الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عيادة ضدنا تستغيث قبل الإحلال

26 أكتوبر 2006 23:38
دبا الفجيرة ــ رحاب محمد: تعاني عيادة ضدنا التي يؤمها مئات المرضى يومياً من المواطنين والمقيمين في دبا الفجيرة من حالة فقر شديد وضعف يجعلها لا تقوى على استيعاب هذا الضغط الشديد الذي يستدعي تدخلاً سريعاً من قبل المسؤولين في وزارة الصحة وتقديم ''الانعاش السريع'' للعيادة من الأجهزة الطبية في قسم الأشعة والتحاليل، ودعم العيادة بأطباء لأن طبيباً واحداً في الفترة المسائية لا يستطيع مواجهة هذا السيل العارم، ولم يخف الأهالي الشكوى من هذا النقص في عيادة ضدنا بل أصبح حديث المجالس في المنطقة، ويقول راشد حسن من سكان المنطقة، إننا نعاني كثيراً من سوء الخدمات في العيادة، ويوجد طبيب واحد لتشخيص كل الحالات ولا توجد طبيبة خاصة لأمراض النساء، بالإضافة إلى قلة عدد الموظفين مما يتسبب في وقوع العديد من المشاكل بين المراجعين وضياع ملفات المرضى، وأضاف راشد: إن الحديث عن استخراج بطاقة صحية مسألة تحتاج إلى الانتظار لعدة أسابيع· غرفة الطوارئ وقالت أم محمد من سكان المنطقة إن العيادة ينقصها غرفة للطوارئ وأجهزة قلب جديدة بدل القديمة، وطالبت أم محمد الجهات المسؤولة الاهتمام بالعيادة وتوفير اختصاصي أطفال وطبيبة لفحص الحوامل وإعطائهن الإرشادات اللازمة، لافتة إلى أن وصفة العلاج لجميع المرضى تقريبا موحدة وتتضمن ''مسكن البروفين والبنادول''· العلاج من خلال الوصف ولم تخف أم سليمان استياءها من الخدمات في العيادة قائلة: نحتاج لطبيبة نسائية عند الفحص والكشف مشيرة إلى أنها تقوم بزيارة العيادة طبيبة مناوبة من عيادة الحلاة يوم أو يومين في الأسبوع، وأضافت هذا لا يغني عن حاجتنا لطبيبة دائمة هنا، كما تنقصنا أجهزة طبية للمصابين بالسكري والضغط وهي الحالات الأكثر تردداً على العيادة ولابد من توفير قسم خاص للعناية بهم، وأشارت أم سليمان إلى أن الفحص في العيادة يشوبه الكثير من النقص وتقتصر فقط على وصف الأعراض، وقالت إن الطبيب ذات مرة وصف لها دواء غير مناسب كاد أن يسبب لها مشاكل صحية لولا انتباه الصيدلي في عيادة ثانية· واشتكت أم عبدالله من سوء معاملة الطبيب في العيادة وتشخيصه من خلال النظر ووصف الحالة فقط، وقالت لا توجد غرفة للأشعة والتحاليل في العيادة، ويقصد المرضى مستشفى دبا لعمل الأشعة، والتحاليل التي ترسل إلى مستشفى آخر لتحديد النتائج وبالتالي يتأخر وصول نتائج الفحوصات للمرضى مما يزيد المشاكل الصحية لدى المرضى· مشكلة الازدحام وقال أحمد راشد محمد: مساحة العيادة صغيرة جداً ولا يوجد مواقف للسيارات، والازدحام مشكلة كبيرة حيث ننتظر الدور لساعات طويلة بسبب عدم وجود غرفة انتظار مما يضطرنا للوقوف خارج العيادة تحت لهيب الشمس والرطوبة، وطالب أحمد راشد ببرنامج للإرشادات الطبية والمحاضرات لافتاً إلى أنه لا يوجد طبيب للأسنان، وهذا يدفع سكان المنطقة للذهاب إلى مستشفى دبا بعد الحصول على تحويل ومن ثم موعد وهذا يستغرق مدة طويلة، ولا يوجد إلا