شيماء الهرمودي:
هدى إبراهيم الخميس كانو نشأت فى ظل تأثير ثقافات متعددة، فقد ولدت في لبنان لأب سعودي من رواد رجال الأعمال في المملكة وأم سورية، واهتمت هدى منذ نعومة أظفارها بالموسيقى الكلاسيكية وهذا ما أثمر عن تآلف حميم بين عالمي الفنون والموسيقى عندها، تزوجت واستقرت في أبوظبي·
وقد أدت خلفية هدى كانو الفنية إلى تعيينها في عام 1989 في المجمع الثقافي بأبوظبي عام 1996 حيث قامت هدى بتأسيس مجموعة أبوظبي للموسيقى والفنون وذلك برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي· وتابعت بعدها هدى كانو مسيرة نجاحاتها وذلك من خلال تنظيمها لمهرجان أبوظبي للموسيقى الكلاسيكية لأول مرة في أبريل2004 تحت رعاية سموالشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الإعلام والثقافة آنذاك ، كما قامت أيضا بتأسيس مكتبة موسيقية شاملة أصبحت اليوم جزءاً من المكتبة الوطنية في أبوظبي، بالإضافة إلى توفيرها لجميع مصادر دعم البرامج الموسيقية والثقافية وإعدادها وتنظيمها للعديد من الجوائز للطلبة المبدعين·
وتقديراً لجهودها فقد حصلت هدى كانو على جائزة أبوظبي عندما كرمها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في ديسمبر ·2005
وفي حوارها مع '' الاتحاد '' تحدثت هدى كانوعن وسام وجائزة أبوظبي وأهم ما قدمته من مساهمات وإنجازات من بعد حصولها على هذا اللقب الذي حازت عليه العام الماضي··
مبادرة رائدة
وفي بداية حديثها تحدثنا هدى كانو عن رأيها بالجائزة فتقول: '' إن جائزة أبوظبي تبقى وستبقى شاهدا على ولادة عصر نهضة جديدة من قلب عاصمة الإمارات العربية المتحدة أبوظبي ''، وتضيف إن هذه الجائزة التي حازت عليها ولدت لتحكي للعالم قصة بلد آمن بإبداعات مواطنيه ومقيميه من حيث إيمانه بعمل وتفاني كل من عاش على أرضها، وذلك من أجل رسمها لملامح قضية عادلة بدون اكتراثها لأية صعاب أو مشاكل من الممكن أن تعيقها فهي مبادرة رائدة وحدث عظيم·
وقالت إن جائزة أبوظبي بحد ذاتها وبكل ما تحمله وتقدمه من أهداف سامية في خدمة مجتمعها هي جائزة للجميع وشرف عظيم لكل من يحملها·
التقييم
وأما عن رأيها بالتقييم الذي حازت عليه فتقول: '' إن يقيم الإنسان ويقدر من أصحاب الكرم والجود والقدرة هو بحد ذاته شيء عظيم جدا وشرف كبير ''·· فهو عظيم وكبير لما يحمله من مسؤوليات كبيرة جدا كونه حاملا لوسام أبوظبي وجائزة أبوظبي، ولذا فعليه جدياً وفعلياً أن يكون صادقاً بما يعمل وأن يكون مميزاً بعمله الذي يقدمه في خدمة المجتمع والتنمية في هذه الأرض الطيبة·
شخصيات مثمرة
وتستطرد هدى حديثها عن رأيها بالشخصيات التي شاركت معها فتقول: لقد كان لكل من الشخصيات المشاركة والمنتخبة هدف اجتماعي سامي وخدمة إنسانية عظيمة، فقد حمل الجميع وبكل ما لديه من قدرة ومن غير أي مقابل على إبراز كل ما لديه وعنده من خدمات جليلة تساهم في بناء نهضة حضارية لوطن معطاء، وتضيف فبالنسبة لي فقد كان لي كل الشرف في التعرف على مثل هؤلاء الزملاء والمشاركة معهم في هذا الحدث، فهم كانوا على قدر كبير وطريق أكبر من العمل التطوعي الخيري الطيب والمثمر· فقد كانت جائزة أبوظبي بالنسبة للجميع هي الداعم الرئيسي في نشر وإدراك الوعي الثقافي من خلال عملهم الذي يقومون به من أجل خدمة الإنسانية والمجتمع من ناحية ومن أجل تنمية المجتمع المحلي وولاء الوطن من ناحية أخرى·
نشر الوعي الثقافي
وتضيف فكل من يعمل من أجل هدف سامي يخدم الوطن والأمة، وكل من يعمل بتفان من أجل الخدمة الإنسانية والإيمان برسالته الوطنية التي يحملها وذلك بتحديه لجميع الصعاب والعقبات التي تتخل مسيرته هو إنسان يستحق وبجدارة جائزة أبوظبي·
وتعلق هدى كانو على ما قدمته للمجتمع بعد حصولها للجائزة فتقول: '' لن أتحدث عن نفسي وما قدمته للمجتمع فأنا سأدع الحديث للأيام وللآخرين ليحدثوكم عن ذلك ''، فكل ما قدمته وأقدمه هو من أجل نشر وعي ثقافي عميق مبني على أساس من العلم الذي هو تاج ثقافي على رأس الجميع يحث جميع من يود المساهمة في نهضة المجتمع عليه بالاهتمام أولا بالعلم الذي هو أساس أي عملية ثقافية ناجحة، ولذا فأنا أقوم على تفعيل هذا الدور من خلال تنشيط دور الطالب المتعلم والمبدع من خلال أحقيته في اختيار إبداعاته الفكرية الحرة من أجله ومن أجل أهل بلده ومن أجل جيل جديد قادم وصاعد من الشباب المطالب بمستقبل أفضل وحياة كلها إبداع وتميز·
عدد اليوم
