الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تعليمية أبوظبي تقدم برامج فعَّالة لرعاية الموهوبين

26 أكتوبر 2006 23:37
السيد سلامة: أكد سعادة محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية حرص المنطقة على تعزيز مفهوم التربية الخاصة في مدارسها ودمج الطلبة الذين تناسب حالاتهم الصحية مع اخوانهم في الفصول الدراسية العادية مشيراً إلى أن التربية الخاصة أصبحت من المفاهيم التربوية الحديثة في العالم، وتأخذ به أرقى المدارس في الدول المتقدمة· وأشارت أمل الجنيبي رئيسة قسم التربية الخاصة في المنطقة إلى زيادة الاهتمام بالتربية الخاصة حيث تقدم المنطقة خدماتها في أكثر من 20 مدرسة للذكور و25 مدرسة للإناث، وهناك 25 فصلاً للتربية الخاصة في مدارس الذكور و27 في الإناث وتستقطب هذه الفصول أكثر من 500 طالب وطالبة بينما استقطبت غرف المصادر في مدارس المنطقة أكثر من 800 طالب وطالبة من الذين يعانون من صعوبات في التعلم، في حين قدمت غرف المصادر خدمات لرعاية المتفوقين والموهوبين شملت أكثر من 1500 طالب وطالبة· حاجات فردية وأوضحت أن التربية الخاصة كمفهوم يقصد به تلك النوعية المتخصصة من الخدمات والبرامج التربوية والتي تتضمن تعديلات خاصة سواء في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم لتلبية الحاجات الخاصة لمجموع التلاميذ الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية· كما أنها تتضمن أيضاً التلاميذ ذوي القدرات والمواهب المتميزة· كما يشير هذا المفهوم إلى التلميذ الذي يختلف عن التلميذ العادي أو التلميذ المتوسط من حيث القدرات العقلية أو الجسمية أو الحسية، أو من حيث الخصائص السلوكية، أو اللغوية، أو التعليمية إلى درجة يصبح ضرورياً معها تقديم خدمات التربية الخاصة لتلبية الحاجات الفردية لدى التلميذ· وأكدت على تعدد فئات ذوي الاحتياجات الخاصة في أي نظام تعليمي لتشمل ذوي مشكلات التعلم (تأخر عقلي بسيط قابل للتعلم، بطء تعلم، صعوبات تعلم وتأخر دراسي··) وذوي المشكلات الحسية (السمعية والبصرية) ومشكلات السلوك ومشكلات التواصل (عيوب نطق وأمراض كلام) والمشكلات الحركية والصحية بالاضافة إلى المتفوقين والموهوبين وتلك الفئات هي التي تتواجد في مدارس التعليم العام أما فئات الإعاقات الأخرى كالصم والمتخلفين عقلياً والإعاقة الجسدية والحركية الشديدة والشلل الدماغي وغيرها فتتلقى الخدمات الخاصة بها في مراكز أكثر تخصصاً· وحول برامج الرعاية التربوية المقدمة لهؤلاء الطلبة في مدارسنا أوضحت أنها تشمل رعاية ذوي مشكلات التعلم حيث كان الاتجاه السائد سابقاً يؤيد انشاء مدارس أو مراكز متخصصة لهؤلاء التلاميذ وظل هذا الاتجاه مقبولاً في ظل الإعاقات التقليدية المتعارف عليها من (الصم، المكفوفين، المتخلفين عقلياً والمعاقين حركياً)· ونظراً لأن تحقيق الدمج الكامل في الصفوف العادية أمر يحتاج إلى إمكانيات وترتيبات كثيرة مكانية وفنية وبشرية لذا أخذت كثير من الدول ببعض البدائل التي تعتبر أقرب البرامج إلى الدمج ومنها فصول التربية الخاصة وغرف المصادر في المدرسة