بوش يطالب بانتشار قوة دولية شديدة البأس في دارفور

دعا الرئيس الأميركي جورج بوش أمس في كوتونو عاصمة بنين إلى تقاسم السلطة في كينيا وإلى نشر قوة دولية ''متينة'' للأمم المتحدة في إقليم دارفور غرب السودان، مؤكداً ''سنشارك فيها''· وفي مقابلة بثتها إذاعة فرنسا الدولية، وصف بوش النزاع الذي تشهده دارفور مجدداً بأنه ''إبادة'' وأعرب عن استيائه لبطء التطورات ''على الأرض''· من جهة أخرى، نظم نحو ألفي مسلم مسيرة في مدينة دار السلام عاصمة تنزانيا وأحرقوا العلم الأميركي احتجاجاً على زيارة يقوم بها بوش لتنزانيا· وحاول المتظاهرون -الذين كانوا يهتفون: ''بوش لص النفط''، و''الشر ليس سياسة خارجية''- السير من وسط المدينة إلى السفارة الأميركية في الأطراف الشمالية· وأجبرت قوة صغيرة من الشرطة المتظاهرين على التحول إلى منطقة مفتوحة، ولكنهم مزقوا العلم الأميركي الذي رفع بمناسبة زيارة بوش للبلاد وقاموا بإحراقه· ولم تتدخل الشرطة، ولم تقع أعمال عنف· وهتف المتظاهرون: ''من هو الإرهابي؟· بوش''· وتسببت المظاهرة في ارتباك كبير لحركة المرور عبر جسر سيلاندر الضيق المؤدي إلى خارج العاصمة دار السلام· إلى ذلك، قال قائد بارز بالأمم المتحدة إنه يجب أن تنشر الأمم المتحدة المزيد من القوات سريعاً في منطقة دارفور حتى دون معدات كاملة، وإلا فإنها تجازف بفقدان ثقة سكان دارفور· وقال بالا كيتا قائد بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في غرب دارفور: إن أهم خطوة أولى بالنسبة لبعثة حفظ السلام التي تمولها الأمم المتحدة هي منح سكان دارفور المشردين الثقة في أن القوات ستحميهم· وقال السنغالي كيتا: ''إذا كان الجميع ينتظر إلى أن يكون مزوداً تماماً بالمعدات وفقاً لمعايير الأمم المتحدة، فإن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً·· الدول الأعضاء بالأمم المتحدة عليها أن تكون أكثر مرونة فيما يتعلق بالمعايير، وأن تركز فقط على إرسال القوات لتعزيز ما هو على الأرض لكي نتمكن من تقديم شيء يمكن لسكان دارفور رؤيته''· وأضاف أن السنغال التي تعهدت بالمشاركة بكتيبة أخرى في قوة دارفور تحتاج لحاملات قوات مدرعة من جنوب أفريقيا والتي سيستغرق وصولها ستة أشهر· وتابع: ان نقص القوات في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور يعني أن الجنود كثيراً ما يقومون يومياً بدوريات ليلاً ونهاراً· وقال كيتا: ''خلال شهرين أو ثلاثة أشهر إذا لم نغير الواقع ربما سنبدأ في رؤية ناس لديهم الافتراض نفسه الذي وصلوا إليه بالنسبة لقوة الاتحاد الأفريقي، وأعتقد أن هذا ليس جيداً''·