفي أنه صاحب أول هدف دولي لمنتخب بلاده في شباب المغرب، أثناء بطولة كأس العرب الثانية عام 1957، فإنه نجح في ترك بصمة كبيرة في التدريب مع منتخب العراق، حيث قاده في 123 مباراة دولية وودية، وحقق العديد من الإنجازات، منها الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية بالهند 1982، ولقب بطولة الخليج 3 مرات، أعوام 1979 و1982 و1984، والوصول إلى نهائيات الألعاب الأولمبية 3 مرات أعوام 80 و84 و 88، كما أحرز كأس العرب، وذهبية دورة الألعاب الآسيوية، وكان أكبر إنجاز له هو قيادة العراق إلى نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك وأفنى زاهد قدسي رائد التعليق الرياضي السعودي 48 عاماً في خدمة الحركة الرياضية السعودية، وهو رائد التعليق الرياضي في المملكة عبر الإذاعة، واعتبر بذلك أول معلق إذاعي رسمي، وانتقلت شهرته إلى كأس الخليج، وتم اختياره رئيساً للجنة المعلقين السعوديين، وأول رئيس للجنة المعلقين العرب وحتى وفاته. وترك السعودي الراحل محمد الخليوي بصمة في الكرة السعودية، خاصة مع أندية الاتحاد والأهلي وأُحد، والمنتخب السعودي، وتتلخص إنجازاته مع المنتخب في التأهل إلى نهائيات المونديال 3 مرات، والفوز بكأس آسيا عام 1996، والتتويج بـ «خليجي 12» في العام ذاته بالإمارات، وكأس العرب السابعة في قطر، إضافة إلى المشاركة في أولمبياد أتلانتا وإحراز لقب وصيف كأس آسيا 1992 باليابان، وحقق مع الاتحاد أكثر من 10 ألقاب، وأسهم مع المنتخب في التأهل إلى نهائيات مونديالي 1994 و1998، وشارك في أولمبياد أتلانتا 1996. ويعد الفرنسي الراحل برونو ميتسو أحد المدربين الذين تركوا بصمة كبيرة في ملاعب كأس الخليج، وأيضاً في المنطقة الخليجية بشكل عام، قبل أن يهزمه السرطان، وله صولات وجولات في الملاعب الخليجية، وحقق نجاحاً مهماً في الإمارات بقيادة «الأبيض» إلى لقب بطل كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه في «خليجي 18» بأبوظبي عام 2007، وأهدى العين أول لقب في النسخة الجديدة لدوري أبطال آسيا عام 2003، ثم انتقل إلى تجربته الثالثة مع الوصل، حتى أواخر أكتوبر 2012. ولا يزال الراحل سمير سعيد حارس العربي ومنتخب الكويت، في ذاكرة الجماهير والبطولة، بعد أن غادرنا إثر حادث أليم عام 2012، عن عمر يناهز 49 عاماً، وكانت الصدمة كبيرة في الشارع الخليجي، ويعتبر سعيد من أفضل الحراس في تاريخ الكويت، وأسهم في تحقيق العربي ومنتخب الكويت ألقاباً عدة، أبرزها كأس الخليج 1990، حين اختير أفضل حارس في الدورة التي أقيمت في الكويت، وانتخب عضواً في مجلس إدارة العربي لثلاث دورات متتالية، وكان يحظى بشعبية كبيرة في الكويت والمنطقة الخليجية. ويعد الراحل غلام خميس، من نوعية الموهوبين، الذين أنجبتهم الكرة العُمانية، وله وزنه وثقله في تاريخ كرة القدم العُمانية والخليجية، وكتب اسمه في ذاكرة عشاق اللعبة بأحرف من نور، تضيء كلما جاء ذكر اللاعب الهداف الفنان، الذي قضى سنوات من عمره يقدم فنه الراقي، ويرسم به لوحات رائعة، جعلته أنشودة جماهير الكرة العُمانية، ورمزاً في سجل البطولات الخليجية، وأطلقت على غلام العديد من الألقاب، ولكن يبقى لقب «مارادونا عُمان» هو الأبرز في تاريخه. وترك الحكم الدولي البحريني الراحل أحمد جاسم بصمة كبيرة في التحكيم والعمل الإداري، وتقلد مناصب دولية عدة أهمها عضو في لجنة الحكام في الاتحاد الدولي، والاتحادين العربي والآسيوي، إلى جانب رئاسته للجنة الحكام بالاتحاد البحريني لسنوات طويلة، وأمين عام الاتحاد البحريني، حتى ابتعاده عام 2009. وكان جاسم حكماً دولياً أدار العديد من المباريات على المستوى الخليجي والآسيوي والعربي، وتلقى الفقيد الراحل تكريماً خاصاً من الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، تقديراً لما قدمه طوال مسيرته الرياضية الماضية، وآخر محطات عمله حضور نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، حيث كان حاضراً في لجنة تقييم الحكام والتعيينات. ودخل المصري الراحل محمد صديق شحتة لاعب الإسماعيلي، تاريخ الكرة الخليجية، كأول مدرب تولى تدريب منتخب في تاريخ الكرة الإماراتية، خلال أعوام 1972، 1974، 1975، وهو أول مدرب يعمل في الإمارات، واستعاره اتحاد الكرة من الأهلي، لتولي مسؤولية تدريب المنتخب الوطني للمشاركة في كأس الخليج الثانية بالسعودية، حيث قاد أول منتخب للمشاركات الخارجية، في دورة كأس الخليج العربي الثانية، في مارس 1972 بالسعودية، واحتل فيها المنتخب المركز الثالث، كما قاد الإمارات في دورة كأس الخليج العربي الثالثة في مارس 1974 بالكويت، واحتل فيها المنتخب المركز الرابع. ولن تنسى الملاعب الراحل ناطق هاشم نجم منتخب العراق والقوة الجوية الذي توفي في عُمان، عندما كان في رحلة احترافية، ليخلف ثراءً رياضياً وإرثاً يقر به القريب والبعيد، لما تميز به في اللعب، وما حمله من أخلاق حميدة، ومثل أندية الأمانة والجيش والقوة الجوية والخطوط والرشيد، فضلاً عن المنتخبات الوطنية، وله رحلة احتراف في لبنان والخليج، وتوفي عام 2004 إثر نوبة قلبية مفاجئة، عندما كان يشرف على تدريب صحم العُماني. ويعد فاروق إبراهيم العوضي الذي توفي في 8 مارس 1997 لاعب الكرة الكويتي من فصيلة الموهوبين بدرجة «مايسترو»، لقدراته المميزة في صناعة الأهداف لزملائه، سواء في القادسية أو في منتخب «الأزرق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©