العادية· الدور العلاجي كما أن أحد البدائل التربوية في التربية الخاصة، هي فصل التربية الخاصة ويتضمن تجميع التلاميذ الذين يعانون من مشكلات (متشابهة) في فصل واحد، حيث يقضون معظم اليوم الدراسي أو كله، ويطبق عليهم نفس البرنامج التربوي· وتتولى هذه الفصول اجراءات التدريس العلاجي بمعرفة معلمين متخصصين يستطيعون أداء هذا الدور التعليمي العلاجي ويشترط في هذه الفصول ألا يزيد عدد التلاميذ الملحقين فيها عن عشرة طلاب ويدمج هؤلاء الطلاب مع زملائهم في الفصول العادية أثناء حصص النشاط واللغة الانجليزية أثناء الرحلات وغيرها من الأنشطة اللاصفية· ويلحق بفصول التربية الخاصة الفئات التالية: المتأخرون دراسيا وبطيئو التعلم وضعاف السمع وضعاف البصر وحالات عيوب النطق والكلام· وأشارت إلى وجود شروط عامة للالتحاق بهذه الفصول منها: ألا يقل متوسط ذكاء التلميذ عن 70 درجة ''متوسط اختباري ذكاء على الأقل'' وأن يتوفر لدى التلميذ شروط الاستقرار الانفعالي والحركي والعصبي وأن يكون لائقاً صحياً ونفسياً ولا يعاني من تعدد الإعاقات وان يكون من التلاميذ المسجلين في المدارس الحكومية· كذلك هناك غرف المصادر ''ذوي صعوبات التعلم'' وهو أحد البرامج في تعليم ذوي القدرات الخاصة حيث ينتقل التلميذ ذو الاحتياج الخاص من صفه العادي إلى ''غرفة المصادر'' لتلقي التعليم العلاجي المتخصص المناسب لاحتياجاته التعليمية من قبل معلمين متخصصين· ويعتمد الوقت الذي يقضيه التلميذ في هذه الغرف على نوع ومدى حاجته لهذا النوع من التعليم بشرط ألا يزيد عن 50 في المئة من الحصص المقررة للمادة· وتسعى غرف مصادر ذوي صعوبات التعلم إلى تحقيق الأغراض التالية: تحقيق نوع من التكامل مع فصول التربية الخاصة بالمدرسة يلبي التنوع في الاحتياجات التربوية للتلاميذ وإكساب التلاميذ المهارات والخبرات التي تسهل لهم فرص التفاعل مع أقرانهم في الفصل العادي وتقديم التدريس العلاجي لأكبر عدد من التلاميذ في ظل ترتيبات هذه الغرف وفق جداول مرنة متغيرة بشكل سريع لمواجهة أوضاع التلاميذ المتغيرة ومساندة برنامج الفصل العادي وتدعيم دور معلم الفصل في التفاعل مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم وتحقيق الخيار الأفضل لرعاية صعوبات التعلم من خلال دمجهم مع الأقران في الصف العادي وفي الوقت نفسه الاستفادة من برنامج غرف المصادر· قدرات عقلية وحول شروط الانتساب إلى غرف مصادر ذوي صعوبات التعلم أوضحت الجنيبي ان هذه الشروط تراعي أن يمتلك التلميذ قدرة عقلية لا تقل عن المتوسط ولا يعاني من إعاقة سمعية أو بصرية أو حسية أخرى، ووجود تباعد دال بين مستوى تحصيل التلميذ وبين قدراته العقلية وذلك في واحدة أو أكثر من المجالات الآتية: مهارات القراءة الأساسية والفهم القرائي والفهم السمعي ومهارات الكتابة الأساسية والعمليات الحسابية الأساسية والتأكد من أن الصعوبة تحدث بشكل متكرر في أداء التلميذ بما لا يحقق له الاستفادة من الصف العادي وأن يتوفر لدى التلميذ شروط الاستقرار الانفعالي والحركي والعصبي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©