باريس - رويترز: قال شبان من ضواحي فرنسا التي شهدت العام الماضي أسوأ أعمال عنف في البلاد منذ 40 عاما ان على الحكومة خلق فرص عمل وزيادة الأجور والقضاء على التمييز من أجل تحسين ظروف معيشتهم، وجاب الشبان الذين ينتمون للضاحية ذات المباني المرتفعة خارج المدن الفرنسية التي تفجرت فيها أعمال عنف على مدى ثلاثة أسابيع في نوفمبر الماضي البلاد منذ ذلك الحين للقاء نحو 20 ألف شخص وليجمعوا مادة لكتابة ''كتاب الشكاوى'' وتقديمه لحكومة الرئيس الفرنسي جاك شيراك·
وقدم أعضاء جمعية الحرية والمساواة والإخاء المتحدة نتائج ما توصلوا إليه فيما تصاعدت المخاوف بشأن موجة هجمات على الشرطة في الأسابيع القليلة الماضية، وتقول الشرطة ان ضباطها يواجهون هجمات مستمرة تصل إلى ''حرب عصابات'' في المدن، وتشمل مقترحات جمعية الحرية والمساواة والإخاء المتحدة مناشدات لدفع أموال لمساعدة الباحثين عن عمل وفرض حصص تجبر الشركات على تعيين مزيد من الشبان ووضع حد أدنى للأجور وتشديد العقوبات على الشركات التي لديها ممارسات قائمة على التمييز·
وقال سمير الميهي من جمعية الحرية والمساواة والإخاء المتحدة قبل أن يسلم الكتاب إلى الممثلين البرلمانيين ''إن البطالة والإسكان والتمييز هي المخاوف الأساسية· وعلى الحكومة أن تستمع لما يقوله المواطنون''، وتبلغ نسبة البطالة في هذه الأحياء التي تضم في كثير منها مهاجرين وأبناء مهاجرين من شمال أفريقيا وغربها نحو 40 في المئة، وهذه النسبة تزيد على أربعة أمثال المتوسط الوطني للبطالة·
ويقول كثير من الشبان ان الغضب الناتج عن البطالة والفقر هو أساس أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي، وصار القانون والنظام قضية أساسية للحملات الانتخابية عند مرشحي الرئاسة الأساسيين حيث صار منع الجريمة والسياسات المتشددة العنصر الرئيسي عند نيكولا ساركوزي ومنافسته الاشـــــتراكية المحتملة سيجولين رويال· ونظم مئات من رجال الشــرطة تظاهرة اليوم احتجاجا على ظروف العمل الخطرة التي يواجهونها في الضواحي التي تصــــــاعدت فيها الهجــــمات على الشــــرطة بصورة كبــــيرة·
وقال نيكولا كومت الأمين العام لمركز الشرطة ''صارت الكمائن خطرا رئيسيا·· ونواجه حرب عصابات حقيقية''· ودعا لمزيد من التعزيز للشرطة، وقال الشبان انه ينبغي ان يكون رجال الشرطة من مختلف الأعراق لتمثيل المجتمع الفرنسي ودعوا الشرطة لوضــــع ضباط للعمل في المناطـــــق التي يعيشون فيها حيث ان ذلك سيزيد التــــواصل بين الشــــرطة والأهالي·
عدد اليوم