سائق واحد في أغلب الأوقات لا يكون موجوداً في الحالات الطارئة لارتباطه بالعمل خارج العيادة لجلب أدوية من الفجيرة أو أخذ التحاليل إلى مستشفى دبا· الأجهزة معطلة وأشارت شيخة محمد ''مراجعة دائمة للعيادة'' إلى أن أغلب الأجهزة الطبية الموجودة في العيادة معطلة، ولا يوجد غير طبيب واحد يعمل في الفترة المسائية في رمضان، وفي الفترة الصباحية يعمل طبيبان رغم أن المراجعين لا يتوافدون على العيادة خلال فترة المساء، مما يسبب ازدحاماً، وقالت شيخة محمد لقد آن الوقت لكي تتحرك وزارة الصحة وتقوم بتطوير العيادة وتزويدها بالأجهزة والمعدات الضرورية لمواكبة احتياجات المرضى ومواجهة الضغط المتزايد· ضغوط مستمرة أم محمد موظفة في العيادة، قالت: المراجعون على حق والموظفون مضغوطون طول الوقت، وقالت أم محمد إنها تقوم بإدخال عدد كبير من الملفات في الفترتين المسائية والصباحية تتراوح بين 40 إلى 60 ملفاً في الكمبيوتر، وهذا يسبب لها ضغطاً مستمراً، وقالت: أخاف أن أقع في خطأ خارج عن ارادتي''· سيارة الإسعاف وطالب راشد علي الزحمي سائق سيارة الإسعاف في العيادة بتعديل الوضع والمكافآت موضحاً أنه يقوم بعمل شاق كسائق بين دبا والفجيرة أي قرابة 70 كيلو متراً، وقال: أقوم بنقل الحالات الطارئة إلى المستشفى الكبير، كما أقوم بجلب التحاليل والأدوية للمرضى· إحلال عيادة ضدنا· قال أحمد الخديم نائب مدير منطقة الفجيرة الطبية إن الوزارة تسعى جاهدة لدعم المراكز الصحية وذلك ضمن مشاريع المناطق النائية· وأضاف أنه سيتم إحلال عيادة ضدنا الطبية وتحويلها إلى مركز صحي متكامل يقع بمنطقة الرحيب، ولحين افتتاح مركز ضدنا الجديد الذي سيوفر جميع الاحتياجات والخدمات لافتاً إلى أن الهيكل الوظيفي للمركز يشتمل على تعيين اختصاصي للأسنان وطبيبة للسيدات وتوفير الأجهزة الخاصة لعلاج الأسنان· الأدوية وقال الخديم إن الأدوية المتوافرة في عيادة ضدنا لعلاج الأمراض البسيطة أما الأمراض الأخرى تصرف أدويتها من المستشفيات· وأوضح الخديم أن الازدحام يعود إلى ازدياد أعداد المراجعين بعد صلاة المغرب مباشرة خلال شهر رمضان، لذلك تم تقسيم العمل بين الطبيبين في فترتين مختلفتين··مؤكداً حرص المنطقة الطبية على إجراء زيارات ميدانية للمراكز الصحية لمعرفة الاحتياجات والعمل على توفيرها· الشكوى للإدارة الدكتورة عائشة عبدالله مديرة الرعاية الصحية الأولية بمنطقة الفجيرة أكدت وجود أجهزة قياس الضغط والسكري، لافتة إلى أنه لا يوجد أجهزة أخرى غيرها وطالبت كل من لديه شكوى وملاحظة أن يتوجه للإدارة· وأشارت إلى وجود تقرير سنوي لتقييم عمل الأطباء وأن المركز الصحي يقوم بتوفير الوصفات الطبية للمرضى من المستشفى المركزي· وفيما يخص البطاقة الصحية قالت الدكتورة عائشة عبدالله إنه يتم إعطاء المريض ايصالا يستطيع من خلاله العلاج لحين صرف البطاقة والتي لا يستغرق إخراجها 24 ساعة لافتة إلى وجود برنامج تثقيفي يعده الأطباء والممرضون حسب الخطة السنوية والمناسبات الصحية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©