سادت «أجواء ما قبل العيد» الشوارع التجارية والأسواق في العاصمة أبوظبي مساء أمس، مع إقبال الأسر والأفراد على شراء احتياجاتهم من ألبسة جديدة ومأكولات وحلويات وعطور، وغيرها من التفاصيل التي تشكّل فرحة قدوم عيد الأضحى المبارك وبهجته.
وغصت صالونات الحلاقة الرجالية وصالونات التجميل النسائية عشية العيد بالكبار والصغار، استعداداً للظهور بأبهى هيئة. كما شهدت محال كي الملابس وبيع العطور والبخور إقبالاً متزايداً من الناس، فيما استغل البعض إجازة «الوقفة» لزيارة سوق المواشي لشراء الأضحية المناسبة رغم الارتفاع الحاد في أسعارها.
ووسط هذه الأجواء، حرصت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي على تكثيف دورياتها المرورية على الطرق الداخلية والخارجية وبالقرب من الأسواق والمراكز التجارية بمدينة أبوظبي لتعزيز السلامة وانسيابية حركة السير والمرور عشية العيد لتمكين الأسر والأفراد من شراء احتياجاتهم بكل سهولة ويسر.
ودعت إدارة مرور العاصمة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، قائدي المركبات إلى الالتزام بتعليمات عناصر المرور المنتشرين على التقاطعات والمراكز التجارية وبالقرب من الحدائق العامة والمتنزهات وبالقرب من المسالخ وأسواق الخضار لتوفير انسيابية الحركة المرورية خلال عيد الأضحى المبارك.
كما أكملت بلدية العاصمة استعداداتها لاستقبال الجمهور في الحدائق والمنتزهات العامة والشواطئ التي ستفتح أبوابها من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 11 قبل منتصف الليل خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وتجتذب حدائق العاصمة كالكورنيش والخالدية والمشرف والمطار ومنتزه خليفة الأسر والعائلات من مختلف الجنسيات للاستفادة من إجازة العيد والاستمتاع بالشوي في الهواء الطلق في ظل تحسن حالة الطقس.
ويقول المواطن جمعة الكعبي، إن العيد يأخذ طابعاً خاصاً لدى أبناء الدولة كما بقية الدول العربية والإسلامية، وهو يرتبط دائماً بـ«الجديد»، وهذا ما يدفع الجميع وخاصة أرباب الأسر لشراء الملابس والأحذية الجديدة لأطفالهم وغيرها من المستلزمات الضرورية.
من جانبه، يقول الشاب المواطن حمد الخوري، فيما يجلس على كرسي الحلاقة، إن عيد الأضحى مناسبة دينية مباركة لدى المسلمين وله نكهة خاصة يحاول الجميع أن يعكس بهجة الفرحة فيه من خلال الظهور بهيئة حسنة وجميلة، خاصة أنه فرصة مناسبة لزيارة الأهل والأقارب لما يمثله من مودة وتعزيز لصلة الرحم.
أما إيمان أحمد التي كانت تتجول في أحد مراكز التسوق برفقة طفليها، فتقول إن ارتفاع الأسعار دفعها إلى الاكتفاء بشراء الضروريات لأطفالها ولبيتها في إطار الاستعداد للعيد، مؤكدة أن فرحة العيد تتمثل بنهاية الأمر بلم شمل العائلة وقضاء الأوقات السعيدة في الحدائق والمنتزهات برفقة الأهل والأصدقاء فيما الأولاد يلعبون ويمرحون، خاصة في ظل حالة الطقس «الرائعة» التي تشهدها الدولة في هذه الأيام المباركة.
من جهته، يقول زياد جمعة، الذي يزور أبوظبي للمرة الأولى لقضاء العيد مع شقيقته وعائلتها، إن الأجواء عشية عيد الأضحى في أبوظبي تبدو جميلة وهادئة حيث الكل يسعى لتأمين احتياجات العيد في أجواء من الفرح، ما يمثل دليل واضح على تمسك الإنسان الإماراتي والجاليات المسلمة المقيمة في دولة الإمارات بأصالتهم وتقاليدهم الدينية السمحة المستمدة من الدين الإسلامي.
عدد اليوم
