دعا العميد يدالله جواني رئيس المكتب السياسي في “الحرس الثوري” الإيراني السلطة القضائية إلى محاكمة مهدي رفسنجاني نجل الرئيس الأسبق فور عودته للبلاد وعدم تضييع حقوق الشعب، قائلاً إن تنفيذ القانون وتطبيق العدالة بحق مهدي رفسنجاني “مطلب الشعب الإيراني بمختلف فئاته”. بالتوازي، أفاد موقع “رهسبز” الإيراني المعارض أمس، بالإفراج عن ابن رجل دين محافظ بارز على خلاف مع والده، وكان انتقد الرئيس محمود نجاد مراراً، وذلك بعد أن قضى شهراً في السجن. وأشار جواني في مقال بصحيفة الحرس الثوري “الصبح الصادق”، إلى لجوء رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني إلى المرشد علي خامنئي لطلب التوجيه بإحالة ملف ابنه للقضاء الإيراني لمحاكمة لإبعاد الحرس الثوري وأجهزة الأمن عن القضية، الأمر الذي وافق المرشد عليه.
وأكد العميد جواني أن هناك أدلة قطعية على أن مهدي هاشمي رفسنجاني ارتكب جرائم وهو يدرك هذا، لذلك قرر مغادرة طهران إلى لندن نهائياً، مبيناً أنه ولو كان في الداخل لتمت محاكمته كسائر المتهمين الآخرين، بتهم سياسية واقتصادية وأمنية. وقال إن لمهدي رفسنجاني علاقات مع المعارضة وتبين أن له دوراً في الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية العام الماضي. وأضاف أن استثناء هذا المتهم من المحاكمة يشكل ضربة للقضاء والنظام السياسي في البلاد.
عدد اليوم
